اشرقت الشمس اخيرا في منطقة متوسطة ليست بفقيرة وليست بغنية حالها متوسط في تلك المبني السكني يوجد بيت الحجة رويدة لتسمع صوت القراءن الكريم في بيتها دائما فكان بيت له روح خاصة بين الطمئنينه والدفئ لتنادي ابنتها لكي تستيقظ الحجة روايدة بحنان : اصحي يازهرة يابنتي يلا عشان متتاخريش علي شغلك قومي لتفتح زهرة عينها الزرقاء التي تشبة امواج البحرالصافيه ببشرتها الصافية الناعمة تشبة بشرة الاطفال وبشفاتيها المكتنزة التي كانت تشبة الفراولة الطازجة القابلة للأكل بشعرها الطويل الناعم الذي لونه مايقارب لون القهوة فكانت حقا اية في الجمال لتتقلب بضيق من صوت امها زهرة بنعاس: خمس دقايق واقوم الحجه روايدة: يابنتي قومي انتي الخمس دقايق دول بتقعدي من الشغل خالص والمدير عندك رخم قومي يابنتي ربنا يهديكي زهرة بنعاس : بصي هخطف حلم سريع وهتلاقيني قدامك بس سبيني اخطفو بس الحجه روايدة : قومي بقي متوجعيش قلبي معاكي قومي يابنتي ربنا يهديكي لتزمجر بعنف ب: يووووووووه بقي قايمه حاضر لتقوم وهي ترتدي بجامة مكون من بنطال برموده عل تيشيرت نصف كم مرسوم عليه رسوم كرتونيه مضحكة تتارجح يميناً ويساراً من اثر النوم حتي كانت تخبط رأسها بالحائط لتضحك عليها امها : حسبي يابنتي هتتخبطي لتتوقف قبل وصول رأسها للحائط لتذهب الي الحمام لتقوم الحجه روايدة لاعداد الإفطار وبعد قليل تخرج زهره من الغرفة باستعجال وهي مرتدية ملابس عملها المكونه من جيبة سواد بعد الركبه عليه قميص ابيض بكم مغلق وعليه من الجانب اسمها زهره: ماما انا نازله لأحسن اتاخرت الحجه روايدة : مش هتفطري يابنتي لتاخذ بعض القيمات الصغيرة وتضعها بفمها سريعا زهره : اتاخرت اوي ياماما لازم انزل للأسف مش هعرف اكمل فطار حسبي الله ونعم الوكيل في الي كان السبب لتضحك عليها الحجه روايد وهي ترفع يدها التي كانت تمسك بعض الطعام الحجه روايدة بحنان: طب خدي سندوتشات معاكي اهم كليهم في السكة عشان مدوخيش لتاخذة منها : تسلميلي ي رورو يا قمر يلا انا نازله باي ابتسمت روايدة بحنان عل تدليل زهره لها وذهبت كي تؤدي فريضتها وتعد الغداء وصلت زهرة الي مقر عاملها وهو اكبر وأشهر فندق في مصر فندق للأغنياء فقط ذهبت زهرة الي غرفة العاملين لكي تضع حقيبتها و قابلت زميلتها ليلي قائلة ليلي بمرح: المدير هيعمل منك شاورما عشان اتاخرتي دي مش اول مره علفكره خدي بالك يا زوزو زهرة : دا هما ربع ساعة بس كنت بفطر بلاش بقي افطر اموت من الجوع عشان حضرتو ليلي بمرح: لا طبعا ازاي!... تترفدي احسن لياتيهم صوت من خلفهم غاضب حاد: طبعا واقفين هنا تضحكوا وتهزرو وسايبين شغلكو يضرب يقلب انتفضو من ماكنهم عل صوت مديرهو مدحت الشواف مدير مطعم هذا الفندق ليقولوا :احنا اسفين يا فندم هنروح عل شغلنا حالا لتحاول زهرة الفرار منه لعدم خصم من مرتبها الشهري التي هي بحاجه اليه لتوفير علاج والدتها لتسمع صوتو قائلا: زهرة انتي استني لتتوقف زهرة في مكانها وقد علمت انهو سوف يحدثها عل تأخيرها زهرة بقلق: ايوه يا مستر مدحت مدحت: اتاخرتي ربع ساعة يا زهره ودي مش اول مره زهره محاولة تبرير تأخيرها :الموصلات كانت زحمه جدا انا اسفه اخر مره تحصل مدحت: ماشي يازهره اما نشوف هنكتفي بس بانظار و خصم ربع يوم اتفضلي علي شغلك زهرة وهي تسبه في سرها لتقول بابتسامة صفراء:حاضر يفندم لتذهب زهرة لعملها وهي تربط شعرها الطويل الي كعكة الي فوق. تعد الدقائق واللحظات لتخرج من هذا المطعم اللعين الذي يحمل كبار رجال الأعمال المغرورين وسيدات الأعمال الذين يرون جمالهم أفضل شئ ممكن فهي تكرة الغرور والتكبر والكذب وهذا العالم يحمل ذا الكثير من هذة الصفات والأكثر لتمر الساعات بطئ عليها لياتي معاد الاستراحة لتتنهد لتذهب لكي تأكل طعامها التي لم تستطيع تناولة في الموصلات لازدحامها القاتل لتأتي كي تضع الطعام بفمها ليقطعوا دخول مديرها اللعين لتعيد طعامها مكانو لتستمع الي صوته قائلا: مدحت: انهاردا في شفتين لان في ضيف مهم جدا جي ومش عاوز ولا غلطة فاهميين لتقول زهرة بضيق: بس المفروض اننا شفت واحد بس وان المفروض كمان في ناس غيرنا بتيجي في الشفت التاني مدحت: اولا هما فعلا جايين وكلكو هتبقو موجودين ليكمل بتهكم وسخرية: ثانيا لو مش عجبك يا زهرة هانم تقدري تمشي ومشفش وشك هنا تاني زهرة سريعا خوفا من افقاد وظيفتها: لا مش قصدي يا فندم بس... مدحت مقاطعا ايها بنبرة حادة : مفيش بس يا تقعدي لغايت الشفت التاني يا مفيش تمشي ومشفش وشك هنا تاني ليذهب قبل ان تتحدث زهرة محدثة صديقتها بغضب: هو فاكرنا اي عندو احنا مش عبيد عشان يعملنا كدا اوووووف ليلي وهي تحاول تهديئها: اهدي بس يا زهرة انتي لازم تقعدي انا عرفة ظروفك عاملة ازاي انتي مش حمل تدوري علي شغل تاني زهرة وهي تحاول تهدات نفسها : ما للأسف هضطر اقعد لتكمل بقلق: بس خايفه ماما تتعب وهي لوحدها متعرفش تتصرف يا ليلي ليلي: مش انتي بتقولي ليكي واحدة جارتك ممكن تقعد معاها! زهرة وهي تتذكر: اصدقي صح هكلمها بس هكلم ماما الاول اقولها لتخرج هاتفها المحمول وتتطلب والدتها علي المنزل الحجة روايدة بعد ان أجابت عل الهاتف المنزلي : الو زهرة :ايوه يا رورو بقولك اي انا انهاردا للاسف الطاووس الي بره دا بيقول ان في شخصية مهمه جاية الفندق ولازم اقعد شفت تاني فمعلش يا ماما سامحيني مش هقدر ارجع بدري انهاردا اقعد معاكي الحجه روايدة بحنان: ولا يهمك يابنتي المهم تاخدي بالك من نفسك وانتي راجعة وكولي في نص اليوم عشان متقعيش من طولك زهرة وهي تلعن ذالك الطاووس المغرور في سرها بسبب عدم اكمال طعامها لتقول بطاعة حاضر يا ماما هاكل متقلقيش بس انتي جيبي طنط مني تيجي تقعد معاكي علي مرجع عشان ابقي مطمنة عليكي الحجة روايدة: حاضر يابنتي لتودع والدتها بالهاتف وتغلق معها وتضعه في جيبها لتبدا بتناول طعامها الذيذ لتقطعها ليلي : يلا يا ماما البريك خلص ومستر مدحت لو جه ولقانه واقفين هنا ماكنا هيعمل مننا كوبيات بلاستيك زهرة بنبرة بكاء: طب لقمة واحدة جعانة يا بشر لتسمع خطوات مديرها قادم لتغلق علبة الطعام بسرعة وتذهب هي وليلي التي كانت تكاد تنفجر من الضحك عليها ذهبو الي عمالهم وهم يسبون هذا اللعين الذي جبرهم عل العمل لساعات طويلة لياتي اليل ببطئ شديد عليهم ليدخل مدحت قائلا: مدحت بأمر : خشو البسو الينيفورم بتاع الناس المهمه يلا ليذهبو لارتداء الملابس التي هي مكونه من جيبة بييضاء عليها بعض النقاط الزرقاء عل بلوزة رسيمة زرقاء
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بعد ارتدائهم الي هذة الملابس ثم خرجو ليذهب اليهم مدحت قائلا مدحت:زهرة انتي الي هتبقي مسؤلة عن الناس دول مش عاوز غلطة يا زهرة اي غلطة صدقيني بطرد علطول لتتنهدوهي تقول : حاضر يافندم متقلقش من امتي وانا بكسفك في حاجه يعني ليلقطعم دخول الفندق هذا الرجل الذين يطلقون علية ماجد الكيلاني وحش الاقتصاد وحلم كل فتاة فهو من الناس الذين يملكون أموال كثيرة ان انفقوا منها طوال عمرهم فلم ينتهوا ابدا ومع ذالك فهو رجل ثلاثيني وسيم و ليس لديه أزواج مما جعل امل لكل فتاة ولاكن ليست زهرة فزهرة ليست من تلك الفتيات التي تنجذب لرجال ذات الاموال والنفوذ القوية فهي تحب نوع معين من الرجال ليهرول مدحت الي ماجد ويقول بابتسامة مرحبة بشدة : اهلا اهلا ماجد بية اتفضل الناس مستينك جوا اتفضل ليجلس عل الطاولة المخصصة الي اهم رجال الأعمال لتذهب اليهم زهرة وهي تردي هذة الملابس وكانت تضع القليل من مستحضرات التجميل لتضع قليل من مرطب الشفاه ليعطها مظهر لشفتيها طبيعيا وهي تفرد شعرها الذي يوصل طولة الي خصرها فيعطها مظهر رائع حقا زهرة وهي تمسك نوتة صغيره في يديها لتسجل طلبهم :ايوه يافندم حضرتكوا تطلبوا اية ليذهب نظرو الي هذة الكتلة من الجمال في تكاد تشع جمال وانوثه تاغية ليتفحصها من السفالها لعلاها نظرة شهوة ومرض ليخفي هذة النظرات سريعا عندما لاحظت نظرتو ليقول : ماجد: احب اشرب قهوة مظبوط وشوفي البهوات يشربو ايه لتاخد طلبهم غافلة عن تلك النظرات التي تكاد تفترسها. ___________________________________ اول بارت ليا مع اول رواية ليا قولولي رايكو بصراحة وعوزه تشجيع بحبكوووووووو♥️♥️♥️ #شمس خالد
