...
انا مجرد فتاة عادية.. اصبحت في المرحلة الإعدادية.
حياتي لطيفة نوعا ما، لدي اصدقاء طيبون،، انسجمنا كلنا معا واصبحنا نمرح كثيرا.. مجرد مراهقون يستمتعون بشبابهم الفاني.
اخيرا انهيت واجباتي المنزلية والمدرسية وحان افضل وقت في اليوم... انه وقت النوم.
كالعادة اضأت ذلك المصباح الصغير الذي يضيء الغرفة بأكملها وانام.لم ادرك يوما لماذا لا استطيع اغلاق الضوء وانا نائمة، منذ كنت طفلة بدأت تتعلم النوم وحدها بعيدا عن حضن والدتها وانا اكره الظلام.. باختصار كنت ألمح بعض الاشياء تتحرك في غرفتي ليلا، كلما حكيت لوالداي عن الامر كانوا يقولون انني اتوهم بسبب كوني وحيدة في الغرفة او بسبب فشل محاولتي للنوم، حاولت التصديق لكن في ذلك اليوم الذي نمت بجانبهم.. رأيت تلك اليد التي تمتد الى وجهي، لا ادري ماذا حدث لكن اختفت تلك اليد، وقتها كنت بدأت اقتنع انني حقا اتوهم، لكنني لم اتجاوز ذلك الخوف من الظلام.
وبعد مرور 6 سنوات طوال من الخوف من الظلام والمحاولات الفاشلة في تخطيه.. كان والدي يستحم ووالدتي في الغرفة مع اخي الصغير، واخي الاخر في غرفة اخرى،، وحدي اجلس في صالة شقتنا اشاهد التلفاز بهدوء لم يأتي في بالي انها بداية الأسوأ..بينما انا منسجمة مع التلفاز اضحك وأشاهد بتمعن، فإذا بالنور ينقطع... فجأة الظلام يحيط بي، لا ارى اي شيء، بدأت البرودة تسير في جسدي، شيء ما يخبرني ان هذا ليس جيدًا، وقفت وانا ارتجف بشدة احاول البحث عن كبريت او شمعة لتبديد ذلك الظلام وإنهاء الخوف قليلا.
تذكرت اني رأيت كشاف كهربي صغير مع علبة الكبريت بجانب التلفاز، حاولت ان اتحسس هذا الكشاف لكنه اختفى! انا لا اشعر به! لا اشعر بأي شيء! كل ما لفت نظري كان ذلك الكيان الاسود يمر بجانبي بطوله المقارب لي، لكنه كان اطول بقليل، حاولت اقناع نفسي انها امي وربما جاءت باحثة عن نفس الشيء لتضيء لنفسها الا انني كنت متأكدة انها ليست كذلك،، قمت بالصراخ بإسم امي بأمل ضئيل ان يجيب ذلك الشيء امامي بصوت امي ويختفي كل شيء،، ولكن بمجرد ان قلت "امي" التفت ذلك الشيء لي بصمت،، وسمعت صوت امي قادم من الغرفة الاخرى. وقتها شعرت بجسدي قد تخدر، البرودة زادت اكثر بجسدي، و يد تمتد من ذلك الشيء الاسود!
×-×The end
