the first ◇

46 8 3
                                    


أثبث مرورك بتصويت و تعليق💜😇

*سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم*

××××××××××××××××

يسند ظهره لشجرة الكرز فيما يحمل دفتره
حليبي اللون، يحاول تجميع الأحداث مما يراه

في هذا المكان، "بني لنذهب..." تحدثت والدته
عندما أدركت أن ورقته ما تزال حقلا شاغرا

أفكاره أبت الإنبطاح، فظلت عقيمة تتجول
بداخل عقله، المنغلق، واصل كتابة الأحرف بينما

يسير خلف والدته، و لكنه لم يجد أحداثا
مناسبه لذلك"


~~~~~~~~~~~~~~~~

"إستيقظ أيها البطة!" أبعد الغطاء الأزرق
السماوي عن جسده، ليفرك إحدى

عيناه فيما الأخرى قد بقيت مغلقة، رفعهما
لساعة الحائط ليتذكر أنه لم يغير

البطاريات و للأسف ساعته لا تعمل
نهض من مكتبه بخمول ليتعثر بالكم الهائل

من الأوراق المتناثرة هنا و هناك
تأفأف ليدخل الحمام

توجه لوالدته، التي كانت منشغلة
بوضع لكريما على الكعكة التي أخرجتها لتوها
من الفرن، نفخ خصلاته الزهرية، ليتخذ من

أحد الكراسي المحيطة بالطاولة مقعدا
قام بسكب العصير ليرتشفه دفعه واحدة

غص في شربه، هو حساس للبرتقال
"ما هذا ألم يكن عصير جزر؟"

تسائل فيما يقلص المسافة بين حاجبيه

"اااه لم أخبرك، ستأتي ميلين اليوم !"
نظر لكل زاوية من المنزل و هو يحاول إستيعاب
فكرة أنه لا يعرف أنثى بهذا الإسم..

"إنها صديقتي والدة أشهر كاتبي الروايات
الكورية، اااه أنها محظوظة..."

ضرب الكأس بقوه على الطاولة ليستقيم
بملامح متجهمة

صفعت نفسها على غبائها
"حسنا أنا أم سيئة بالفطرة.."

فتح باب البيت ليخرج أكياس القمامة
"سأذهب إلى المكتبة..."

"ااه، وداعا حظا موفقا آمل أن تجدد
أفكار روايتك صغيري.."

أومأ ليحط بشفتيه، على جبينها
"إعتني بنفسك أمي..قد أتأخر
هل تريدين أن أحضر لك شيئا؟"

نفت، تناوله حقيبة ظهره و تودعه للمرة المئة
بعد المليون

أنهيا تلويحاتهما لتتراجع مغلقة الباب
إتجه لموقف الحافلات، بحكم أن المكتبة بعيدة

عن موقع سكنه، بعدها إستقل الحافلة
و من ثم وصل إلى المكتبة، وضع هاتفه

على الوضع الصامت، و وجد طاولة مناسبة
بعيدة عن ضوضاء الطلاب، إختار جميع الكتب
التي تتحدث عن الميثولوجيا الإغريقية

و بدأ حينها بتصفحها...


~~~~~~~~~

إصطدم الشاب كستنائي الشعر بشئ ما على
الأرض ليرفعه، فيلحظ ورقة ملاحظة

ملتصقة بالكراس الحليبي دونت عليه كلمة
'تشيمي' بخط يد صغير منتظم

و صورة لدمية كلب لطيفة صفراء، مع بعص
الخربشات، و بعدها هو قلب الورقة

ليرى عنوانا مسجلا بخط عريض،
و على ما يبدو هذا يمهد لقصة ما...!



أوتار كتاب♤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن