1

17 0 0
                                    

"إلى كل المسافرين الطائرة المتجهة الى لندن ستنطلق بعد 5 دقائق أرجو من كل المسافرين الى لندن التوجه الى الطائرة الآن و شكرا "
" إنها طائرتك يا توم "
لم يتلقى جون أي جواب من توم
" توم ، توم ،توووووم " صرخ جون بكل قوته حتى أيقظ توم من سهوه
" ماذا هناك ؟ "
" أنت خائف مما ستجده هناك و ما ستعيشه ؟ "
" لا ، لست خائفا أبدا فأنا أنتظر هذا اليوم منذ سنوات "
" إذن،  انهض و تشجع و اصعد إلى الطائرة ستنطلق الآن "
" شكرا لك جون على كل شئ "
" لا مشكلة صديقي لاتنسى شيئا إننى سأكون دوما إلى جانبك فلا تنسى أن تتصل بي فأي وقت تحتاجني"
" أعلم ذلك "
تعانق الصديقان و صعد توم الى طائرته و جون انطلق إلى عمله
( جون يعمل مدير وكالة لعارضي الأزياء مع اخته زارا أما توم فهو عارض أزياء مشهور بأستراليا )
وصل جون الى الوكالة و عند دخوله رأى اخته تناظره
" لماذا تنظرين الي هكذا ماذا هناك ؟ "
" ألست حزينا ؟ "
" و لما أحزن لقد ذهب كأي  عارض آخر وجد فرصته في مكان أحسن من هذا "
" اذن إنه مجرد عارض بالنسبة لك "
" و ماذا سيكون غير ذلك ؟ "
" جون أنا أختك و أعرف جيدا ماذا يعنيه توم لك فلا تراوغني "
" اصمتي أرجوك فأنا. ... "
" أنت ميت أنت الآن جسد بلا روح أليس كذلك ؟ "
" صحيح "
" لا تقلق عزيزي ستتعود على الأمر "
                                                         في الطائرة
( لطالما ظننت أن الماضي يمحى مع الزمن و المكان لكن يبدو أن هذا الجرح لا يريد أن يشفى 10 سنوات من الفراق،  10 سنوات من العذاب ، 10 سنوات و أنا أحاول أن انسى حبي له و استغلاله لي لكن بلا أية فائدة فأنا لم أنسى شيئا،  لكن هذا الجرح و هذه الخيانة جعلوا من شخصا أقوى مما كنت عليه و مستعد لابني مستقبل خاص بي من المكان الذي تحطمت فيه كل أحلامي " لندن " )
كتب توم على مدكرته و الدموع تسقط من عينيه فنام مباشرة من شدة تعبه اليوم .
                                                  فلاش باك (  قبل 10 سنوات )
توم فتى وسيم عمره 15 سنة عيونه السوداء و رموشه الكبيرة جعلت كل من يراها يغرق في حبها و هذه أول سنة له بالمرحلة الثانوية ، أول يوم دائما ما يكون مختلفا فهو سيدخل إلى مدرسة جديدة لا يعرف عليها شيئا و سيلتقي مع طلاب جدد كان ذلك اليوم الإتنين و كان يوما غائما دخل توم إلى المدرسة و الإبتسامة على وجهه تفاجأ من العديد الكبير لطلاب و كان أول من لمحت عيناه هو ليوناردو ( شاب يبلغ من العمر 18 سنة يدرس في السنة الأخيرة وسيم مفتول العضلات كل من يراه يسقط في غرامه رغم تكبره فهو من عائلة غنية و تمتلك نفود كبير في المدينة
لاحظ ليو نظرات توم له فنظر باتجاهه فأغرم هو الاخر بجمال الصغير و ببراته،  مرت الأيام و بعدها الأشهر فتكونت علاقة حب بين ليو و توم لكنها كانت سرا لأن عائلة توم لن تسمح له أبدا بمثل هذه العلاقات ، بعد أشهر أصبح حب توم كبيرا و مستعد لتحدي عائلته من أجل ليو لكن الصغير لا يعرف أنه كان فقط يعيش قصة حب وهمية
و في نهاية الموسم الدراسي قرر ليو القيام بحفلة بمناسبة نجاحه فدعى اصدقائه المقربين ( جورج و مايكل و جيري ) كما استدعى حبيبه الصغير توم  بدأت الحفلة و الكل كان سعيدا بنجاحه و بعد دقائق جلب ليو المشروب له و لأصدقائه و العصير لتوم و بعد أن شربوا جميعا سقط توم أرضا فاقدا الوعي ، فقال توم بخبث : " و أخيرا سأتمتع بك أيها الصغير الأهوج "
فأجابه مايكل " انتظرت طويلا يا صديقي فأسرع فأنا أيضا أريد أن اتمتع به "
خلع ليو ملابسه و بدأ باغتصاب الصغير الذي كان مستعدا ليتحدا العالم من أجل ليو تناوب الأربعة على توم الصغير الذي كان نائما بطمانينة لأنه كان يظن بأن سيحميه من أي شيء
حل الصغير عينيه و لم يجد أحد أراد النهوض من الأرض لكنه لم يستطيع فجسمه كله يألمه نظر الى جسمه فوجده عاريا و مليء بسائل ابيض فهم الصغير الأمر أخيرا أن الأربعة اغتصبوه و الأهم من ذلك أن ليو خدعه و استغله
لبس توم ملابسه و اتجه إلى منزله فتح الباب و وجد أمه على الأرض و صور كثيرة على الأرض أخد توم واحدة منها فصدم إنها صوره و هو عاري فذلك المنزل عرف توم أن الأربعة هم من صوروه و أرسلوا الصور إلى منزله
قال توم بحزن و الدموع تسقط من عينيه " أمي لقد اغتصبون..... "
نهضت الأم من الأرض دون أن تجيب على كلام ابنها دخلت غرفتها ثم خرجت بسرعة و معها حقيبة توم
" خد ملابسك و هذا بعض المال و انقلع من أمامي و لا تعد أبدا فإن رأك أبوك مرة أخرى سيقتلك بدون تفكير "
اخد توم حقيبته و المال و هو يعلم أن ما قالته أمه صحيح مئة بالمئة  و لكن قبل أن يذهب كان من الضروري أن يلتقي بليو و يعرف الحقيقة ، اتجه إلى منزل ليو و بالصدفة رأى الأربعة الذين دمروا حياته و هم يضحكون لمحه جيري بعينيه
" شباب لقد أتى "
نظر الثلاثة إلى المكان الذي يلمحه جيري بعينيه فرأوا توم اقترب توم من الأربعة و هو لم يعر اهتماما بثلاثة و كل أعنيه متجهة نحو عيني ليو لعله يرى بعد الندم على ما فعله به البارحة لكن دون جدوى
" عما تبحث أيها العاهر "
" لماذا فعلت بي هذا ؟ "
" و هل كنت تنتظرني أن اتزوجك أيها الابله؟ "
" أنت البارحة لم تغتصب جسدي فقط بل اغتصبت روحي و اغتصبت الحب الذي كان في قلبي تجاهك "
" و فيما يهمني حبك هذا "
" ستعرف اعدك يوما ما ستطلب القليل من هذا الحب ولكن لن تجده و في ذلك اليوم ساذكرك بكلمك هذا "
" ههههههههه ، أحمق انقلع من أمامي أيها العاهر "
انطلق توم الى المطار و ذهب إلى الإستقبال
" أرجوك ما هي أول طائرة ستنطلق الآن "
" إنها الطائرة المتجهة إلى سيدني بأستراليا "
" أريد تذكرة أرجوك "
" تفضل "
" انطلق توم الى طائرة و بعد دقائق انطلقت الطائرة نحو سيدني و بعد ساعات من السفر وصلت الطائرة إلى وجهتها سيدني
نزل توم من الطائرة و هو يفكر إلى أين سيذهب و هو لا يعرف أحدا هنا
مرت أيام عدة وهو ينام في الحديقة فقط و بعد بحث طويل وجد عمل بمبلغ زهيد سيعمل كنادل بإحدى المطاعم و سينام هناك أيضا كان صاحب المطعم لطيفا مع توم خاصة بعد أن حكى له قصته و في إحدى ليال جاء إلى ذلك المطعم الأخوان جون و زارا اللذان  كانا قد فتحا وكالتهما توا و يحتاحان إلى عارض جميل و كان توم هو ذلك العارض وجد توم أن ذلك العرض مهم له و لمستقبله و بعدها أعتذر لصاحب المطعم و انطلق مع جون و زارا نحو الوكالة اشتغل توم مع أشهر الماركات الاسترالية و حقق أرباحا طائلة للوكالة مما زاد أجره و جمع ثروة تقدر ب 7 ملايين دولار
و في أحد الأيام اتصلت وكالة شهيرة مقرها بلندن على توم و عرضت عليه العمل معها فوافق توم بسرعة لأنه كان ينتظر العودة إلى مسقط رأسه منذ زمن طويل
                                                         نهاية الفلاش باك ( الحاضر )
أعزائي المسافرين استعدوا فالطائرة ستهبط الآن بمطار لندن الدولي و شكرا لكم
أنتظر توم هبوط الطائرة بفارغ الصبر ، نزل توم من الطائرة و اخد سيارة تاكسي متجها إلى مكان عمله الجديد ، نزل توم من التاكسي دخل إلى الوكالة و اتجه نحو السكرتيرة و قدم نفسه لها
" هاي ، أنا توماس العارض الجديد "
" مرحبا سيد توماس كنا ننتظرك , تفضل "
دخل توم الى مكتب المدير و وقعوا العقد و بعدها عرض المدير أول عمل على العارض الجديد
" سيد توماس سمعت عنك جيدا و أنا جد واثق بقدراتك لذا سأغمر و سأعطيك عرضا مهما لك و للوكالة "
" ما هو سيدي ؟ "
" ستكون الوجه الإعلاني لأكبر شركة للعطور و الملابس الرجالية بالعالم "
" و من هي هذه الشركة ؟ "
" شركة  L&G "
" ممممم ، سمعت بها إنها شركة كبيرة و توافق اهدافي،  أنا موافق "
" جيد ، سيكون هناك حفل كبير غدا لإطلاق المجموعة الجديدة لذا سيكون من الضروري أن تحضر "
" بالتأكيد ، ساحضر لا تخاف أعرف عملي جيدا سيدي "
" إذن اتفقنا "
" نعم ، إلى اللقاء "
" إلى اللقاء "
خرج توم من الوكالة و قرر أن يمشي في شوارع مدينته و كان أول مكان يريد الذهاب إليه هو منزل والديه ، وصل توم إلى منزله و رأى فتاة صغيرة تخرج راكضة و هي تضحك يصوت كبير و بعدها خرجت أم توم وهي تضحك مع صغيرتها ، ثم لمحت شخصا ينظر لهم كأنه يريد أن ينقض عليهم و يعناقهم بكل قوة و عندما وجدته هو ابنها الذي تنتظر عودته منذ سنين
"  توماس ، هذا أنت ابني " قالت هذا الكلام و عيناها منهمرتان بالدموع
" أمي،  اشتقت لك كثيرا "
عنق توم أمه بكل قوة حتى قطاعهما صوت الصغيرة
" هل هذا هو توم الذي ...... "
" نعم ، أنه اخوكي توم "
" هل هذه أختي "
" نعم ازابيلا "
اخد توم بين دراعيه و هو يبكي بكل قوة و سعيد لإنه اجتمع مرة أخرى مع عائلته
" لما لم تقولي لي أنا أخي وسيم جدا "
ضحك توم و أمه من كلام الصغيرة
" أمي،  أين هو أبي أريد أن  ...... "
" مات "
" متى ؟ "
" قبل أربع سنوات "
" لا تبكي أمي إنه مقدر علينا "
" أعرف يا بني "
دخل توم و عائلته إلى المنزل و بداو في تبادل الحديث
" توم ماذا فعلت بعد أن خرجت من المنزل "
" سافرت اى أستراليا "
" أستراليا "
" نعم لقد كنت أريد أن أهرب من هذه المدينة بأي ثمن "
" و ماذا مافعلت هناك ؟ "
" لقد عانيت كثيرا في الأول نمت في الحدائق ثم اشتغلت في مطعم و في الأخير عملت كعارض أزياء "
" عارض ازياء ، واااااو "
" والآن ساشتغل بلندن في إحدى الوكلات "
" جيد أنا جد سعيدة بالنسبة لك "
مر اليوم بسرعة و حل يوم جديد إنه يوم مهم لتوماس ، استيقظ توماس على صراخ أخته الصغيرة نهض توم و دخل إلى الحمام و بعدها خرج و لبس ملابسه ونزل إلى المطبخ و وجد أمه و اخته يفطران
" صباح الخير عزيزي "
" صباح الخير أمي . اووووه كم اشتقت لطعامك "
" اااااه حبيبي أنا أيضا اشتقت لك "
" أمي،  لماذا أصبحت تعتانين بتوم أكثر مني "
" انظر إلى هذه الغيورة "
" اااامي "
"هههههههههه "
" أمي سأخرج الآن يجب أن اذهب إلى الوكالة "
" هل يمكن أن تأخد معك ازابيلا إلى المدرسة "
" بالطبع امي "
" هيا بنا أخي "
" هيا يا صغيرتي "
أخد توم اخته إلى المدرسة و اتجه بعدها إلى الوكالة و في الليل ذهب توم مع مدير الوكالة ، دخل توم الى غرفة ليعد نفسه للعرض و بعد دقائق صعد مدير الوكالة ليرحب بالوجه الإعلاني للشركة
"........... و الآن رحبوا بالوجه الإعلاني لشركة L&G توماس "
و دخل توماس مباشرة إلى المنصة واضعا قناعا على وجهه و بعد تصفيقات الحاضرين صعد مدير الشركة ليوناردو لينزع القناع عن وجه توم دون أن يعرف أي أحد منهم من هو الاخر ، وبعد أن نزع ليو القناع تفاجأ بذالك الجمال الذي يعرفه جيدا
" توماس ! "
توماس بصدمة و حقد " ليوناردو "
بقي الجميع مستغربا من نظرات توم و ليو لبعضهما
" جورج ، مايكل، مستحيل ألم تتعرفوا على الفتى "
" لا "
" إنه توم الفتى الذي اغتصبناه قبل سنوات "
" هذا مستحيل لقد أصبح جميلا جدا "
" كأنه كان بشعا "
" لابد أنه عاد لينتقم "
" اصمت و انظر إلى ليو لم يستطيع أن يبعد عينيه عن الفتى "
أحد الحضور1  : كم هو جميل هذا العارض
أحد الحضور 2: عيناه كالقمر
و بعد أن  نزل ليو و توم عن الخشبة أمسك ليو بتوم و أدخله إلى غرفة فارغة
" ليو ، أتركني "
" اشتقت إليك "
" أكرهك "
" أحبك "
" ابتعد عني و إلا صرخت "
" اصرخ كما تشاء ، أنت حبيبي و أريدك أن تعود الي "
" لن أعود،  هل هذا مفهوم أم تريد شرحا أكثر "
" لا ليس مفهوم "
" ليو لقد دمرت حياتي لن اسامحك ابدا "
" أنا آسف توم لقد بحث عنك طوال هذه السنين لكني لم أجدك "
أجابه توم و هو يفلت يده من قبضة ليو " كاذب "
" اسأل أمك إذن "
" ليو لقد دمرتني،  لقد كسرتني في ذلك اليوم أنت لم تغتصب جسدي بل اغتصبت حبي لك و انهيته "
" إذن دعني لاحييه مرة أخرى "
" وفيما يهمك حبي ، اجبني "
" لا تقول هذا "
" هل تذكرت ، عندما قلت لي هذه الجملة "
" لن اتركك ابدا فليكن في علمك "
                                    --------------------------------------------

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 16, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انتقام الحبيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن