بعد شروق الشمس بقليل صدح صوت المنبه لييُقظ جميع من بالمنزل الا من قامت بضبطه ليلاً... فقد ظلت كارما مستغرقه بنومها العميق كعادتها...
فتح باب الغرفة بعنف ودخل والدها الحاج اسماعيل الزناتي كبير عائلة الزناتيه بهيبته القوية و القاسية قائلاً بصوته الغليظ الحاد=انتي يا منيله علي عينك كل يوم نصحي علي صوت المخروب ده وانتي تفضلي نايمة زيك زي البهيمة قومي قامت قيامتك..
انتفضت كارما من نومها بذعر عند سماع صوت والدها الجهور فجلست بالفراش ترفرف بجفتيها بقوة عدة مرات و هي لا زالت لا تستوعب ما يحدث حولها.. همست بصوت ناعس
=ايييه يا بويا في ايه بس على الصبح ؟!نظر اليها والدها بعينين تشتعل بالغضب قائلاً وهو يجز علي اسنانه بقسوة
=قووومي يا محروقه قومي شوفي وراكي ايه... الشغل ورانا ياما مين اللي هيروح يشرف علي الانفار اللي في الارض قومي فزينهضت كارما بتكاسل من فوق الفراش وهي تزفر باحباط
=حاضر...حاضر يا بويا قايمه اهوليقم اسماعيل بمغادرة الغرفة بعد ان رمقها بنظراته الساخطة وهو يتمتم بعدة شتائم قاسية
وقفت كارما امام المرأة تتطلع الي هيئتها فهي ذات جسد ممشوق جميل و وجه ملائكي و شعر اسود طويل ناعم كالحرير لكنه تم الحكم عليها من قبل والدها ان يتم معاملتها كالرجال فهي ترتدي و تتحدث ايضاً كالرجال وكل ذلك حتي تُرضي غرور و كبرياء والدها الذي انجرح بسبب انجابه لها وعدم استطاعته لانجاب ذكراً يحمل اسمه واسم عائلته
لذلك قرر منذ صغرها ان يتم معاملتها كالولاد....اتجهت كارما نحو الحمام الملحق بغرفتها وهي تزفر بضيق متحسرةً علي حالها مبعثرة شعرها بيديها قائلة بسخرية
=بتبصي على ايه يا منيله انتي راااجل راااااااااجلجلس الحاج عبد الله الزناتي كبير عائلة الزناتية علي طاولة الطعام فقد كان يجلس علي يمينه ابنه اسماعيل
وعلي الناحية الاخري الحاجة صفيه زوجة ابنه المتوفي محمود و والدة حفيده الاكبر ادهماقتربت منه صفية وهي تهمس بصوت منخفض حتي لا يتمكن اسماعيل من سماع حديثها
=هاااااا يا بويا كلمت ادهم في الموضوع اللي اتفقنا عليه امبارح
أنت تقرأ
كبرياء عاشقة
Romanceاجبرها والدها علي ان تعيش حياتها متنكرة في هيئة الرجال وعندما رفضت حياتها تلك و سعت للخلاص منها والتشبث بانوثتها ... استنجدت بمن تحب فرفضها وسخر منها وخذلها لتشعر بعالمها ينهار من حولها فتقرر الاستسلام لإرادة والدها و ان تمحي من حياتها من جرحها وتر...