Second

12 1 0
                                    

منذ صغري وانا احلم بذلك الحلم الغريب والمريب....
لطالما حلمت انني بداخل مكان مغلق، شيء مثل غرفة فارغة او ربما حمام لا ادري، لكن ما انا متأكدة منه وجود تلك المرآة..
مرآة كبيرة تحيط بذلك المكان الفارغ مع تلك الاضاءة البيضاء المنخفضة، الاكثر رعبا في هذا الحلم انني لم استطع النظر لتلك المرآة ابدا رغم انني اشعر انه يجب علي النظر، شيء ما يحاول اجباري على النظر...
في احد المرات حلمت مرة أخرى بهذا الحلم المعتاد، الا انني رأيت الفتى الذي اعجبت به في ذلك الوقت،، عندما رأيته ظننت ان الحلم سيكون لطيفا ولكن،،، كانت نظرته خالية من الحياة. فقط يحدق بي بصمت. رعب كامل احتل جسدي مصاحبا تلك القشعريرة التى سرت فيه، لأول مرة اشعر انه ليس حلم، لقد كنت اشعر بكل الاحاسيس الطبيعية، حاولت الاستيقاظ لكن لم اقدر، فقط البرودة احاطت بي وانا انظر لهذا الوجه، هذه البشرة الشاحبة، هذه النظرة القاتلة....
لا ادري ماذا حدث لكن فجأة استيقظت وانا اشعر بتلك البرودة،، رغم كونه الصيف!! مرت سنوات وذلك الحلم يرافقني، اصبحت اكثر انعزالا، اكره التواجد لوحدي وفي نفس الوقت لا استطيع الحديث مع احد،، انهيت جامعتي والتحقت بوظيفة جيدة...
لم اذهب يوما لأي حمام، سواء في الجامعة او المدرسة وحتى في وقت العمل.
ذلك اليوم تأخرت قليلا في العمل وانسكب كوب الشاي على ملابسي،، كنت مضطرة للذهاب إلى الحمام لغسل يدي وتنظيف ملابسي المتسخة...
كان الحمام مألوفا نوعا ما، لكنني لم أنتبه.
تلك الاضاءة البيضاء المنخفضة، تلك المرآة الكبيرة، ذلك الجو النفسي الذي يحيط بالمكان،، عندما انهيت غسل يدي، انتبهت لهذا الوضع المريب...
شعرت بأن هناك من هو خلفي، لم املك الجرأة على الالتفات،
               تلك البرودة تعود مجددا،،،                     
نظرت الى المرآة...
لكن،،،،،،،،
                     لم ارى انعكاسي!
                       
                                     ×-×                             

The end.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 25, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Keep calmحيث تعيش القصص. اكتشف الآن