"مثلما تنتشل يدٌ شجاعة غريقًا؛ هذا صوتك وذاك قلبي."-
بعدَ تلكَ الليلةِ، أصبح جونغكوك مدمنٌ على سماعِ صوتِ ذلكَ المدعو بتايهيونغ، لم يعدُ ينام إلا بعد سماعِ إحدى فيديوهاتهِ.
تركَ لهُ العديد من التَعليقات، والتي تضمنت امتنانهُ لكونهِ يساعدهُ على النَوم في الليالي الطويلة كما وأخبرهُ عن شدةِ جمالِ صوته وما الى ذلك.
تايهيونغ كانَ قد لاحظ تعلقاتهُ بالفِعل، هو لا يمتلكُ الكثيرَ من المشاهداتِ على أيّة حال وكانَ يحصلُ على القليل من التعليقات مما جعلَ أمر ملاحظتهِ لتعليقاتِ جونغكوك اللطيفة شيءٌ سهل ومُتوقع.
اسعدهُ الأمر للغايةِ لكونهِ كانَ قادراً على مساعدةِ الأشخاص الآخرين والتقليل من معاناتهم ولو كانَ بشيءٍ بسيطٍ كهذا.
لكنْ بعدَ مدةٍ من الزمن تايهيونغ لم يعد ينشر ذلكَ النوعَ من الفيديوهات، وجونغكوك بدا كما لو أنّ حياتهُ توفقت عندَ ذلك.
فكرّ كثيراً بما الذي عليهِ فعلهُ في مثلِ هذا الوَضع فهو بحاجةٍ للآخر كثيراً، رُبما عليهِ مُحادثتهُ وسؤالهِ عن السبب.
دخلَ إلى قناتهِ على اليوتيوب وبدأ بالبحث عن معلومةٍ يكون من شأنها مساعدتهُ على التحدثِ مع تايهيونغ.
أخيراً وجد الرابط الخاص بحسابهِ على تطبيق الإنستقرام، لوحَ جونغكوك بقبضتهِ بسعادةٍ هاتفاً ب'أجل' قبل أن ينقرَ الرابط.
ثوانٍ حتى ظهر أمامهُ حسابٌ مليئٌ بالصورِ الجميلة وجونغكوك أيقنّ أنّ ذلكَ اليوتيوبر شخصٌ فائقُ الوسامة بالإضافةِ إلى صوتهِ الجميل، إنّه فقط مثالي.
إتجهتْ أناملهُ إلى أيقونةِ الرسائل لتخطّ بعض الكلماتِ بتوتر، تنهد واعتصر كفهُ بخفةٍ قبلَ أن ينقرَ زرَ الإرسال.
تفاجئَ تايهيونغ من محتوى الرسالةِ، لقد كانتْ المرّة الأولى التي يسألهُ فيها أحدهم عن تلكَ الفيديوهات.
لم يلبث حتى نقر على إسم المُرسل وتصفحَ حسابهُ، لقد تعرفَ عليهِ على الفورِ 'إنّه الفتى ذاتهُ' همسَ تايهيونغ لنفسهِ، لقد كانَ يستخدمُ ذاتُ الصورةِ الشخصيةِ في كِلا التطبيقين.
'يبدو حزيناً' تمتمَ مجدداً بعد رؤيتهِ للصورِ المختلفةِ التي قامَ جونغكوك بنشرها، إبتسمَ بخفةٍ ثُمّ عاد للردِ على رسالته.
-
إلى اللقاء سكاكر 💞.
أنت تقرأ
A S M R | TK
Short Storyحيثُ يعثر جيون جونغكوك المُصاب بالأرق على قناةِ يوتيوب متخصصة بتقنية ال ASMR و العائدة للمَدعو كيم تايهيونغ. "من اللئيم قول هذا لكنّ ذلك الحُزن المُخيم في عينيهِ يجعلهُ جذاباً للغاية." تايكوك في الأرجاء 🌈💞 مكتملة ☑