الفصل ٧

2.8K 48 18
                                    

عندما رحلت الطبيبة دخل و وجدها نائمة بعمق مثل الملائكة
ليعاتب نفسه للمرة المليون كيف يفعل هذا بصغيرته ثم نام بجانبها و هو  يأخذها بحضنه

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

استيقظت في الصباح و هي تأمل ان يكون كل شئ حدث ما هو الا حلم لا بل كابووس بشع
لتجد نفسها بين احضانه لا ترتدي شئ سوي قميصة و قد امتلئ جسدها بعلامات زرقاء و حمراء 
لتعلم بأنه لم يكن كابووس بل حقيقة !!!!!
ليأتي في خيالها صور لاحداث البارحة لتصرخ بشدة و هي تبعده عنها ليستيقظ
عشق بصراخ و دموع : اطلع برررة مش عايزة اشوف وشك اطلع بررة حرام عليك انا بكررهكك بكررهكك سريعا ما انهارت و اخذت ترمي كل شئ امامها و هي تبكي و تصرخ علي فهد
فهد و قد ابتدي يغضب عندما اصابته مزهرية في وجهه و اردف بصراخ : بس بقي يا عشق
عشق : ايه زعلان اوي انها جت عليك ساكت ليه اضربني تاني
ثم اكملت بانهيار : ياريتني ما حبيتك ياريتني ما كنت شفتك بكررهك بكرررهك ثم فقدت وعيها
ليمسكها فهد قبل ان تسقط علي الارض ثم حملها و وضعها علي الفراش بحنان ثم مسح دموعها و وضع عليها الغطاء و جلس بجانبها ليقول
- بلاش تكرهيني انا اكرهي ابوكي هو السبب هو السبب
ليسرح بخياله الي الماضي

فلاش باك 

كان طفل في السابعة من عمره عندما ولدت
كان قبلها طفل عدواني له نظرة باردة يقوم بكسر كل شئ يراه و يضرب زملائه لاتفه الاسباب كان لا يهمه الالعاب او الاشياء التي يحبها الاولاد بسنه و كان يحب الظلام يعاند الجميع و لا يستمع لأي شخص كان يكره كل الناس
و لكن كان الجميع يعلم السبب 
يتصرف هكذا بسبب والده !!!  فكان والده يرجع المنزل كل يوم علي موعد الفجر و هو يترنح يمينا و يسارا و بيده فتاة ليل لا يهمه زوجته او طفله 
يجد والدته تتشاجر كل يوم مع والده لينتهي النقاش بالضرب المبرح التي تتلقاه والدته ليجري اليها لتضمه بين احضانها و هي تبكي بشدة
لتؤثر تلك العوامل علي نفسيته و تجعل منه طفل غير طبيعي و لكن كل شئ تغير في يوم واحد و هو يوم ولادتها
كان يجلس خارج غرفة الولادة يسمع صراخ والدتها بالداخل و بجانبه يجلس زين و ياسين يبكون علي والدتهم و كان عمه يسير ذهابا و ايابا امام الغرفة
ثم هدأت جميع الاصوات و دق قلبه بشده عندما سمع صراخها ليبتسم الجميع عندما خرجت الممرضة من الغرفة و هي  تحملها لوالدها حتي يراها
احمد : بسم الله ما شاء الله انا مش مصدق ان ديه بنتي من جمالها زي القمر تمام
رآها فهد من بعيد ليدق قلبه بشدة و لم يعلم السبب و عندما اخذتها الممرضة شعر بأنه يريد قتل تلك الممرضة التي قال عنها شمطاء
و دخلت كل العائلة لوالدتها حتي يطمأنوا عليها و يهنأوها
و رأي فهد فراش صغير للاطفال بجانب الام ليعلم بأن عشق توجد بداخله ليمشي اليها بخطواته الصغيرة حتي يراها و عندما نظر اليها سحر بجمالها ليمد اليها يده حتي يمسك بيديها الصغيرة ليجد يداها اقفلت علي يده و فتحت عيناها ببطئ شديد ليري السماء و البحر و النجوم بعيناها
و تقول العائلة كلها ما شاء الله فكانت العائلة تراقبه منذ ان تقدم لعشق خوفا عليها فإن افعاله غير متوقعة و ممكن ان يفعل لها اي شئ
و عندما رأت الام تلك النظرة بعيناه لعشق ادركت بأنه لن يأذيها لتقول له
- عايز تشيلها
لينظر لها فهد بعد ان توسعت عيناه و هو يبتسم : ممكن اشيلها 
الام : ايوة طبعا ثم حملتها من الفراش و اعطتها له في حذر شديد ليأخذها و لم يستطيع ان يمنع نفسه من تقبيلها علي وجنتها و عندما قبلها ضحكت عشق
ثم ضحكت والدتها عندما ضحكت هي و قال احمد
- يلا اكبر بسرعة علشان اخليك تتجوزها
لينظر له فهد و هو يحرك وجهه بسعادة دليل علي الموافقة 
لتمر الايام ليكبر معها الحبيبين و كانوا لا يفارقون بعضهم الي ان جاء هذا اليوم المشؤوم كان فهد في الثالثة عشر من عمره و عشقه كانت في السادسة من عمرها
كان يجلس تحت الشجرة في الحديقة و علي قدمه تجلس عشق كان يستمع الي حديثها الطفولي الذي لا يمل منه ابدا ثم تحولت معالم وجهه عندما رأي والدته تركب بسيارة عمه و لم تكن المرة الاولي فهو قد رآها مع عمه العديد من المرات و من جعله يلتفت لهذا الموضوع كانت عمته الشمطاء التي اخذت تزرع برأسه اشياء عن سوء اخلاق والدته و عن علاقتها مع عمه و بأنها تخون والده لم يفق من شروده الا عندما امسكت عشق فمه ليدق قلبه بشدة عندما رآها تضحك بصوتها المحبب الي قلبه علي تعابير وجهه
عشق : شكلك مضحك اوي يا فهدي
فهد بنبرة خبث لا تتناسب مع سنه : انتي لازم تتعاقبي يا عشقي علي الي عملتيه ده
عشق و قد تجمعت الدموع بعيناها و قوست شفتاها الي الاسفل : بلاش تعاقبني يا فهدي انا كنت بهزر معاك
فهد و هو يمنع نفسه من أكلها بعد مظهرها اللطيف : متقلقيش ده عقاب صغير ثم نظر لها و قام بزغزغتها حتي تضحك بشدة و هي تترجاه ان يتوقف ليضحك هو علي ضحكها ثم توقف و قبلها من وجنتاها لا يعلمون بأن سيحدث شئ في المساء يفرقهم

حكاية العشق و الانتقام  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن