Sixteen

63.4K 3.7K 443
                                    

أيرا pov

قلبه ينبض بقوة لدرجة انني استطيع سماعه بوضوح وكأن الطبول تقرع بإذناي.

لقد شعرت بالارتباك.. كنت بهذا القرب مع فينس، وتارا كانت بهذا القرب مع ذئبه ستارك... لكن ان اتواجد مع المسيطر الحقيقي للجسد يجعلني مرتبكة وبشدة...

عيناه تنظران الي بحنية وندم شديد... وايضا شيئ من الكره يبرز من عسليتاه جعلني اشعر ان هذا الكره موجه لي. وسرعان ما اشاح ببصره ما جعلني اشعر بالوخز المؤلم في قلبي واردت ان ابتعد علي الفور..

صحيح انه رفيقي ولكنه يبدو غير مرتاح وانا لست بتلك الانانية التي تجعلني ارغم شخصا ما علي البقاء معي بدون ارادته..

ما ان شددت جسدي بنية النهوض فوجئت به يجذبني اليه مرة اخري من غير ان ينظر الي وهو يضع يده الاخري علي انفه لا يود ان يتنشق رائحتي علي مايبدو... تبدو كإهانة.

"هل انت بخير؟ هل انادي علي الطبيب" سألته وانا آمل انه بخير.. فأن لم يكن كذلك فسيكون خطئي.. من هي الرفيقة التي لا تعتني بنبضها الآخر.

"انا بخير... فقط اشعر بال... بالعطش" اجاب وهو لا يزال يضع يده علي انفه..

لم اعلم اي نوع من العطش فمن الممكن ان جزءه الاخر يرغب ببعض الدماء..

" هل تقصد الماء؟" سألته لينظر الي وكأنه نبت لي قرنان.. مالذي قلته..

اومأ بعد قليل لأحاول النهوض ولكنه عاود امساكي واعادتي لاحضانه" لننسي أمر الماء اذا كان هذا يعني تركك لي"  حسنا... مهما حاولت ان اصف لكم مقدار الخجل الذي شعرت به في تلك اللحظة لما صدقتوني..

شعرت وكأن قلبي قد ينفجر من سرعة ضرباته.. ثم كيف يريدني ان اجلب الماء اذا لم ابتعد عنه..

وفجأة سعلت و المؤكد انه ليس من قلة الأكسجين ولكن من الجو الذي احاط بي... لا تلوموني فانا لم اواعد احدا من قبل... اردت ان اكون رفيقة مخلصة لرفيقها... والان انا نادمة.. لو انني سمحت لليزا بأخذي معها لبعض المواعيد لكنت قد تعلمت شيئا يساعدني في هذا الموقف..

ولكن الشكر لكبريائي وكرامتي.. لدينا موعد لاحق لكما انتما الاثنان.

يده التي لا زلت امسكها اصبحت تمسك بخاصتي... وهذا جعل الحرارة تشتعل في عروقي بشدة، وضغطه علي اصابعي يجعلني احس بأشياء لم تكن موجودة قبلا.

"انا اسف جدا... لم يكن علي تجاهلك في ذلك اليوم.." اعتذر بصوت هادئ ويمكنني الشعور بالندم يقطر من كل حرف من كلماته ولكنني آثرت الصمت.

The Hybird's Mate^رفيقة الهجين ^حيث تعيش القصص. اكتشف الآن