وهـم كوتار.

٢٥.

.
الا كاين اللي تقدم له وخباه عن الجميع مجرد ما وقف قدامه بسبب اختلاف احجامهم-تعال نطلع من هنا
خطى دُهام خطواته خارج مكان عمله وكاين يحاول يجاري سرعته
كاين:اهدى محد لاحق وراك
لف دُهام وملامحه ماليها الغضب:انت كنت تراقبه؟
كاين:وقف وهو يشوف عروق دُهام البارزه-كنت اراقبه لسبب لكن تفاجأت انه له يد بالقضيه اللي ماسكها
دُهام:انا اللي ماسكها انت شدخلك؟
كاين:عقد حواجبه-كنت بتنبسط وقت تخاوون وتنتهي جثه او لما تنام مع واحد نام مع مليون شخص غيرك؟فعلاً شدخلني كان المفروض اتركك لين تجيك صدمه أكبر
دُهام:دخل يدينه اللي ترجف بمخباه بسبب عجزه لتهدئه نفسه
كاين:ياوكيل النيابه انت حالياً تتعامل مع اكبر قضيه مسكتها ولك فتره جداً طويله لتمسك خيط
كنت مجرد ماتمسك خيط يختفي لذا انتبه هالمره تفلت هالخيط بسبب قلبك
دُهام:لو كنت انا مجرم كنت بتقبض علي؟.
كاين:سكت للحظات وهو يناظر دُهام-كيف وكيل النيابه مجرم؟
دُهام:لو كنت شخص عادي تحبه فعلاً كنت بتقبض علي؟لو كنت مشترك معه بجرايمه؟ لو أخر هالخيط وصلتك لي؟ لو كنت انا اصلاً اللي اخبيه كنت بتقبض علي؟
كاين:وشد على يده لسؤاله اللي لامس قلبه بشكل سيء لكن كان الرد بدون تفكير-اي كنت بقبض عليك لكن انا متأكد ان مالك اي يد بهالقضيه الا انك الشخص اللي بينهيها
.
‏لم يكن وداعاً فحسب لقد أخذوا الطرق والشوارع والأغاني وأرواحنا وكل شيء نحبه.
.
بمكان ثاني وعند كوتار اللي ودع أدم ورجع لغرفته وهو يحاول يكون انسان طبيعي بـ اقناع نفسه انه فعلاً مش جثه وقبل يدخل غرفته انصدم بالباب اللي تقفل بوجهه
كوتار:وقف للحظه قبل يقول انها بفعل الرياح ويفتح الباب من جديد وقبل يدخل سمع صوت شخص وقفه بمكانه
...:غمض عيونك قبل تدخل
كوتار:حس وكأن روحه ردت من جديد وبلا شعور غمض ودخل ليحس ب اصابع بارده تعصب عيونه ليشوف السواد فقط
الظل:مين سوا فيك كذا؟
كوتار:تنهد ورفع يده لتدور يدين الظل اللي ابتعدت عنه-
الظل:قول لي وبخليك تلمسني
كوتار:عض شفته ونطق بلا تردد-سايمون
الظل:تقدم لكوتار اللي بدأ يلمس جسده ووجهه-ليه ضربك؟
كوتار:لأني ضربت دُهام
الظل:وانت مقتنع ان سايمون يحب دُهام؟
نزلت يدين كوتار لتلمس يدين الظل وتوقفت عند ندوب يدينه الخمس
كوتار:الندوب...
انفتح باب الغرفه ليبعد عنه الظل بسرعه
كوتار:فك عصبه عينه ليشوف دُهام وأدم بالغرفه
أدم:ابتسم-كنت تلعب؟
كوتار:وعينه تراقب ملامح دُهام اللي تقدم من كوتار وضمه-كان لقاء حزين؟
دُهام:كان صمته يحكي شعور كبير وعيونه وملامحه رسمت الكسره اللي جاته بهاليوم
رفع كوتار يده ليضم جسد دُهام وبلا شعور ناظر اصابعه قبل تحضنه وهو يهمس-خمسه ندوب؟.
.