N

469 93 3
                                    

توالت أيامي و سوائعي كل شيء على حاله عداه هو، تغير حرفيا نضراته الدافئة إختفت و تموضعت بدالها أُخرى مخيفة أصبح منظره مؤلما للقلب أ أنا السبب، كلماته الأخيرة لا تريد الخروج من رأسي
-" لقد جرحتي كبريائي"
لكن العجب كيف مر كل شيء بمثالية اليوم رأيت  إبتسامته بعد مدة، مجتمعين على طاولة العشاء تلاقت أعيننا إبتسم لي تلك الإبتسامة المُخيفة إلى حد ما، جعلتني انتفض و أستأذن من الملأ.
كنت أجرجر فستاني ناحية جناحي عندما إمتدت يد و سحبتني نحو الفراغ فتحت عيني لأجد يده تجرني نحو اللامكان حتى توقف في الحديقة كان وجهه قريب من خاصتي و بنفس الإبتسامة قال
-"أنت تعتقدين أنك بهذه الطريقة سأقتنع و أتزوج أختك"
بحة صوته كانت كالمريض
أجبت:
" أجل انت ستفعل أتعرف لماذا "
قلت لتعلو قهقهاته الساخرة و يسأل مستنكرا
-"لماذا"
قلت بنبرة راجية
-"لأنك تحبني إن كان حبك صادقا حقق لي رغبتي" نظر لي مطولا
-"حسنا سأتزوجها بعد ان أزفك عروسا لذلك الأمير"
أحسست بجسدي يرتعش، نثرت يدي من خاصته و أسرعت لجناحي يبدو أننا لن نتفاهم أبدا لكن كما يحلو له.
مرت الأيام كنت ألمح أختي القديمة تظهر هي فقط عادت لحزنها، غمامة اليأس قد تشكلت حولها منذرة بأمطار غزيرة، بدوري أنا الأخت الحنونة إستفسرت منها ليكون جوابها التالي
-" لقد تغير علي نبض قلبي قد تغير لقد اصبح مخيفا "
إذا هكذا هو الأمر تحاول التمرد.

جاء ليل تحمل نجومه أجراس الفرح على مملكتنا الصغيرة وسط حفل عضيم كنت في أبهى حلة رأيتك في الزاوية تنظر لي بنفس النظرة كالعادة إبتسمت في وجهك كما اعتدت في الأشهر الماضية بدوت مستغربا قليلا.
بينما يستمتع الجميع بالأغاني و يرقصون فتح باب القصر ليتوجه إنتباه الجميع لشاب الأشقر الذي دخل للتو تقدم ليلقي تحية علي مقبلا يدي إبتسمت و قلت
-" أمير بارك جيمين أنرت القصر بقدومك "
أمسكت طرف فستاني و اِنحنيت مبدية بعض الإحترام تعمدت أن أقول ذلك بصوت عالي ثم نضرت لك بإبتسامة مصطنعة و بعد لحضات تقدم الملك أو أبي و تعالت هتافات الحضور، قال

-" ككل أب أمنيتي أن أُزوج إبنتَي بمن يستحقهن و أضمن لهن مستقبلا زاهرا و بذلك يسعدني ان أُعرفكم على خطيب إبنتي لورين أمير مملكة الطاووس الأبيض جيمين ،أيها الأمير و حبيبتي تقدما رجاءا "
بدأت أشعر بالندم حقا تقدمت ببطء و كذا جيمين لا أنكر أَنه وسيم و محترم و شجاع إنه فارس الأحلام المثالي فقط لو أتيت قبل أشهر قال بصوت عذب

" انا بارك جيمين يسعدني أن أكون زوجا لإبنتك المصونة أو عذراء المطر خاصتك و أعدك أن أحفضها و أجعلها سعيدة "
نضر لناحيتي و إبتسم ليقهقه كل من في القاعة، منذ صغري إكتسبت صيتً بهذه الخرافة التي لم أصدقها يوما، أری أنهما قد إتفقا بسرعة، لكن انا حقا لا اهتم أتحرق لنظر خلفي و رؤية علامات وجهك و لكنك و للمرة الألف و كأنك تقرأ أفكاري صوت تصفيق عالي إنه أنت بطبع إستدار الجميع لك كنت تبتسم و تصفق بحرارة و قلت
-"مبارك أخيرا وجدنا من يليق بالأميرة الصغيرة لورين بهذه المناسبة هيا نرقص"
أمسك يد أُختي و قربها نحوه ليبدأ الرقص كنت أتأملهما إلى أن إمتدت يد نحوي كانت يد جيمين و هو يدعوني لرقصة كنا نرقص بهدوء أحيانا يهمس ببعض النكت في أذني فأضحك هو حقا ممتع و فجأة رفع يدي عليا و لفني و هكذا أجد نفسي في حضنه رائحة الأزرق الزجاجي إخترقتني كنا قريبين جدا بدا عليه الغضب و أصبح أوضح عندما غرس أصابعه بخصري و قال
-" تبديين سعيدة معه نسيتِني بهذه السرعة"
أمسكتُ رابطة جأشي و أجَبت
-" أجل نسيتك أجل أشعر بسعادة معه لما ألديك مشكلة في هذا"
لم يجبني فقط لفني لأعانق خصر أبي، إنتهت الحفلة و عم الهدوء أرجاء القصر .

4|10

عَذْراءُ المَطر|| jhحيث تعيش القصص. اكتشف الآن