Worlds! || عوالم!

-6-

جين استيقظ و ارتدى ملابسه كجيهوب ثم تناول طعامه بحماس مع عائلته بحماس على غير العادة و بعدها اتجه للمدرسة

عند دخولهما كانت كل الأنظار نحوهم فقد ازدادت وسامة جيهوب كثيرا لدرجة أنهم ظنوه شخصا مشابه له في الملامح لولا منادات جين له.

في ذلك اليوم نشرت اخبار عديدة عن أن جيهوب يستغل جين لأجل ماله و أنه يهدده بسر ما و العديد من الكلام السيء عنه و طبعا كل هذا وصل بسهولة لوالديه الذين يراقبان ابنهما كثيرا.

عند انتهاء المدرسة ذهب كل منهما لمنزله و السعادة تملؤهم أخيرا صار لهم شريك في هذه الحياة ليتقاسموا سعادتهم و حزنهم لن يكونا وحيدين بعد اليوم.

دخل جين و الابتسامة تغمر وجهه ليجد والديه بغرفة الجلوس.

جين بسعادة : مرحبا.

والده بابتسامة. مرحبا جين اجلس نريد الحديث معك بأمر ما.

جين بعد جلوسه : ما الأمر ؟

والدة جين : سمعنا أنك ترافق فتى سيئا بالمدرسة هذه الفترة.

جين باستغراب : أنا أقضي يومي هذه الفترة مع جيهوبي و هو ليس فتى سيئا.

والد جين : لقد وصلتنا اخبار أنه فتى فقير و ليس بمستوانا و أنه يهددك لكي تبقى معه و تعطيه مالا . أخبرنا بالحقيقة و سنقوم فقط بإنهاء أمره لا تقلق.

جين : لا يوجد أي شيء صحيح بهذا الموضوع بتاتا. صحيح أن صديقي فقير لكنه لن يقوم بهذا أبدا.

والدة جين : اقطع علاقتك معه فورا لا أريد أن يقرن ابني بفقير مثله.

جين في تلك اللحظة فقد أعصابه. الصديق الوحيد الذي يملكه بعد سنوات من الوحدة و يطالبونه أهله بقطع علاقتهم . الأشخاص الذين سببوا تعاسته و قد ظن أنه خرج منها أخيرا يريدون إعادته لها . كلا هذا لن يحصل أبدا . هذا ما قاله جين في نفسه قبل أن ينفجر غضبا على والديه للمرة الأولى بحياته.

جين بغضب : لن أتركه أبدا أبدا. هل تعرفون لماذا ؟ لأنه لو لا هو لم أكن هنا. هل تعلمان حتى أنني حاولت الإنتحار و هو من انقذني ؟ هل تعلمان أن كل ما تقولانه لي و تأمرانني به بحجة مصلحتي هو سبب تعاستي و حزني ؟ طيلة حياتي كان ينظر لي بنظرة كيم سوك جين الفتى الغني الوحيد لعائلته. الاقتراب منه يسبب لك الأذى. هو الوحيد بهذا العالم من نظر لي بشخصيتي و ناداني باسمي صرخ بوجهي و تحداني و لعب معي كجين طفل بالسابعة عشر طالب بالثانوية و زميله بالفصل. هو الوحيد الذي أشعرني بالانتماء لهذا العالم .بينما أنتم ماذا فعلتم ؟ فقط أدرس بجد افعل هذا و لا تفعل هذا. هل أتى أحد منكم و ربت على رأسي و قال لي عمل جيد أو حضنني عندما أحزن ؟ لا كل منكما منشغل بالعمل و العمل و مزيد من العمل. ماذا عني أنا بحق اللعنة ؟