كانت تضحك بهستيرية.. و هي تطعن الرجل الأربعيني المستلقي تحتها.. عدة مرات حتى أصبحت الدماء تغطيها كليا..
أخرجت سكينها الصغيرة و قامت بلعق الدماء بعينين خالية من المشاعر.. و إبتسامة جهنمية مرسومة على وجهها..
كانت تحدق بالرجل الميت كأنه طفل نائم تحت أحضانها..
إستلقت بجانبه بكل راحة.. و أخذته في عناق قوي..لم تهتم بالدماء التي تغطيها.. هي لم تهتم يوما لذلك على أية حال..
فهي شهدت الدماء منذ نعومة أضافرها..
القتل و القسوة كانت ما صنعت منه.. هو من أنتج هذا الوحش..إليزيه: أتمنى أن تكون فخورا بي أبي..
نظرت نحو السقف ووضعت رأسها على كتف الجثة بكل راحة..
ضحكت بخفة: هل أنا إشتقت إليك دادي..
رفعت يدها أمامها و بدأت تنظر لإرتجافها بملامح جامدة..
إليزيه: مازال جسدي يرتجف كلما تذكرتك.. أبي..
أغمضت عيني بألم.. كلمة أب..لا يستحق هذه الكلمة..
كيف لأب أن يعنف طفلة في 07 من العمر بهذه الوحشية..
يستمتع بضربي.. يسعده صراخي.. و تثيره دمائي..
كان لا يتوقف حتى أفقد وعي من الضرب..كنت أخافه لدرجة أني كنت أبلل نفسي كلما رأيته..
كان يبتسم في وجهي إبتسامته الشيطانية..
كان الشيطان بشحمه و لحمه..أتذكر في اليوم الأول الذي ذهبت فيه للمدرسة..
كنت سعيدة جداً.. كنت قد نسيت آلام جسدي.. و صدمات النفسية التي تكونت معي بوجود أب ك ستيفان سالفاتور بحياتي..
أتذكر أن تلك المرة الأولى و الأخيرة التي إبتسمت فيها من قلبي..
أضن أن بعد تلك الحادثة فقدت قلبي.. فقدت إحساسي..
الحياة كانت قاسية معي.. الحياة علمتني القسوة..
بعد أن عدت من المدرسة و في يدي تلك الدمية التي أهداني إياها مايكل كعربون صداقة منه..
كنت الوحيدة التي لم تحضر دميتها معها للمدرسة..
فأنا لم أمتلك واحدة على أية حاللذلك أهداني دميته.. كم كان لطيفا و جميلا جداً.. لطف لم أعهده في حياتي..
لطف إختفى بمجرد دخولي أسوار قصر الجحيم..
رأيته هناك ينتظرني و ملامحه مظلمة و غضب الكون على وجهه..
أنت تقرأ
الحياة علمتني القسوة
Mystery / Thrillerإليزيه: هل أنت تحب مختلة عقلية مثلي..؟! فرانك: أجل.. إليزيه: إذن دكتور فرانك هذا يجعلك غير صالح لعلاج المرضى.. فحبك لي يجعلك مختل عقلي مثلي.. فرانك: أعلم أنكي لم تفعلي ذلك بإرادتك.. الحياة كانت قاسية معك.. الحياة علمتك القسوة.. إليزيه: ماذا لو أخبرت...