[ 3 ]

900 97 39
                                    

10 أبريل 2009

كنا مجتمعين  في غرفة المعيشة نشاهد حصة كوميدية تعرض في إحدى القنوات على التلفاز لكن الجو في تلك اللحظات لم يكن كوميديا أبدا .
رياح عاصفة ، عواء ذئاب الغابة المجاورة ،
المطر الذي بدأ بالهطول فجأة ،
كأنها كانت تصرخ على جريمة شهدتها في تلك اللحظة .

أحسست بجفناي ينطبقان .

"موعد النوم!"
صرخت أمي الحبيبة ، لا أنكر أنها تدخلت في الوقت المناسب.
لكن هناك شيئ ما يخبرني أو ينذرني بالتحديد لكنني حاولت تجاهله و يا ليتني لم أفعل...

إهتز حينا في هذه الأجواء المريبة على صراخ جارتنا .
ملابسها البيضاء ملطخة بدم أحمر قان.
ملامحها لا تكاد ترى من كثرة الدماء التي تعرضت لها .

أخذت تطرق باب دارنا، تصرخ طالبة النجدة و بالتأكيد سيلبي أبي الباسل طلبها و يهرع إلى بيتها لعله ينقذ زوجها المسكين الآن.

و بعدها أغمي على الجارة المسكينة و سقطت على عتبة بابنا جراء الصدمة التي تلقتها.

هرعت أنا و أختي لحملها عن الأرضية الباردة و كانت في حال مزرية جدا، شعرت بالشفقة حيالها و مجددا يا ليتني لم أفعل.

Noona | Na Jaeminحيث تعيش القصص. اكتشف الآن