..chapter one..

10 2 0
                                    

مَنْ كَانَ يَعتَقِدّ بِأن الأمور سَتَسُوء بِهَذا الشَكل؟.
بِالشَكلِ الَذِي يَجعَل الهواء يُحتَبَسْ داخِل رِئتايَ لِيُصِبَني بالإختِنَاق _بِحَيث اكونُ غَير قادِرَة على التنفس_...
لِذا أعتَقِد بِأنَ الأمر سِيان فَلا فَرقْ بَينْ بَقائِيَ عَلى قَيدِ الحَياةِ مِنْ عَدَمِه...
فَفِي كِلتَا الحالَتَينْ أنا لستُ على قَيدِ هَذهِ الحَياة...
لا اُحتَسب مِنْ الأحياء...
وَ لَنْ اُحتَسَب مِنهُم إطلاقاً...
لِذَلِكَ لَنْ يَكونْ ايُ احَدِ بِقادرٍ على مُحاسَبَتِيَ على افعاليَ القادِمة...
أنقِــــذّنِــــيَ...

♡...===========================...♡

   كَانَ يَجلِسُ عَلى مُدَرَجاتِ التَشجِيع فِي قَاعَةِ السِباحَة الفارِغَة فِي هَذا الوَقتْ مِنْ اليَوم مُمسِكٌ بِكِتابٍ بَينَ يَدَيهِ كانَ قَد وُضِعَ بَينَ صَفَحاتِحهِ قَلَمُ حِبرٍ مُسبَقاً تَستَقِرُ عَلى أحَدِ جانِبَيهِ حَقيبةٌ رِياضِيَةٌ مُتَوَسِطَةُ الحَجمِ مُضادَةٌ لِلماءِ تَحمِلُ لَوناً دَاكِناً،وَ فِي الجَانِب الآخَر حَقِيبَةُ ظَهرٍ سَوداءُ اللَونْ تَخُصُهُ...

كانَ يَتَمَعَنْ بِقِراءة ماسُطِرَ عَلى أوراقِ هَذا الكِتابْ وَ رَفَعَ رَأسَهُ لِسَقفِ القاعَة مُتَنَهِداً يُتَمتِمُ بِأخِرِ كَلِمَةٍ كانَتْ قَد إستَوطَنَتْ أسطُر تِلكَ الوَرَقَة *انْقِذنِيَ*...

اخَذَ نَفَساً عَمِيقاً ثُمَ أدَارَ وَجهَهُ عِندَما لَحِظَ ذَلِكَ الجَسَدُ الضَئيل الَذي خَرَجَ لِتَوهِ مِنْ غُرفَةِ التَبديل. كانَتْ تَرتَدي زِياً خَاصاً بِالسِباحَةِ. تِلكَ الفَتاة ذَاتُ المَلامِح الهَادِئة المُغَلَفَةِ بِالحُزنِ خَطَت خَطواتُها بِبُطئٍ نَحوَ حَوضِ السِباحَةِ العِملاقْ ذاكَ.

أخَذَتْ نَفَساً عَميقاً عِندَما وَصَلَتْ لِحافَتِهِ وَ مَرَنَتْ عَضَلاتُها لِثوانٍ قَبلَ أنْ تَقفِز وَ تُكَوِر نَفسَها لِتَسقُط دَاخِلَه. اخَذتْ تَسبَح لِبَعضِ الوَقتْ أمام أنظَارِه دُونَ أنْ تَنتَبِه لِذلِكَ ثُمَ هِيَ مُجَرَدُ لَحَظاتْ وَ إختَفَتْ دَاخٌل ذَلِكَ الحَوضْ.

فِي بادِئ الأمر هُوَ لَم يَهتَم لِذَلِكِ لَكِنْ بَعدَ أنْ مَرَتْ دَقِيقَة وَ نِصف أصَابَهُ القَلَقْ وَ كُلُ ما بَدَأ يَجولُ فِي ذِهنِهِ هو أنَها لَرُبَما غَرِقَتْ. أفكارٌ غَير جَيدة كانَتْ تَدورُ فِي دَواخِلَه. ثُمَ إنْ آخِر كَلِمَة قَرأَها مِنْ مَا سَطَرَتْ يَداهَا لا تُبَشِرُ خَيراً...

وَ بِالرُغمِ مِنْ أنَهُ لا يُجِيدُ السِباحَة بِشَكلٍ مُتقَنْ لَكِنَهُ وَضَعَ ذَلِكَ الكِتابْ جانِباً وحَمَل نَفسَهُ عَلى النُهوضِ لِإنقاذِها.

خَلَعَ حِذائهُ وَ هَمَ بِالقَفزِ دَاخِل ذَلِكَ الحَوضْ فَتَحَ عَينَيهِ باحِثاً عَنها دَاخِل الماء، وَ حِينَ لَمِحَ جَسَدَها المُتَكَوِر عَلى نَفسِه كانَ قَدْ فَقَدَ أنفاسُه.

فِي تِلكَ اللَحظة هِيَ فَتَحَتْ عَينَيهَا المُغمَضَة وَ رَأتْ جَسَدَهُ الَذي كانَ يُجتَذَبْ نَحوَ القاعِ دُونَ أنْ تَجِد مِنهُ تِلكَ المُقاوَمَة الكَبيرَة، فإِنتَفَضَتْ بِجَسَدِها سَرِيعاً وَ قامَتْ بِإمساكِه. ثُمَ عَامَتْ بِهِ نَحوَ السَطح وَ بِصعوبَةٍ كَبيرَة سَحَبَتْ جَسَدَهُ لِلحافَةِ بِسَبَبِ فَارِق الحَجمِ بَينَهُما.

حَاوَلَتْ إسعَافِه بِالضَغطِ عَلى صَدرِهِ لإخراجِ الماء الَذي إبتَلَعَهُ أثنَـاء غَرَقَه،
"هَل أنتَ بِخَير؟" تَسائَلَتْ عِندَما أدرَكَتْ إستِعادَتهُ لِوَعِيه، "نَعَم أعتَقِدُ ذَلِك." رَدَ بِصَوتِهِ الأجَش بَعدَ أنْ دَقَقَ بِمَلامِحَها مِما جَعَلَهَا تَحمِلُ نَفسَها عَلى الوقُوفِ مُتَمتِمَةٌ بـ "هَذا جَيد.".

أزالَتْ كَبَ السِباحَةِ عَنْ رَأسِها لِيَتَطايَر شَعرُها البُنيُ الَذي يَصِلُ لِأَسفَلِ كَتِفها. وَ هَذا الأمر زادَهُ إهتِماماً بِتِلكَ المَجهولَةُ الجَميلَة...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 27, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

آإنقـ♥̨̥̬̩ذني||ѕανє мєحيث تعيش القصص. اكتشف الآن