«الفصل الثامن»
«قلب_هواري»
انقلبت ملامحه للغضب ولكن حاول أن يكون متماسك حتى لا ينهى فرحة شقيقه بالمولد الجديد..
جاء حمدي واستقبله بترحيب شديد، كانت البسمة على شفتيه، تحدث بعد أن حضن يونس:
_والله ما عارف أقولك مبروك بقيت عم ولا أقولك بقيت جد لأنك كنت أبويا مش بس أخويا
ابتسم بحب ثم دلف بسرعة إلى غرفة شقيقه ولم يرد على حمدي، دق على الباب وقال قبل أن تسمح لين بالدخول :
_لين إنتي صاحية أدخل..!
قامت من الفراش بفرحة شديدة ثم اتجهت وفتحت باب الغرفة قائلة بفرحة:
_أبيه..!
ابتسم عندما وجدها تفتح..
نظر لها وأطمئن لكونها أصبحت على ما يرام،
أفسحت له الطريق حتى يدخل، دلف ولسانه يذكر الله ورسوله..
أسرعت حتى تحمل يونس ثم مدته له وقالت :
_سمي يا أبيه وخد يونس...!
صعد الجميع بعده مباشرةً، أمسك يونس منها الطفل ثم ذكر الله وهو يحمله قائلا بأعجاب:
_ما شاء الله يا لين بيشبهك إنتي وحمدي..
صمت قليلا بينما لين فابتسمت بحب، أكمل حديثه باستغراب:
_بس ليه ما سمتهوش حاجة تانية..
أغمضت عيناها متنهدا بقوة ثم أجابته :
_يونس هيفضل كبير العيلة وكل ما النسل يكبر كل ما هيكون أسم المولود الأول هو يونس انت كنت لينا كلنا الأب انت وقت موت بابا وموت عمو إنت بس اللي كونت كل شيء مافيش أغلى من الاسم دا ربنا يخليك ليا يا أبيه
بعد أن تذكرت والديها دمعت عينيها بينما يونس فنظر لها بحنان ومن ثم قال:
_بنوتي البكرية مش بحب أشوف دموعك خدي يونس الصغير
أعطها الطفل وحل محل للجميع حتى يبارك، تعرف كل من لين وحمدي على أسيل..
كانت أسيل ترى حبه العائلته الكبير شعرت بأن شكها لم يكن حقيقي ولكنها لم تثق به
****
كانت مربية أسيل تجلس بغرفتها، ناظرا بصورها ودموعها تنهمر بقوة، لم تعلم بأنها غالية هكذا..
تحدثت وانفاسها تهبط وتعلو :
_كل مرة تسافري فيها أنا بتعب أكتر
بتلك اللحظة كان السيد هاشم يمر نحو غرفة أسيل فوجدها تبكي بشدة، تذكر كيف تركتها والدته ولم تعتني بها من أجل عشقها لأحد غيره تذكر عندما قال لها أن تبقى:
_حنان خليكي معايا خليكي عشان أسيل وصدقيني أنا مش هاجى جنبك بس بلاش أسيل تعرف إنك سبتيها عشان واحد تاني
نظرت له بقوة، ولكن كلما نظرت لابنتها التي لم تكمل عامها الأول تبكي، تحدثت بقسوة حتى يبعد عنها :
_يوم ما اتجوزت كان غصب أبويا كان طماع واحد عاوز فلوس حبيبي كان مسافر يشتغل واهو رجع حياتنا هتكون جحيم أنا طول ما أنا جانبك بفكر فيه تعرف كمان أنا بتخيل إن إنت هو ودا اللي كان مصبرني أشتري رجولتك بقى ولو على أسيل فأنا هاجي أشوفها كل شوية
أنت تقرأ
قلب هواري
Romanceالمقدمة الحُب لا يعرف كبيرًا أو صغيرًا..لايقاس بالعمر ولكنه يتعامل بمقياس آخر به مودة ورحمة عشق واحترام ،فكل شخص يتعامل بطريقة معينة في حبه ،فيوجد من يعشق لدرجة الضعف عند الفراق وهناك من يحب ولكن بطريقته القاسية ..
