صلوا على الحبيب.....
اغمضت سما عيناها بحرج .. ثم ما لبثت ان فتحتهم لترى ملامح وجه الباسل امامها .. وتفاجأت من هدوئه و كأن شىء لم يكن .. فقالت بحزن ظنا منها بانه فى صدمته : ادهم انا اسفه .. انا بعتبرك اخويا الكبير .. وعمرى ما فكرت غير كدا ... انا اصلا بحب أدم من زمان ... و كنت عايزه اقولك بس مقدرتش .. انا أسفه اووى ...
ادهم بهدؤء : و لا يهمك ... انا عايزك تعتبرينى زى مازن بالظبط .. انا يمكن مكنتش بحبك اصلا ... بس شخصيتك .. و جنانك .. هما ال جذبونى ليكى .. انتى دلوقت ذى مليكه بالظبط ... و أدم محظوظ بيكى ..
سما : شكرا اوى ي ادهم
ادهم بابتسامه : على ايه بس
سما : انك متفهم و كدا .. و ان شاء الله ربنا هيرزقك ببنت الحلال
ادهم : ان شاء الله .. صحيح انا عايزك تسافرى اسكندريه عشان تشوفى ارض المشروع .. كنت ناوى اجى معاكى .. بس هبعت ادم بقى .. عشان انا مشغول ..
تلونت وجنتيها بحمره الخجل و لم اعقب
ادهم : انا همشى دلوقت و انتى جهزى نفسك .. عشان المفروض تروحوا النهارده بالليل .. ااه صح فين ورق المشروع
سما : اونكل عز عطاه لحور
شرد ادهم قليلا ثم قال بجمود : تمام انا هستأذن .. تحبى اوصلك ف طريقى
سما : لا .. انا هروح المول مع هاله صحبيتى
ادهم : اوكى .. خلى بالك من نفسك ..سلام
سما : سلام************************
بالمستشفى عند مليكه و مرادمليكه برسميه : حضرتك طلبتنى
مراد ف نفسه : دلوقت بتتعامل برسميه .. اما مع الزفت يوسف .. مقضياها ضحك و مسخره .. اوووف و انا مالى
مراد بجديه : أحم اول عمليه ليكى هتكون للمريض*** و دا السجل بتاعه .. تقدرى تابعى الحاله
مليكه : تمام ي فندم .
كادت لتخرج و لكن اوقفها صوته
مراد : مليكه
استدارت و هى تقول : نعم .. فى حاجه
مراد : احم .. عندك حاجه ف معاد الغدا ...
مليكه : اممم .. لا ... هتغدى انا و يوسف ف الكفتيريا
مراد بغيره : و تتغدى معاه ليه
مليكه : عادى ابن خالى وصحبى .. فيها ايه ..
مراد بتأفف: خلاص متمشيش بعد الدوام .. عشان هوصلك و انتى مروحه
مليكه : بس انا مش هروح يوسف هيودينى السنيما
مراد بعصبيه : انتى ازاى تخرجى و تطلعى كدا ... مع واحد غريب ... حتى لو ابن خالك .. دا مايدكوش الحق انك تطلعى معاه .. و تكلميه كدا ... اظاهر ان عيشه برا اثرت على اخلاقك .. و مبقاش عندك حياه خالص ..
نظرت له بأعين لامعه بالدموع ... تجاهد حتى لا تنزل ...
لم ترد على كلماته الجارحه و تركته و ذهبت .. احيانا الصمت يعبر عن ما يعجز اللسان عن التعبير عنه ...*****************
" ي بنتى متوتره ليه بس " هتفت بها حياه و هى تحدث حور التى تجول الغرفه ذهابا و إيابا ...
حور : ما انا قلتلك ي متخلفه اونكل عز اتصل بيا .. عايز ورق المشروع ال معايا اسلمه لأدهم ..
حياه : و فيها ايه يعنى .. متبقيش ضعيفه
حور : ااا اصل هو وحشنى اوووى الصراحه و نفسى اشوفه ... بس خايفه حاسه انى هعيط قدامه لو شوفته
هو زعلنى اووى .... حتى مفكرش يكلمنى بعد ال حصل و يطمن عليا ... و لا اكن بقالنا سنين مع بعض .. امتلأت عيناها بالدموع و اكملت بحزن .. هو ليه بيعمل معايا كدا .. حرام عليه انا بحبه اوووى ... و قلبى بيوجعنى .. انا كنت راضيه انه يكون لغيرى .. و قلت دا نصيب .. كنت مكتفيه بيه ... انى بشوفه .. بسمع صوته .. عينه ال بتسحرنى ... وجوده جنبى كان غنينى عن العالم كله ...
الحب دا صعب اوى .. على قد ما هو احساس جميل .. الا انه بيوجع ... رغم اننا بعاد عن بعض .. عمره ما غاب عنى لحظه .. كل موقف كل مكان .. ذكريات بينا .. نفسى اطمن عليه .. نفسى املى عينى منه ... وحشنى اووى ..ي ترا هو كمان عايز يشوفنى ... و لا انا بس ال غبيه و بحب قلب مش ليا .. نزلت دموعها بغزاره و ارتمت ف حضن رفيقتها ... ااااه بعده عنى بيقتلنى ... مقدرش اعيش من غيره ... هو كل حياتى ... ااااه ي قلبى ... ي رب ... نفسى انسى و الله تعبت خلاص ... هو كان كل حياتى انا فتحت عينى على لمسه ايده .. اااه ليه بس بيبعد عنى ... انا مش عايزاه يحبنى ... عايزاه بس جنبى ... انا بحبه اووى
بحبه ... بحبه ...
ظل هذا الوضع حتى هدأت حور بين احضان رفيقتها التى نزلت دموعها هى الأخرى على حال رفيقتها ....
حياه بخفوت : حور حبيبتى .. قولى الحمد لله .. صدقينى ربنا كبير و هيعوضك .. محدش يستاهل حبك ده ... انسى ي قلبى عشان ترتاحى
حور بدموع و هى تذيد من ضمها : نفسى انسى ي حياه .. بس مش قادره .. تعبت و الله تعبت .. ي رب ريحنى بقى ..
رتب حياه على ظهرها بحنان : ثقى ف ربك ... اكيد ربنا شايلك حاجه احسن ... ربنا موجود .. بس انت ادعى و قولى ي رب
حور بالم : ي رررررب .... ي ررررررب ... ودموعها تغرق وجنتيها ...
بعد فتره بعدوا عن بعضهن
حياه بمرح : هااا كويسه و لا عايزه كمان حضن
حور بابتسامه : انا بحبك اووى ي حياه انتى احسن حد ف حياتى .. ربنا يديمك نعمه
حياه بحب : ربنا ي خليكى ليا .. انتى احسن اخت ف الدنيا .... ها هتعملى ايه ف الورق
حور : هوديه بنفسى ... خلاص انا لازم ابقى قويه و اتعود على كدا ...
حياه : انا واثقه انك قويه .. ان شاء الله فتره و هتعدى
حور : ان شاء الله .***********************
عاد ادهم الى البيت و اتجه الى غرفه اخيه
ادهم : ادم ... ي اااااادم .. ي زفت
ادم : ايه ي عم .. عايز ايه على الضهر
ادهم : اعمل حسابك هتسافر اسكندريه النهارده مع سما
كاد ادم ان يعترض .. و لكن عند سماع اسم عشق طفولته اومأ بالموافقة ... تنهد ادهم بتعب ثم اتجه الى غرفته ليستريح قليلا ....********"************
بفيلا مازن السيوفى
كانت تقف أسيل بقى المطبخ تعد الطعام و ترتدى هوت شورت اسود و بدى قط ابيض ... كانت مشغوله بتقطيع الخضار و شهقت بفزع حين شعرت بيد تجذبها لأحضانه
اسيل بخجل : مازن انت بتعمل ايه ابعد ..
لم يرد عليها .. فدفن وجهه بعنقها ليشتم عبير شعرها و يده تذيد من ضمها ..
اسيل : مازن الأكل
ادارها اليه بحركه سريعه و هو يقول : يولع الاكل .. انا مش قادر ... لم يمهلها الفرصه لتستوعب ما هتف به فحملها بين زراعه ليذيقها من بحور عشقه 😍😍***************
مساء بفيلا الجارحى دلف ادم و سما الى الداخل
ادم : سما الفيلا واسعه الاوضه ال تعجبك خديها انا طالع ف اوضتى .. هى ف الدور التانى تالت اوضه على الشمال لو احتجتى حاجه .. تصبحى على خير ..
سما بخجل : وو وانت من اهله .
فى صباح اليوم التالى
استيقظت سما و هى تشعر بالجوع .. فلم تأكل البارحه من سفرها مع ادم الى الاسكندرية .. نزلت لأسفل و هى لا تدرى اين هى او ماذا ترتدى .. فكان يسيطر شعور الجوع عليها .. دلفت الى المطبخ و اخذت بعض الأطعمه و اخذت تتناولهم بنهم شديد .. نزل ادم من الدرج و هو يرتدى تيشرت ابيض نص كم و بنطالون اسود .. و اتجه الى المطبخ ليعد الطعام .. فتسمر مكانه حين رأى خاطفه قلبه بهذا المظهر المثير .. فكانت ترتدى برموده الى قبل الركبه و بدى نص كم وردى عليه رسومات كرتونيه ...
ادم بحزم و غضب : ايه الزفت ال انتى لبساه ده
بزقت سما ما بفمها و انتفضت من مكانها من الصدمه ..
التفتت لترى هذا الثور الهايج الذى على وشك قتلها ..
سما بخوف : ااا اناااا
ادم بغضب : انتى واحده مش متربيه ... ازاى ي هانم تنزلى من اوضك كدا .. انتى مش عارفه ان فى راجل معاكى ف البيت
سما بخوف : اااا انا نسيت ..ااا
ادم : نسيتى !! نسيتى ايه بالظبط ؟!!.. ولا تكونى قاصده عشان تجذبينى ليكى ... بس احب اطمنك انك مش نوعى المفضل و مستحيل ابص لوحده زيك ...
تركها و ذهب بعدما قتل قلبها بكلماته ... و ما ان خرج حتى اطلقت العنان لدموعها ...******************
بمكتب ادهم
دلفت حور الى الداخل بخوف شديد و ما لبثت ان تنهدت براحه حين وجدت المكتب فارغا .. جلست بتوتر على الكنبه و رفع رنين هاتفها معلنا اتصال. ..
حور : ايوه ي حياه
حياه : هاا قبلتيه
خور : لا لسه سبع البرومبه ما شرفش
حياه : اومال انتى فين
حور : فى مكتبه .. مستنياه ابو شكله بفكر اسيب الملف و اطلع .. بس وحشنى اوى و عايزه أشوفه
" هو مين دا ال وحشك "
حور بصدمه : ...............
***************************************
يتبع
***************************************
★ تصويت و كومينت للروايه بلييز
★ موووووه لى شوشو و يويو و دودو و إيمى ... منورين الواتبات ي حلوين 😉
![](https://img.wattpad.com/cover/198173378-288-k472899.jpg)