🌹سوف نلتقي مرة أخرى🌹

211 6 74
                                    

ملاحظة : شغلو الفيديو اللي فوق لأن فيه موسيقى تساعدكم تدخلون جو الرواية أكثر 💁💫

•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•

تجمدت في مكاني من شدة الخوف، تسمرت ولم أستطع أن أتحرك أبدا، وما كانت ستمر تلك اللحظة إلا بصعوبة، رغم أنني متأكدة أنها دامت دقيقة أو دقيقتين فقط، لكن بالنسبة لي كانت مثل ألف سنة.
"هل أنتِ بخير؟" صوته الهادئ دفعني إلى أن ألتفت إليه لأجد أنه مالك الكلب نفسه.
"أنا؟ أجل-أجل..." قلت مع إبتسامة مزيفة وأنا أحاول الإبتعاد عنه، فتظاهرت أنني راحلة وأكملت سيري في طريقي لا أعرفه ولا أعرف نهايته.
"أنتِ تائهة أليس كذلك؟" أوقفني سؤاله ذاك لألتفت إليه بإستغراب... كيف عرف ذلك؟!
ظللت صامتة وأنا أحدق بوجهه لفترة من الزمن ثم تنهد وأردف "هاي... أنا لن أؤذيكِ حسنا؟ إذا أردتِ أي مساعدة فأنا سوف أفعل ما بوسعي، هل تثقين بي؟"
أكمل جملته ومد لي يده، مع أن نظراته ظلت باردة وقلقة بعض الشيء، إلا أنني شعرت بشيء غريب... شعرت أنني أستطيع الوثوق به.
مددت يدي ببطئ لأمسك بيده بهدوء، وقد زاد إرتعاش يدي عندما لامست كفه بسبب بروده، فلم يسبق لي أن أمسكت يدا باردة مثل يده، يبدو أن برود تعابيره إنعكس على يده ههههه.
"يدكِ... دافئة..." قال بنبرة شبه مسموعة وهو يحدق بهدوء نحو يدي، ضحكة لأنه فكر بنفس الشيء الذي كنت أفكر فيه {حرارة اليد}.
"ههههه أما أنتَ فيدك باردة كالجليد" ضحكت وأنا أنظر إليه، فرفع رأسه ثم قام بالزفير لكي ينادي كلبه.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ظللنا نمشي وكان يسود الجو صمت غريب أو ربما هذا الهدوء عادي بما أننا لم نكن نعرف بعضنا أصلا، لكنني أردت أن أعرفه!
ظللت فترة وأنا أفكر بموضوع معيني لكي أفتحه مع هذا الرجل الذي يمسك يدي حاليا، حتى استطعت الوصول لموضوع معين.
"هاي، بالمناسبة ما هو إسمك يا سيد..؟" أجل هذا كان السؤال الذي جاء ببالي ههههه مع أنه كان بسيطا جدا لكنه أفضل بداية لمحادثة أطول.
فنظر إلي بطرف عينه ثم أعاد نظره للأمام.
"لا أدري." قال بكل برود وهو يتجنب النظر إلي لأرد بضحكة مترددة "هههه لايعقل أنك لا تعرف إسمك، هيا أخبرني!"
"إذا كنتي مصرة جدا بشأن موضوع الإسم فإقترحي علي أحد" قال بنفاذ صبر فأصدرت همهمة بينما أمسك ذقني بيدي الحرة وأنا أحاول التفكير بإسم مناسب.
"وحش..." همست ليلتفت إلي رفائيل بغرابة "الوحش؟!"
"آه... هل سمعتني؟" قلت بتفاجأ ليرد علي "أجل، أجل أيا يكن... لكن لماذا قلتي «وحش»؟!"
حدقت لوهلة بعينيه الزرقاوين ثم وجهت نظري للأمام وأجبته "حسنا... أنت تتصرف بوقاحة بعض الشي حاليا كما أنك تحاول أن تكون فتا سيئا مثل الوحش من فيلم الجميلة والوحش-"
فقاطعني قائلا "انتظري لحظة أنتِ مخطئة، أنا لا أحاول أن أكون فتا سيئا، أنا بالفعل فتًا سيء"
"أرأيت؟ تتظاهر بأنك سيء لكن بالنهاية أنت طيب من الداخل" بررت له بكل ثقة فقلب عينيه ثم أنكر "ولماذا أنتِ واثقة جدا بكوني جيدا؟"
أدرت وجهي إليه وإبتسمت "لأنك قررت مساعدتي بالعودة للمنزل ولم تتركني لوحدي، مع أنك لن تستفيد شيئا من مساعدتي، وهذا دليل على أنك طيب يا «وحش»"
أنهيت كلامي ليدير وجهه بالإتجاه المعاكس، فاختفت الابتسامة من وجهي و راودني شعور الإرتباك عما إذا كنت قد قلت شيئا سيئا.
"سيدي؟.. أنا آسفة إذا أزعجتك بسبب كلامي، لم أكن أقصد-" لم أكد أكمل كلامي لأني بالفعل قد رأيت أخي «جين» واقفا بين الحشد ففرحت جدا عندما رأيته.
"أنظر هذا أخي هناك!! «جييين»! أنا هنا!"
وبنفس اللحظة التي ناديت بها أخي، أحسست بيد ذلك الشاب تترك يدي لتسقط أرضا، فإلتفت للوراء لكنني لم ألمح ولو خياله أو خيال كلبه... هل إختفى؟
قطع حبل أفكاري نداء «جين» لي وما هي إلا ثواني حتى قفز علي ليحتضنني بكل شوق.
"«شيراز»؟! أين؟! أين كنتي؟! لقد قلقت عليكي" قال بقلق وهو يمسح على شعري فحاولت تهدأته قائلة "لا تقلق «جين» لقد وجدت شابا طيبا وقد ساعدني للعودة، إنه هنا-..."
رجعت بالذاكرة لأتذكر أنه قد غادر فجأة فأردفت بخيبة أمل "أقصد أنه كان هنا.."
أخذ «جين» نفسا عميقا ثم ضغط على كتفي بقوة وقال بصرامة "إسمعيني جيدا يا «شيراز»! أنتي طيبة وصغيرة جدا، لن تستطيعي فهم قساوة هذا العالم، لا يوجد شاب طيب بهذا العالم فكلهم أشرار ويريدون إذائك، ما عداي أنا، أنا الوحيد الذي يمكنك أن تثقي به وأنا هو الوحيد الذي لن يؤذيك أبدا"
توترت ثم حاولت الرد عليه "لـ-لكن هذا الشاب طيب حقا، لقد ساعدني لكي--"
لم يدعني «جين» أكمل كلامي قائلا
"«شيراز» لو كان ذلك الشاب طيبا ويريد مساعدتك حقا، فلماذا برأيك هرب عندما رآني؟"
كلام «جين» جعلني أرتبك فحاولت تكوين تبرير مناسب لاثبات أن أخي مخطأ لكنه لم يترك لي فرصة للتفكير.
"السبب في أنه هرب يا «شيراز» هو لأنه كان يريد أن يخطفك لكنه هرب عندما عرف أنني هنا" قال «جين» بحزم فرديت عليه بخوف "ولمـ-لماذا قد يخطفني؟؟"
"لا أدري، ربما لأنه مهووس بالدماء وقد يقتلك، أو ربما يبيعك لعائلة ثرية لتصبحي خادمة لهم، أو ربما لكي يغتصـ... سأفهمك موضوع الاغتصاب عندما تكبرين.." أنهى «جين» كلامه وأنا لم أفعل شيئا سوى أن عيوني ظلت مفتوحة على مصرعها بسبب صدمة حقيقة هذا العالم القاسية.
قربني أخي منه ثم تكلم معي بنبرة منخفضة "«شيراز» أريدك أن تعديني أنك لن تكلمي أي شاب بعد اليوم، وأن لا تثقي بأي شخص إلا أنا وأمك... وعد؟"
لم تكن لي طاقة لكي أتكلم لذلك اكتفيت بهز رأسي ايجابا فقط، فحضنني «جين» وهو يهمس "أنا أفعل هذا من أجل مصلحتك، أفعل هذا لأني... لأنني أحبك..."
بعدها انتبه لتأخر الوقت فتوجنا إلى البيت، وطول الوقت ظللت أفكر في كم أن هذا العالم قاسي وبشع، وأن لا يوجد به ناس طيبون... فقط ناس حقيرة تجري وراء مصالحها الشخصية.

•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•

وصلنا إلى البيت وقد كانت الفوضى تعم المكان كالعادة بسبب شجار قد حدث بين ماما وبابا، لكن الغريب هو أنني لم أرى بابا مرة أخرى بعد ذلك اليوم إلا مرة واحدة في المحكمة التي تواجدت بها كشاهدة عيان، من أجل اطلاق حكم طلاق والداي.
لا أملك ذكريات كثيرة في تلك الفترة، غير أنني كنت أتعالج عند طبيب نفسي قد قام بتنويمي مغناطيسيا لكي يجبرني على نسيان ذكرى من حياتي القديمة...
ولكنني أتذكر جيدا كيف كنت أمسك بتلك الورقة التي كانت في يدي بإحكام، ورقة كتبت فيها الأمنية التي ستحدد نهاية قصتي، وستكتب حدًا لمعاناتي إذا حققتها... لكنني قد فقدت تلك الورقة، ونسيت تلك الأمنية، فتركتها تَغْبَرُٓ في بيتي القديم الذي تركناه أيضا بسبب ما يحمله من ذكريات أليمة.
"أنا شيراز، وهذه كانت نهاية قصتي القديمة وبداية قصتي الجديدة"

•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•

هاي حبايبي كيفكم مع الدوام 😂💓
بعرف تأخرت عنكم كثيييير بتنزيل البارت بس كنت مرررة كسولة 🙊💔
المهم : شو رأيكم بـ
-اختفاء «الوحش» فجأة.
-النصيحة اللي قالها «جين» لأخته بشأ قساوة العالم؟
-الذكرى اللي نستها «شيراز» بسبب التنويم المغناطيسي؟
-أمنية «شيراز»؟
-البارت ككل؟
وبسسس~~~ 💕
أحبكم للقمر ورجوعا 🌚🌝 وأشوفكم بالبارت الجاي ان شاء الله⁦❤️💘🐰

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 17, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

⁦♡⁩⁩أميرتي وبطلي⁦♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن