أراقبُ ساعـة غُرفتي أنتظرُ ألميلُ أنِ يتوقفُ عـندَ رقمِ ألثاني عشرِ.
دقتِ ألساعةِ ثـلاثِ دَقاتٍ عِندَ وصولهـا للـرقمِ ألمُظلم..
لـيمتلىء ألحائطِ بـ ألونِ ألأسودِ و هَمساتٍ خَفيفة أسـمعها تَهمس بـ أسمي.
أُمـي لـقـدِ أتتْ...
تـُغني لـي تـهويدةِ لـكي أنـمْ...
" تـجاهلْ أصوات ألمشيَ فـ ِ غُرفتكَ..
تجاهلْ هـمساتُ ألأرواح فوقَ رأسكَ..تـجاهلْ أصوات ألخربـشاتِ على حائطكَ..
تـجاهلْ لـمسِ ألاشباحُ لـجثمانكَ..تجاهلْ طرق صائد الأرواح لـبابكَ..
تجاهلْ نقرِ ألغُرابِ لِـنافذتك..أبقى ثابتٌ، إبقى صامتٌ، لا تبكـي.
نمْ يـا طِفلي، نـمْ قَبل أنِ يـأتيَ ألساحرُ لـألتهامكَ..
ألساحرُ..باردُ ألقلب ، مَدفوعِ بـعملاتٌ مِن ألذَهبِ.
يأتي ثُمَ لا يَتركُ خَلفَهِ غَيَر الألـم..ألـم، ألـم عَميقٌ..
هـلِ تَعلمُ كيـفَ سيـلتهمكَ ؟
سَيُقطعَكَ لـشَريحةٌ.
ثُمَ يُقَطعُكَ لأجزاء أصغر.
ثمَ سَـيأكُلكَ بـ ألكامِل..يأكلكَ بـ ألكامِل..
ألطيور صَـمتت مِن أجلِ الليـلِ.
الأبقارُ دَخَلت بَعدَ نـهايـةُ ألنـهار.
لـكِن روحٌ واحدٌ حَذرةِ حذرةِ و مُتَيقظة.خائِفة مِنَ كُل أنواعِ ألغـولِ و ألساحراتِ وَ ألجِن.
نمْ يـا طِفلي، نـمْ قَبل أنِ يـأتيَ ألساحرُ لـألتهامكَ..
ألساحرُ..باردُ ألقلبِ ، مَدفوعِ بـعملاتٌ مِن ألذَهبِ.أِغمضْ عيناكَ، قد يـنظرُ لكَ..
لا يَتركُ خَلفَهِ غَيَر الألـم..
ألـم، ألـم عَميقٌ.."
بعد أن أصبحتِ الساعة الثاني عشر و خمسُ دقائق أختفى صوت ألغناء و عاد لون جدارُ غُرفتيَِ الطبيعي و تخلخلِ ضوء ألقمرُ لـغرفتي..لـكني أرى نفسي نائـم..
أنت تقرأ
تَـهويـدة أُمـيَ؛
Horrorألجميعُ يـَقُولُ أنَ أُمـيَ ماتتْ مُنذُ خَمسِ عشرِ سنواتِ أي منذُ ولادتـيَ.