نَسَمات الهواء تَتَطاير في الصباح البَاكِر. وقد بلغ الشتاء اقصاه من البروده ليعُم نُزول المطر .. واوراق الشجر تتطاير من هنا لهِنالك .. لتسكن عند نافذه فتاه صغيره في بدايه العَاشِره مِن العمر.. كانت وجهها كالطفل الصغير يملؤه البرآءه ..كانت طيبه القلب كوالدها.. وحنونه..
أُخَذَت تَتـمَلل الفتاه في فراشها..لتُغطي نفسها اكثر بالغطاء..
لِيُقَاطِع هذا الهدوء المَمَزوج بِصَوتِ هِطول المَطَر وَزقزقه العصافير تدل علي اقتراب شروق الشمس لتدخل والدتها 'زينب' لتُعَري الغطاء من عليها وايضا من اخيها مُحمد النائم علي السرير الآخر
"زهره.. محمد.. هيا استيقظا ،فالحافله علي وشك ان تأتي "
"خمسهَ دقائق امي.. ارجوووكي"
قالتها زهره وهي تُغطي الغطاء اكثر فقد لسعها الجو القاسي.
"لا أُريد أيَ اعذار هيا.. هيا "
قالتها زينب.. لتخرج من الغرفه لتدخل المطبخ
*زهره *
لقد ذهب النوم من عيني .. لا أحب الذهاب للمدرسه والجو حقا قارس.. ولكن ماذا أفعل.. هذا قدري وعلي ان ارضي به
اعتقد ان هذا دراميُّ بعض الشئ..
اعتدلت من مكاني وذهبت لاري قطرات الندي تُغطي النافذه الغرفه وأكاد اسمع هُطول المطر يتوقف.. لألمح فراشه تطير لافتح لها النافذه.. لأراها عن قرب
لتدخل امي وهي توشك ان تبدأ في الصراخ علي..
"حسنا.. حسنا امي ،اغلقتها لا داعي للصراخ الان "
قالتها زهره وهي تغلق النافذه بسرعه
"ألم يستيقظ أخاكِ الإن ؟!" قالتها زينب وهي تويقظ 'محمد 'لتخرج زهره وتدخل الحمام قبل ان تُلقي نظره علي اخيها وهو في سبات عميق لتجهز نفسها للمدرسه ..
...
"هيا محمد لقد جاءت الحافله اسرع "
قالتها زهره وهي علي الباب.. لتخبر شقيقها الاكبر بقدوم الحافله .
" حسنا ها قد جئت "
يردف اخاها محمد و يهرول بسرعه ليلحقهم
انه يكبر شقيقته بعامين..
" مرحبا بتول ، كيف كان الواجب المنزلي معك لقد ارهقني بحق " قالتها زهره بقليل من الدراما وهيتضع يديها علي جبهتها.. لتضحك بتول عليها..
أنت تقرأ
زَهــرة الـرَبــيـع
General Fictionلِـلـزهــور لُــغـة تَــعْـبــيـريـة خَـاصـة عِـنـدَمـا يَــغــيـب الكَــلام وَيُـصـعَـبْ الَتَـعـبـير وَتَـجِـفّ الأَقـلام وَيَـتَـلَـعـثـمْ الـلِـسـان فَـتَـبـقـى وَحـدهَا نَـضِـرة زاهــيـة، لِـتَـحْمْـل مَـعـانـي الـتَـعـبـيـر. " مَـرحَـبًا اسـمـ...