Part 1

2.9K 133 50
                                    

في العشرين من شهِر أغُسطس الجاري
تبدأ قصِة ذلك المحقق العظيم
قصِة إجتاحت هدوء مدينة سيؤول الغّريب في تلك الليلة المُظلمة
يتكىء برأسه على كُرسيه المكسوء بالجِلد الأسود
في محاولة لأرخاء أعصابه بعدما كُلف بمهمة خِطيره داخل مدينة دونغ ديمون المأججه بالقتله والمتسولين
لم يكن بإستطاعه كيم تايهيونق رئيس أشهر مكتب تحقيق فيدرالي في كوريا الجنوبية وعلى مستوى العاصمة سيؤول سوى قُبول نداء الإستغاثه لالقاء القبض على المُتهم والمدعو بإسم جيون جونقكوك وعصابته المُدمرة
غادر المحقق كيم تايهيونق غُرفة المكتّب بهدوء شديد دون لفتِ إنتباه أي من العاملين في الغرفة الِمجاورة ليتجه بعدها الى شقته الفاخرة وضع حقيبته بداخِل الممر واتجه ليحظى بحمام ساخن قد أقسم أنه جعل أعصابه تتخدر بالكمال حد الهَلاك
مرتدياً بعد ذلك الحمام ملابسه ليحظى بنوم عميق فغداً يوم كبير في مدينه دونغ ديمون !
21 أغسطس، الساعة 7:00صباحاً
الجو في اقصى درجات برودتِه يكاد الثلج أن يغُطي ارجاء مدينه سيؤول الكبيرة ونسائم هواء قد تسللت الى جسد تايهيونق المُرتجف والواقف أمام باب شقته يهُم بالرحيل متفقداً درجَ خزانِته محاولاً العثور على مفاتيح سيارته فهو بالتأكيد لايتذكر أين وضعه (واللعنه أين ذلك المفتاح اللعين ، أستطيع الجزم بأني تركته بداخل هذه الخزانة البائسه) حسناً هو يصرخ على خزانه لا تنطق ولِكن ذاك ما اعتاد عليه السيد كيم ذو الـ 23 سنه ، فهو يحُدث نفسه مرارا وتكراراً وبصوت مرتفع!
"أوه ها أنت " يهمهم بعد أن عثر على كومه مفاتيحه ملقاه بدأخل أحد الأحذية الرياضية التي قد وضِعت بجانب الخزانه ، حسناً يبدو أنني اوقعتها ليلة أمس ،لايهُم..
اخذت خطواته تسارع به إلى سيارته فهو مغُادر إلى مدينه دونغ لمدة لم تحُدد بعد
مروراً الى مكتِب التحقيقات الفيدرالية لإستلام ملف قد أمر بتجهيزه منُذ لحضه أعلان خبر ذلك المتسول المدعو بأبن جيون !
إستلم الملف بيد والآخرى ترتشف القهوه الدافئه ليفتحه مبتدأً بأسم رئيس العصابه
الأسم: جيون جونقكوك
الصوره: لايوجد
العمر 25 سنه
التهُم: قتل ، سطو مسُلح، إرهاب ، سرقِه ، مخدرات ،
كانت جميع تلك التُهم الموجهه الى ذلك الفتى مُفتكِه به لا ريب ، فعِند الإمساك به هو لن يرى إشعُاع الشمس مجدداً
تابع المحقق تقِليب الصفحات واحدة تلو الاخرى
ليرى اسماء بقيه العصابه الخطيره والمُلقبه (بعصابه الدِم) لم يرف جفن للسيد كيم من هوُل افعال تلك العصابه، هُم حقاً انتهكو جمِيع القوانِين غير مبالين بأي من ما يسمى العدالة او القضاء !
متعجباً سأل نفسه بأول سؤال قد جال بعِقله (هل حقاً لم يستطع أحد الامساك بأولائك الاوغاد)؟؟
بقهقه واثقه نطق السيد كيم "يبدو بأن القدر يجبرني دوماً على إختيار الطريق الأصّعب للإمساك بهم وتلقِينهم درساً لن ينسوه ابداً"
بتعالي قال تلك الكلمات ليوقظه من كبرياءه صوت طفل صغير يطُرق النافذه "اء سيدي هل تريد شراء بعض الورد، أنا ابيع الورد لكِسب لقُمه عيشي) اجاب تايهيونق بصوت رقيق جداً"سأشتري كل الورد اللذي بحُوزتكِ حتى تستطيعي الذهاب الى الالعاب ثم العودة الى المنزل مُبكراً" لم يكُن بأستطاعه تلك الطفلة المُجمده سوى إظهار ابتسامة الفرحه الغامره
والتي لاحظها السيد كيم تايهيونق على وجهها ليعطيها كماً هائلاً من النقود ويأخذ ذلك الورد ملقياً به في المقِعد الخِلفي لسيارته
مراقباً لتلك الفتاة الصغيره وهي تعُد النقود بأبتسامة كبيرة تبعتها تهاليل الشكُر الحار "شكراً لك سيدي،شكراً جزيلاً لا اعرف ما الذي اقُوله لك ، شكراً حقاً انا أشكُرك اتمنى لك يوماً سعيداً)
ابتسم السيد تايهيونق إبتسامتة العِريضة الجذابه لينطق(لا تشكريني فأنت تستحقين أكثر من ذلك بكثير،اذهبي واحظي بوقتِ رائع هيا)
غادرت الفتاة مُسرعه ودموع الفرحه قد تسّللت خفيه الى عينيها الناعستين
يا لها من فتاة لطيفه حقاً "بصوت خافت نطق تايهيونق معبراً عن مدى عُمق المشاعر التي خالجت قَلبه الرقيق ..
فزع تاي عندما جالت عينيه على مؤقت السياره "يا ألهي انها الساعة العاشرة وانا لم أغُادر سيؤول بعد!!!"
انطلق باقصى سُرعة متجهاً الى تلك المدينة التي لم يطئ أرضها من قِبل
استغِرق الطريق الى المطار مايقارب الساعه والنصف ثم ذهِب الى الشحن السريع بداخِل المطار ليوُدع سيارته واتجه هو بنفسِه الى الطائرة فهو النداء الأخير بالفعِل!
____
تتوقعون السيد كيم ركب الطائرة أو فاتت عليه الرحله؟
وأيش رايكم في القضيه تتوقعون يقدر كيم تايهيونق يحلها أو لا ؟
فوت وكومنت
كمساميدا ارامي~فايتنغ 🙏🏻🙏🏻

رئيس الفيدراليين VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن