دا الفصل الأول.
تصويت بقا وكومنت علشان تشجعوني أكمل.
عايز أعرف رأيكوا.
الفصل الثاني يوم الخميس إن شاء الله.
قراءة ممتعة............عيون القلب، الفصل الأول:
في حي شعبي من أحياء مدينة القاهرة، وداخل منزل متهالك.
تستيقز فتاة تتمتع بعيون خضراء وشعر أسفر.
تستيقز على صوت والدتها.
مديحة بصوت عالي: مش يلة يا ست ولاء، ولا هنقضي النهار كله نوم.
ولاء بتأفف: عايزة إيه يا ماما عالصبح.
مديحة باستنكار: هي دي صباح الخير يا ماما؛ ماشي يا ست ولاء أعيش وأربي.
ولاء في نفسها: بدأنا بقى شغل الأمهات الرخيص.
وبصوت عالي: انتي عايزة إيه دلوقتي يا ماما.
مديحة: عيزاكي تقومي تودي أختك الكلية.
ولاء بغضب: نعم ياختي؛ ومتوديهاش انتي ليه.
مديحة بعتاب: كدة يا ولاء؛ دا بدل ما تقوليلي حاضر يا ماما.
ولاء بغيظ: عايزة إيه يا ماما؛ عيزاني أودي سارة: حاضر، حاضر يا ماما.
مديحة بحزن: ربنا يهديكي يا بنتي.
وهنا تخرج من الغرفة الأخرى فتاة منتقبة.
سارة بحزن: صباح الخير يا ماما، صباح الخير يا ولاء؛ معلش بتعبك معايا؛ بس والله لولة إن عندي امتحان ما كنتش رحت.
مديحة متداركة: لا يا حبيبتي؛ ما تقوليش كدة.
يعني انتي مش عارفة أختك.
ولاء بضيق: انا داخلة ألبس.
سارة: أومال فين حنين يا ماما؟ مش سامعة صوتها.
مديحة: راحت عند فريدة هانم الي بتشتغل عندها.
سارة: من بدري كدة.
مديحة: أيوة؛ أصل انهرضا عيد ميلاد بنتها، وهي عيزاها من بدري.
سارة: ربنا معاها ويعينها.
مديحة: يا رب.
سارة: هتيجي تخديني ولا ولاء.
مديحة: لا هروح أساعد أبوكي شوية وبعدين هجيلك.
سارة: طيب يا ماما.
مديحة: طب مش هتفطري يا حبيبتي.
سارة: لا يا ماما ماليش نفس.
مديحة: خلاص بآ يا سارة؛ ماتزعليش من ولاء.
سارة: لا يا ماما مش زعلانة.
ولاء: يلة يا ست سارة خلينا نخلص.
سارة: حاضر.
مديحة: خلي بالك من أختك يا زفتة, ومتسبيهاش غير مع شمس صاحبتها.
ولاء: حاضر يا ماما؛ أي أوامر تانية بخصوص البرنسيسة.
مديحة: لا؛ بس ما تتأخريش؛ علشان نلحأ أبوكي في الفرن.
ولاء: آه أصدك نلحأه في الخبيز والبهدلة.
سارة: يلا يا ولاء هنتأخر.
********.
في فيلة صغيرة لكنها راقية.
تجد فتاة تتمتع ببشرة خمرية اللون وعيون زرقاء واسعة وشعر غجري طويل تداريه تحت حجابها.
تجدها تنزل من على الدرج متوجهة إلى مائدة الإففطار.
شمس بمرح: صباح الخير يا سيادة المستشار.
يرفع رأسه إليها قائلا: صباح الخير يا لمضة.
شمس وهي تخطف اللقمة التي كانت في يده.: دي قرصة ودن صغيرة علشان ما تشتمننيش تاني.
جذبها من زراعها ولواه خلفها قائلا: بردو أنا الأقوى.
شمس بتأوه وعصبية: طب سيب دراعي يا رخم.
شدد قبضته على زراعها أكثر وقال بعند: لا.
شمس بتأوه أكثر: عمرو؛ أرجوك سيبني.
عمرو بعد أن ترك زراعها: طفلتي الجميلة زعلت؟
شمس وهي تدلك موضع الألم: سبني في حالي يا عمرو لو سمحت.
عمرو وهو يسحب زراعها كي يدلكه لها: لا عمرو مش هيسيب شمس غير وهي راضية عنه. ثم شرع في تدليك زراعها.
********.
في فرن صغير. يجلس رجل وقد بلغ منه الشيب مبلغه؛ وأمامه صواني كثيرة متراصة.
سالم بتعب: يا طرى اتأخرتي ليه يا مديحة انتي وولاء.
في هذه اللحظة يدخل رجل قوي البنيان على وجهه ندبة كبيرة دليل على الإجرام.
سلامه عليكوا يا حاج سالم.
سالم وهو يقف ليرحب به: أهلا بالمعلم رياض فتوة المنطقة.
رياض: لا أهلا ولا سهلا يا أخويا.
سالم: ليه بس النبرة دي يا معلم.
رياض: يعني منتاش عارف يا سالم.
سالم: في إيه بس يا معلم.
رياض: في إنك مش عارف تميل دماغ المحروصة بنتك يا سالم.
سالم: اهدى بس يا معلم؛ كل حاجة بالهداوة هتمشي وهتلين.
رياض: بقالك شهرين بتقولي كدة؛ اعمل حسابك أنا لو ما كتبتش على بنت من بناتك الخميس الجاي هقدم الشيكات الي معايا للنيابة، وهتخش السجن، ومش هتخرج منه تاني غير على نقالة.
سالم بخوف: اصبر بس يا أاااااا.
رياض: لا خلاص؛ دا آخر كلام عندي، وانت حر؛ انا ماشي، ومن غير سلام.
خرج رياض تاركا خلفه سالم في حالة من التفكير العميق.
*******.
في كلية الآداب تركت ولاء سارة تجلس على أحد الأرصفة وانصرفت دون أن تنتظر معها حتى تأتي صديقتها.
سمعت سارة خطوات أقدام مترنحة تقترب منها فأدركت على الفور أنه حازم مندوح؛ الشاب الذي طالما قال عنه الجميع أنه يأتي إلى الجامعة سقران؛ فتملكها الخوف.
حازم بترنح: مين؛ سارة العامية؛ دحنا ليلتنا فل.
سارة بخوف: ابعد عني يا حازم.
حازم بمكر: كمان عارفة صوتي.
كانت سارة تجلس في الحديقة الخلفية وهي منعزلة عن الكلية قليلا.
سارة: ابعد عني يا حازم عااا.
قطع حازم سرختها بوضع يده على فمها: هوس مسمعش صوتك.
ثم حملها بغتة وهو مزال واضع يده على فمها، واتجه مسرعا إلى سيارته.
********.
في قصر كبير. تجد فتاة جميلة؛ ترتدي زي الخادمات؛ واقفة معهم في المطبخ؛ يعدون أشهى الأطعمة لحفل الليلة.
خادمة ١: حنين؛ مالك يا حبيبتي فيه إيه.
حنين: مش عارفة ليه قلبي مقبوض.
خادمة ٢: ليه كفنا الشر؟
حنين: مش, عارفة.
خادمة ٣: ما تقلقيش يا حنين؛ إن شاء الله مافيش حاجة.
حنين بقلق: ربنا يستر.
فريدة من الخارج: حنين؛ يا حنين؛.
حنين وهي تهرول اتجاهها: نعم يا فريدة هانم.
فريدة: اطلعي صحيهم علشان يفطروا؛ بس ما تصحيش حازم؛ هو راح الكلية من بدري.
حنين: حاضر يا فريدة هانم.
واتجهت إلى الدرج لتوقز الجميع.
********.
في الفرن. كان سالم يتنهد بضيق في نفس اللحظة التي دخلت فيها مديحة.
مديحة بتساؤل: سالم؛ مالك يا أخوية.
سالم: مديحة؛ انتي جيتي.
مديحة: يوه، دنت شكلك مش معايا خالص.
سالم بضيق: مافيش حاجة يا مديحة. أومال فين ولاء؟
مديحة: راحت تودي سارة الكلية.
سالم: طيب.
مديحة بحنان: سالم؛ مالك يا حبيبي؛ مش أنا مديحة مراتك حبيبتك، وشريكتك في الحلوة والمرة.
سالم: اقعدي يا مديحة وانا هحكيلك.
أمام كلية الآداب. وصلت سيارة عمرو وشمس.
عمرو بمرح: مولاتي الملكة لسة عايزة حاجة تانية؟
شمس: مش عارفة؛ مافيش حاجة في دماغي حاليا.
عمرو: دنتي رضاكي صعب قوي يا مولاتي.
شمس: طبعا يا ابني؛ أومال انت فاكر إيه.
عمرو: طب يختي انزلي يلا علشان ما تتأخريش.
شمس وهي تفتح الباب: علشان أنا بردو الي ما أتأخرش يا سيادة, المستشار، ولا خايف يرفدوك.
عمرو بغرور: يرفدوا مين يا ماما، انتي مش عارفة انتي بتكلمي مين ولا إيه؟
شمس وهي تفتح الباب وتلوح له بيدها: لا مش عارفة، لما تيجي عرفني.
ماشي يا لمضة، سلام.
قالها عمرو وهو ينتلق بسيارته سريعا.
**********.
في الحديقة الخلفية لفيلا ممدوح الدمنهوري.
أوقف حازم سيارته دون أن يحدث صوت.
فتح الباب الخلفي وحمل سارة بحرص، توجه بها إلى غرفة صغيرة ملحقة بالحديقة، وضعها على الفراش وهو ينظر إليها برغبة مشتعلة.
حازم في نفسه: آه لو ما كنتيش هدف في خطتي، كان فاتني دوقت الشهد يا حلوة.
ثم فكر في نفسه، وليه لا؟
ثم تراجع في جلسته ليكون مسترخيا بجوارها: بس مينفعش، لازم الخطة تكمل أول، بس مافيش مانع من حبة متعة خارجية.
............
في فيلة الدمنهوري. نزلت ليان الدرج متأبطة ذراع أخيها.
ليان بابتسامة سعيدة، صباح الخير يا مامي.
فريدة، صباح الفل يا روح مامي.
أدهم وهو ينظر بعينيه السوداوتين إلى أمه، وانا مافيش صباح الخير ولا إيه.
ليان وهي تناغشه، لا النهرضة اليوم كله بتاعي.
فريدة وهي تفتح ذراعيها له، سيبك منها، دنت الي في القلب يا روحي.
أدهم وهو يقبل رأسها ويدها، ربنا يخليكي ليا يا ماما وميحرمنيش منك أبدا.
ليان بغيظ، كدة يا مامي، انا زعلانة منك.
أدهم وهو يخرج لها لسانه، احسن علشان متبقيش تتحديني.
فريدة وهي تتصنع الجد، وبعدين يا ولاد، مش هتبطلوا نقار، تعبتوني.
أدهم وليان في نفس واحد، وإيه الجديد يعني يا فري، محنا علىطول بنتخانق، وعلىطول تعبينك.
فريدة بتنهيدة وهي تتوجه لغرفة الطعام، طب يلة يا حوش علشان تفطروا، لسة قدامنا يوم طويل يا ليان، ووراك شركة يا باشا، أبوك وابن عمك هناك من بدري.
أدهم وليان بصوت عالي، أمرك يا جميل.
............
في مشفى خاص. كانت د/ملك تتناول قهوتها الصباحية عندما أضاأت شاشة هاتفها برسالة.
تناولته من على الكمود لتفتحها وهي تبتسم لمعرفتها المسبقة بفحواها المتكرر كل صباح.
لوكة، صباح الخير.
عاملة إيه النهرضة؟
فطرتي؟
أنا كويس الحمد لله، وفي الشركة دلوقتي.
ابقي طمنيني عليككي يا حبي.
فتحت الاتصال لتسمع صوت الأحب إلى قلبها وهو يقول،
لوكة، صباح الخير.
صباح العسل يا حبيبي.
عاملة إيه؟
الحمد لله، رحت المستشفى من بدري، وفطرت، وكنت بشرب قهوة.
بالهنا والشفا يا حبي، ماما عاملة إيه؟
كويسة وبتسلم عليك كتير؟
سلميلي عليها.
الله يسلمك، وبعدين حاول تيجي الإسبوع دا، علشانها نفسها تشوفك.
هي بردو؟
الله يا يوسف بقا، هقفل والله.
إيه يا لوكة بهزر، بحبك بقا.
دكتورة في حالة ولادة مستعجلة. قالتها الممرضة التي دخلت حالا على ملك.
حاضر جاية أهو، يوسف هكلمك بعدين، سلام.
............
في الكلية. بحثت شمس عن سارة كثير دون فائدة. دخلت الامتحان بقلب منقبض. لعله خير، هروح لها البيت بعد ما نخلص.
............
في الفرن. كانت مديحة تشاطر زوجها الهم في موضوع رياض.
ها يا مديحة، وصلتي لحل؟
بص يا سالم، مافيش غير حل واحد.
إيه هو؟
...........
يتبع.
أنت تقرأ
عيون القلب
Romanceكانت ترقد بأقصى سرعة ونبضاتها تزداد صخبا وخوفا كل دقيقة. تريد الوصول، كل دقيقة تأخير تعني وفاة حتمية. وقفت في المنتصف لالتقاط أنفاسها المتعبة، لكن واصلت الركد بسرعة عندما تخيلت أنينه يصم أذنيها، وفي كل ثانية يزيد الوجع، فتزيد دقاتها صخبا، فترقد،...