.
.غلّف الحُزن قَلبي ،تَبعثر،تحطّم ،لم أتحدّث كثيرًا فقط أنتظرُ تبريرًا لما يحدُث هُنا في عُنقِه
"ليس شيئًا مُهمًّا أبدًا"
حقًا؟ ليس مُهم!
هل هذا لا يُهمّ عِنده؟"أنا آسفٌ جنّتي ،لم أفعلهُ بِرضا كُنتُ مُجبرًا ،هُو من دَفعني وفعل هذا بِي ،لكنّني تداركتُ الأمرَ ودَفعته".
مُجبر ! تخرجُ معهُ وأنتَ تبتسِمُ من تلكَ الغُرفةِ اللّعينة وتقولُ أنّك كُنت مُجبرًا!
ولكن لمَ لا!
من الممكنِ أن يكونَ مجبورًا حقًّافقط توقّف عن التسلّط جونقكوك ،اترُكه فهو لن يكذِب عليك ،هو يُحبّك ،لن يفعلها!
هو ملاذُك!
نعم هُو ملاذي ،لن يفعلها مُتقصِّدًا
وها هِي الأيّامُ تمرّ ،وكُلّ يومٍ أتلقّى صفعةً مُؤلمةً من راين ،ولكنّني أتجاهل ،أتغاضى
لا أستطيع ،أنا أشعرُ بالغضب
ما يأتي بعد مرحلةِ النُّكران هو الغَضب
غَضبٌ ممزوجٌ بالأسى والحِقد ،هُناك من يُعبّر عن حالتهِ بالغَضب على ما حولهُ كالتّكسير أو الغضب على الأخرين ،وخاصّةً أولئك الذين هم على مقربةٍ منهملكنّني كُنت أعبّر عن حالتِي بالغضبِ
على نفسي!فقدت شهيّتي للطّعام
وأصبحَ الأرقُ صديقيكُتبي مُهملةٌ ومَهجورة ،أنظرُ لها بِحُزنٍ شديد ولِباسي مُجعّد ،لم أكلّف نفسي حتى عناءَ ترتيبِ
شعري المُبعثر"أنا لم أطلُب أكثرَ من قلبٍ يحنّ عليّ ،وأُذنٌ تُصغِي إليّ ،وعقلًا يفكّر معي ،وحُضنًا يحتويني ويُشعرني بالأمان".
لوهلة ،لثوانٍ ،لدقائِق ،لفترةٍ قصيرةٍ جدًّا ،أنا شعرتُ بكلّ هذا مع راين ،لكنّها تلاشت ،كلّ يوم يتلاشَى شيءٌ أحببتهُ فيه ،ولم أجد كُلّ تلك الأشياءِ في عائِلتي
عُقدةُ الحِرمانِ العاطِفيّ
نعم أنا طِفلٌ مُصابٌ بعقدةِ الحرمانِ العاطِفيّسببهُ افتقادِي لـ مشاعرِ العاطفةِ والحَنان ،والتي يحتاجُها كُلّ إنسان ،ومن مظاهرِ هذه العُقدة عليّ
الإنطواء ،الإكتئاب ،القَلق ،التشاؤُم ،اليأس
شُعوري بوجودِ عيبٍ داخِلي ،يُشعرني بالضّيق والتوتُّر ،ونقصٍ في شخصيّتي مُقارنةً بالآخرين،مما يدفعُني لتعويضِ هذا النّقص بشتّى الطُرقِ المُتاحةِ لي
أنت تقرأ
مَلاَذ | مُكتمِله✔️
Sonstigesقبلَ أن تعِدني بِحُبّ تأمّلْ حُزنَ الفاقدين والمفقودين وتخيّل أنّ أحدنا منهم يا ملاذي