لن اروي لكم رواية في قصر فخم ولا في مدينة عريقة لن اصف لكم المال والجمال لان هذه قصة انسان فقط انسان ذلك المخلوق المليئ بالمشاعر المتداخلة الغريبة ذلك الذي يعيش صراعته بصمت مثلك ومثلي ذلك الذي في اخر ليله يتذكر كل مشاكله كل مشاريعه كل أحلامه وكل الامه ..لانسان مهما اختلفت طبقته الإجتماعية يبقى مخلوقا لا يمكن شرحه ببساطة هذه قصتي وقصتك وقصة الجميع لان الجميع له بقايا ذاكرة لا تزول ولى تختفي لا تمحى كالجحيم أو ربما كالجنة ..أو مزيج من الاثنين
انا ليلى ..وهذه قصتنا...
...هأنا من جديد على عتبة هذا البيت الذي تركته منذ عشر سنوات...سنوات كانت كافية لكي ينهش الحنين قلبي ويفتك الاشتياق عظامي . طالما كنت وحيدة فالغربة كم حننت الى عطر امي وحضن امي ولهفتي امي حننت الى أن انام وانا آمنة جميع تقنيات الحراسة الحديثة لم تشعرني يوما الإطمئنان الذي يضيفه وجود ابي فلبيت حتى تلفاز والانترنت لم تمتعاني لاني لم اشاجر اخوتي عليها تفاصيل كثيرة نخرت روحي كمؤمن عشقته ذنوب أو كطائر أصيب بسرطان فسقطت جميع ريشاته ولم يقوى على طيران ..عشر سنوات اضعتها من عمري بحثا عن نفسي او هروبا منها لا اعلم كنت هشة ذلك هشة لدرجة انه بريشة يمكنك ذبحي ..
....
لا اصدق أن هذا لبيت الأليم لزال موجودا كل شيئ حوله اختفى هانا انا على عتبته ولى اجرأ على خطوة واحدة اين اخطو وكل شيئ رماد بيوت الجيران دمرها القصف كانت سماء تمطر نيرانا وكانت لارض تنبت قنابل ..لم يكن أحد يفرح بمولوده الجديد كان الميلاد موتا فمن يعيش تحت جناح الحروب ..العاب سياسية راح ضحيتها أناس عاديون مثلي مثلك أناس كانت لهم احلام أناس كانت لهم عائلات ومحبون .....تبا انا ناشطة الحقوقية من دافعت عن الكثير من القضايا من صارعت وسط مؤتمرات مليئة بقذارة الحاكمين لا اقوى على فتح قفل منزل؟ اي جبن هذا واي ضعف ؟؟...خطوة ..اثنان ..اضع يدي وافتح
أنت تقرأ
بقايا ذاكرة
Fantasyإقرأ فقط سيرتاح قلبك وسترتجف عيناك ستحن لنفسك كأنك لم تكن نفسك يوما ..فقط إقرأ بحب❤️