『Libertine』
كافِر،فاسِق،ماجِن،زِنديق،مُلحِد،فاجِر
كَلِماتٍ أسمعُها كثيراً ولكِني لا أهّتَم حقاً، في هذا الزمان مَن لا يُؤمِن بالرَب يُعتَبر غيّر مُستحِقّ لِهذه الحياةْ.
قَد يقومون بإعدامِة أمام العامة أو حَرقُه حياً أو جَلدُه حتى الموت، هُناك طُرقٌ عديدة شنيعة للموت خاصَةً إذا مَسستَ الدين أو حتى إرتددَتَ عَنهُ.
أهلاً بِكُم في عام 1988.
ما بَعد جرائِم فُرسان الهيّكَل وفظائِعْ هِتلرْ والعديد مِن الفُتوحات الإسلاميّة والعقائِد الغريبةْ المُفَبركة نَحنُ لا نزالْ عالِقين في فجوةْ الديانات وجَرائِمها.
أنا مين يونجي، شَخصٌ عاش واحِدٌ وثلاثينَ سَنةْ مِن عُمرِه كُنت أعمَل في مَدرَسَةٍ لِتَعليم الخُرس، لِماذا الخُرس؟ حسناً أنا عادةً لا أُحِب الإختلاط بِـ البَشر فَهُم كائِناتٍ مُقيتَه مُتعَفِنة لَكِن كانت هذه الوظيفَة الوحيدة لِشخصٍ ضيَّع عُمرُه في دِراسةْ الفَلسَفةْ،قَبل إنتشار خَبرُ إلحادي وطَردي مِنها بدون أيّ وجه حق.
بَعد العَمل في المَدرَسة لِمُدة لا تتجاوز السِت سنوات أُطرد بِهذِه الطريقة الوَضيعَة!
كُنت إبن أحد النُبلاء، مُتبنى في الحقيقة لَكِنَّهُ تبرأْ مِني لِنَفس السببْ.
❜أنقَذتُك مِن حياة التسوّل والفَقر لِأحصُل في النهاية على إبنٍ مُلحِد! ياللعار، لا تُريني وَجهَك ثانيَّةً وإذهَب وتعَفن في الكَنيسَة طالِباً المَغفِرة مِن الرَب❛
آهه كَم أكرهْ هَذِه الكلِمة المُقيتة ،لا أذكُر حقاً جميع كلامُه فهو يُحِب الثرثرة كثيراً، لا أعلم لِما يأمروني بالذهاب للكَنيسة ليّس وكأن مُعجِزةً سَتحْصُل عِندما أذهبُ لها،
كُنت أذهب هناك العديد مِن المرات عِندما كُنتٌ صغيراً، قَبل أن أسْتَعمِل عَقلي وأُفَكِر في حقيقة الرَب.الأن أنا أعيشُ في مكانٍ مُقيت أشبَه بِقبو الحمايَّة ضِد الغارات، ليَّس سيئاً لهذا الحَد لديّ روبيرت كلبيّ الوفيّ وطَعامُ يَكفيني وملابِس تَكسيني.
عَملي الجديد لَيّس سيئاً لِهذا الحَد فهو هادِئ ولا يأتيني الكثير مِن البَشر.
إفتَتحتُ مَتجَر كُتبْ بِآخر فِلسٍ أملُكُه.
الشُكر لِصديقي أوليڤر فهو ساعدني كثيراً بإفتتاحُه.
ليّس كبيراً إلى هذا الحد لَكِنه أفضل مِن حياة التِشرُّد.
أوليڤر لا يِهتَمُ كثيراً بِمُعتقداتي فهو عانى أيضاً مِن الكُره الكثير مِن قِبل الذين يُعانون رُهاب المِثليّة.
هو يَدفع ضريبَة كونُه مثلياً، لَكِن هذا لَم يوصِلهُ إلى حَد كُره ديانَتُه فهو مُؤمِنٌ للغاية، أَشعُر أحياناً أنَّه يُناقِضُ نَفسَة.
في الليل يَستَمتِع مَع حبيبُه ويَقضي النهار في النحيب داخِل الكنيِسة داعياً المَغفِرة لِذنوبُه.
أشعُر بالشَفَقة إتجاه مَن يَرتَبِط بِه.
لَكِن لَحظَة أيّ ذَنبٍ هذا؟ هو فَقط فَعل أموراً طبيعيّة بين حبيبيّن طبيعييّن ليّسَ وكأن المُستقيمين طاهرين!
أوه لَقد أفرطتُ بالتَفكير ولَكِن لَم يَزُرني أحدٌ اليوٌم بالمَتجر،البَشرُ الغريبون أصبحوا يُشاهِدون السينما بدلاً مِن قراءة الحِكايات الحقيقيّة، ويقولون أننا نَحنُ غريبين الأطوار!
أنت تقرأ
Atheist
Fanfiction❜هَل أنت مُلحِدٌ يا هذا؟❛ ❜أُحِب تسميَّتها غير مُؤمِنٍ بالربْ❛ حيّثُ الراهِبْ باركْ جِيمينْ يُحاوِلْ إقْناَع مِين يونجي الغيّر مؤمِن بالإلَه بالذهاب للكَنيسة.