مقدمة

13 3 5
                                    


برلين -09:30صباحاً:

رن جرسُ المقهى معلناً دخول زبونٍ آخر ،
نظرت من خلال زجاج الفاصل بين مطبخ الخاص المقهى و الجانب الآخر من المقهى ، كان أدوف مشغول بأخذ طلبية في طاولة رقم 6 بينما لينا تصبُ كل إنتباهها في تحضير القهوة ، لم يكن بوسعها إلا أن تمسح الطحين الذي غلف يديها الرقيقة و تخرج لأخذ طلبية الزبون هذآ .

وقفت بجانب الطاولة الجالس فيها بينما تسأله بأدب _"ما طلبك سيدي ؟".
لم ينتبه لها في الأول إلا عند سماعه صوت عذب شكل لحن جميل من سؤالها ، رفع نظره للصوت الملائكي لم يستطع الرمش و كأن عيناه تطلب المزيد لتفحصها شعرها الأشقر المرفوع بعشوائية أظهر بياض بشرتها الصافية وجهها المستدير بخدود لطيفة محمرة أنفها الصغير المكور
أعينها الواسعة تحمل لون أزرق ينافس زرقة البحر
برموش تظهر و كأنها خيوط الشمس ذهبية شفتيها الممتلئة وردية ، رجع إلى واقعه وهي تصفق بحماس و تخبره  "أعلم ما يسعدك همم فطيرة تفاح طازجة !".
أسرعت بخطواتها مبتعدةً عن طاولته و تدفع لباب الزجاجي للمطبخ لم تسمع رده حتى بينما هو لم يكن قادرا عن الحديث .
ألقى نظره بفضول حوله لم تسمح له الفرصة للدخول لهذا المقهى رغم أنه يمر عليه أغلب الوقت فموقع عمله قريب من هنا ، تفحص بإعجاب ظاهرٍ على ملامح وجهه المقهى رغم بساطته إلا أنه فخمٌ من نوع آخر ، نباتات متوسطةالحجم منتشرة في أركان المقهى بينما كل طاولة تحمل إصيص وردا مختلف ، ألوان الجدران و الأشياء الموجودة متناسقة مع بعضها البعض لدرجة مريحه للعين ،صوت موسيقى خافت لسمفونية بيتهوفن جعلت من أعصابه ترتخي ، رائحة القهوة المنعشة و القرفة و فطائر جعلت من معدته تصدر أصوات تعبر عن حاجته للأكل.

بينما هو يتفحص المكان حوله كانت هي تخبز فطيرة مميزة كما أطلقت عليها و هي تدندن اغنية قديمة لجدتها أدخلتها للفرن ، خرجت من المطبخ إلى الجزء المخصص لتحضير القهوة في المقهى ، طلبت من نينا أن تسمح لها بتحضير قهوة بينما نينا سألتها عن سبب تحضيرها هي بذات غمزت لها أنبلي و تدرف بمرح "إنها قهوة خاصة vip".
.
.
وضعت الصنية فوق الطاولة بينما شرعت في وضع طبق فطيرة التفاح تلك بحجمها المتوسط و كوب قهوة مرشوش بلكاكاو فوقه .
ابتسمت بخفة "أتمنى أن تنال إعجابك سيدي !".
ذهبت من أمام نظره و دفلت إلى المطبخ مرة أخرى ، أخذ قضمة من الفطيرة أراد حقا تذوق ما طبخت تلك ليدين ، جعلت منه تلك لقطعه يسافر لعالم آخر بمعنى الكلمة مذاقها كان.. لم يستطع حتى لوصفه لشدة لذاذته خفق قلبه بقوة و كأنه لم ينبض أبدا .

.

.

يتابع .

إمنحني نجمة إن أعجبك و كومنت لبصمتك !

رأيكم ؟

انتقادكم ؟

شخصيات ؟

أي إضافة ؟

#me_Racha

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 30, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

||فطيرة التفاح.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن