Part. 2

8 1 0
                                    

إنها غرفة كبيره ، لا يوجد بها احد ، ذلك إذا لَم نحتسِب تلك الجثه الملقاه على الأرض ، إنها تبدو كجثةٍ لشاب ، يمكِن تقدير عمرهُ بين 24 أو 25 عامًا ، هناك بعض الدماء التِي تسيل مِن فمه الذى أصبح ارجوانى اللون لتحول تلك السجاده البيضاء الموجوده أسفلهُ للون الأحمر القاطم ، جسدهُ قد مال لونهَ للأزرق ، بعد تجمد دمائهُ داخل عروقهِ ، عينيهِ متجمدةٌ فى مكانها وهى تنظرُ إتجاه تلك الورقةِ الملقاه بجانب يد الجثه ، على بُعد بعض الخطوات مِن يد الجثه ، إنها تقريبًا عشرُ خطوات فى خط مستقيم ، يوجد مكتبٌ صغير موضوعٌ فوقهُ هاتفٌ محمول ، إنهُ لا يتوقف عَن الرنين ، إن الرنين مستمر مُنذ أكثرُ مِن 15 دقيقه ، وجميع المكالمات مِن نفس الرقم ... سيلينا ~
~~×~~×~~
"توقفى عَن البكاء إنهُ بخير بالتأكيد هو كذلك ، لقد أخبرنى أنهُ تعافى ، مِن المستحيل أن يكُون هناك شيئٌ قَد حصل لهُ ، بالتأكيد هو بخير ..."
كانت تلك الشابه ذو 23 مِن عمرها تستمر بترديد تلك العباره ، مرارًا وتكرارًا ، دون توقف ، كانت تستمر بطلب نفس الرقم ، رقم زوجها ، الذى تركتهُ بالمنزل بمفرده طوال أربعةِ أيام ، كانت تقود سيارتها بسرعه عائدةً مِن منزل والدتها فى بوسان ، كان طريقًا طويلًا أمامها ، كانت تشعر بأن الطريق يزداد طولًا والوقت يضيق بها اكثر ، أنفاسها متسارعه كإنها تلهَث ، قلبها ينقبض مِن سرعةِ ضرباتهِ ، الذعر يتملكها ، مع إزدياد عدد المكالمات التى لم يردُ زوجها عليها كانت شكوكها تتأكد أكثر ، لوهله توقف كُل شيء ، توقف الوقت ، توقفت السياره عن الحركه ، توقفت أنفاسها ، إنقبض قلبها ، فقط بعض اللحظات الأخرى وكانت السياره مُنقلِبه على جانب الطريق ، وتلك الدماء قاطِمةُ اللون قَد بدأت بتلوين الأرض بالفعل ، كُل شيءٍ إنتهى فى تلك اللحظه ، تلك اللحظه التى أعلنت إنتهاء قصة الحب المشتعله بين الطرفين ، والتى كانت كطريق ممهد لواحدة أخرى ، لكن هذه المره لن يكون بين إثنين فقد إختفى الطرف الثانى بالفعل للتو ~
~~×~~×~~

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 18, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

The True lie ❤️ الكِذبَه الحقِيقيَهWhere stories live. Discover now