زفير القمر (بين القلم 🖊و الفرشاة🖌)

بارت٣(الخيانة)

ادمعت عيناها من الاختناق اوشكت علي الانهيار ولكن لمعت فكرة ما في ذهنها عندما وقعت عيناها علي بعض اغصان الاشجار الملقاة أسفل قدمها فاسرعت بعقدهم علي شكل دائرة فاصبحت تشبه العجلة الخشبية
ثم استجمعت ما استطاعت من قوة ونفخت بكل قوتها في تلك القطعة الخشبية وهي تتحرك بها حتي استطاعت أن تبعد النيران عنها قليلا استغلت الفرصة وقفزت سريعا من تلك الدائرة النارية التي كانت علي وشك القضاء عليها وهي تلهث و تتنفس بصعوبة وعلامات الذعر والقلق والحيرة تبدو علي ملامحها

ثم اخذت تحاول تهدأت نفسها بعد أن تمكنت من اخماد تلك النيران ثم اكملت طريقها مستمرة في البحث وقد اصابها الخوف والقلق

علي جانب الاخر حاولت أليتا ان توقع براونة في شباكها أكثر من مرة ولكن محاولتها تفشل باستمرار ثم وضعت آخر مخططاتها بأن تداهمها باعصار شديد يفتك بها وبالفعل ما ان ظهرت براونة حتي تفاجئت باعصار شديد في اتجاهها لم تستطيع أن تفعل شئ سوي انها ضربت الارض بقدمها فإذا بحائط صخري يظهر لحمايتها من هذا الإعصار المفاجئ

أخذت أليتا تلعن تلك الجنية وقوتها وذكائها و رد فعلها السريع وتتوعد لها بالكثير فهي لن تتركها ،فعليها ان تنتقم...

في مملكة الديفلز

وقف سلفادور مندهشا امام خادمه الذي نطق بتلك الكلمات بأن هناك جنية من جنيات فيرونيا تريد مقابلته في امر خطير ومهم فأومأ لخادمه بأن يسمح
لها بالدخول ثم توجه الي عرشه وجلس بوقار وشموخ وكبرياء ينتظر تلك الجنيه المجهولة ليعرف ما سر مجيئها الي هنا

دخلت تلك الجنية التي لم تظهر عليها الا علامات الحقد والشر والغيرة علي عكس بقي جنيات المملكة

" جلالة السلطان سلفادور عرفت انك بدور علي زفير القمر وجيت اعمل معاك اتفاق مهم ليك وليا"

انتبه لها سلفادور بحواسه ثم قال لها

"وايه هو الاتفاق ده وانا ايه يضمنلي ان دي مش مكيدة من مكايد سليلة"

هزت رأسهل نافيه ثم إجابته

"الضمان اني اكتر واحدة بكره الملكة وبكره المملكة كلها اتفاقي معاك هيكون في صالحك انا هكون عنيك في فيرونيا بس انا عايزة اضمن حقي الاول"

نظر لها السلطان متسائلا فاجابته سريعا

"الحكم انا عايزه احكم مكان الملكة سليلة"

اخذ يفكر في حديثها وسرعان ما لمعت فكرة خبيثة في ذهنه واعتلت بسمة شريرة علي ثغره فهو بالطبع لن يسمح لها بذلك ابدا ولكنه قرر أن يوافقها ليحصل علي مساعدتها ثم يقضي عليها بعد ذلك فاجابها بؤكدا

"طبعا طبعا كل الي انتي عايزاه هيكون بس لازم
الأول اختبر ولائك ليا "

نظرت له متسائلة تري ماذا يريد منها لاثبات هذا الولاء فأجابها

"ثورة..عايز الدنيا تتقلب علي سليلة هتنشري بين شعب فيرونيا ان المملكه في خطر "

ابتسمت له بشر وأومات له موافقه ثم انصرفت لتنفيذ ذلك المخطط اللعين

نشرت تلك اللعينه هذا الخبر بين شعب المملكة بشكل سريع فاحتشد الشعب أسفل قصر الملكة يهتف باسمها يسيطر عليهم حالة من الذعر والغضب والخوف ينتظرون ظهور الملكة ليتأكدوا من هذه الأخبار

دخلت احدي جنيات المملكة "غونيش"مسرعة لتخبر الملكه عن هذا الحشد أسفل القصر قائلة

"الحقينا ي جلالة الملكة الشعب عامل ثورة علينا ومتجمعين تحت القصر"

فزعت الملكة من اصواتهم الهاتفة تحاول فهم ما الذي حدث لهم فقررت ان تصعد لهم لتري ما في الأمر صمت خيم عليهم بمجرد رؤيتها فهتف احدهم متسائلا

"احنا في خطر ي جلالة الملكة المملكة في خطر ؟"

اندهشت الملكة لحديثه من اين عرف هذا ثم حاولت أن تبدي الثبات والثقة قائلة لهم

"خطر ايه ؟!جميع امور المملكة تحت السيطرة والمملكة كلها بامان متقلقوش من حاجه انا مخذلتكوش قبل كده عايزاكم تثقوا فيا .."

هدأ الشعب كثير ثم انصرف كل منهم الي عمله مما اثار دهشت غونيش من تصرف الملكة وحكمتها ثم اتجهت الملكه الي غرفتها مسرعة تتضارب الاسئلة في رأسها من اين علموا هؤلاء ايعقل ان يكون بيننا خائن ؟؟!!

في الغابة عند غانية

تخفى "بازل" مثل الحرباء بين الاشجار متأهبا لوصول غانية حتى يستطيع الإطاحة بها عن طريق سيفه
و بينما غانية كانت تتجول للوصول لبوابتها لمحت طيف شخص ما لكنها لم تستطع تمييزه
و سرعان ما داهمها بضربة قاسية بسيفه كانت على وشك إصابتها لكنها استطاعت أن تحمي نفسها عن طريق خدعة تعلمتها مؤخرا ألا و هى
بأن تضرب الارض بقدمها فتظهر بعض النباتات تلتف حول ساقيه فتشل حركته و تمنع إصابتها

استغلت هى تلك الفرصة و ركضت سريعا بعيدا عنه تاركة إياه يحاول التخلص من تلك النباتات المعيقة لحركته و هو في غاية الغضب قائلا يتوعد

" مش هتفلتي من ايدي المرة الجاية يا غانية"

و ضرب الارض بقبضة يده بقوة و غضب .

في غرفة الملكة "سليلة" في فيرونيا

أخذت الملكة تجوب غرفتها ذهابا و ايابا تفكر بما حدث اليوم
ثم خطر في ذهنها الجنيات بأن يكون قد تعرضوا للخطر او أصابهم مكروه
فاتجهت إلي بلورتها و اخذت تتمتم بعض الكلمات لتستطيع رؤيتهم و الاطمئنان عليهم و ما ان ظهرت صورتهم في البلورة حيث رأت مطاردات تلك الوحوش لجنياتها حتى تغيرت ملامحها الي الذعر و الخوف الشديد المختلط بالغضب ثم قالت بصوت منخفض غاضب
" سلفادور اللعين"
😡😡😡😡😡😡😡😡😡😡😡

هل تستطيع الملكة مساعدة جنياتها؟؟ام تتركها لمصيرهم المجهول !؟ هل يستطيع وحوش الديفلز الانتصار و تحقيق هدفهم ؟؟ ام للقدر كلمة اخري!!!!؟