مع اصتباغ السماء باللون الاحمر القاني كانت طيور النورس ترفر فوق ذلك القارب الصغير منذ ابحاره من تلك الجزيرة المهجورة وكأنها كانت تحميه لا احد يعرف بالضبط لكن من كان يبحر في هذا القارب كان ينظر منذ مغادرته لذلك المحيط الشاسع ولا تسألوا كيف انه لم يصب بدوار البحر لم تفعل شيئا سوا التحديق به بمقلتيها الحمروتين حتى تنهدت بملل : انا والبحر حقا متشابهان في كل شيء تقريبا في الصفات وحتى الشكل أقصد شعري الازرق غريب صحيح هممف-بانزعاج- من يهتم أصلا ...لا عليا أن اتوقف يجب الن أركز على المهمة -تبتسم بحماس-متى سنصل كالتو سان-تنظر له متسائلة-
كان كالتو الصقر الاسود ذو العيون الصفراء أصدر اصواتا كأنه يقول له انظري أمامك مع رفرفة جناحيه المتتالية...نظرت له ايسوكا بابتسامة ثم صوبت نظرها إلى حيث تخبرها : سوووووغي لقد وصلنا-بحماس- هيا بنا كالتو سان لنذهب -نزلت بسرعة من القارب ومعه كالتو الذي يتبعها لكنها التفت ونظرت لصقرها وعيناها يبرقان:كالتو سان لا نعرف ماينتظرنا هناك لذلك يجب أن نتوخى الحذر -تبتسم بخفة بينما الصقر أصدر صوتا كأنه فهمها إن لم يكن كذلك
طار كالتو بسرعة امامه كأنه يريد حمايتها مما هو اتٍ نظرت له ايسوكا باستغراب ثم أردفت له:هل تشعر بالخطر كالتو سان-بتساؤل عندها وعندها وقف على كتفها كأنه يجيبها عن سؤالها ذلك - انت محق بقلقك هذا فنحن في الجزيرة الغابة الملعونة لأكون دقيقة أكثر-تتنهد بقلة حيلة- لكن علينا إيجاد الحجر المزعوم ثم نعود للقاعدة-تبتسم مطمئنة إياه- هفف نحن متأخران حقا لو أني لم أكن في رحلة إلى تلك الجزيرة الغريبة لبعض الأعمال المهمة..-ينظر لها كالتو ببرود لتردف له هي منزعجة- :لا تنظر لي هكذا أقصد أني لم أكن أريد أن اتهرب من المهام انت تعرف اني لو كنت كذلك لبقيت في ذلك المكان ألهو واستمتع في ذلك الفندق والطعام الشهي و ذلك الاستجمام-بحسرة على نفسها بينما تتذكر هذه المتعة- لما سمعت كلامك وعدت لجزيرة الجناح السماوي -بتأنيب لكن كالتو لم يكن يستمع لها إنما كان مركزا على شيء ما -
نظرت له بتململ لانه لم يلقي لي كلامها بالاً لكنها حدقت بي الذي كان ينظر له وثم نظرت بصدمة لذلك السهم الذي أوشك ان يصيبها إذ أن إنشات بسيطة كانت تفصله عن عينيها لو أن كالتو لم يوقفه بقدرته التي تسمى"النجاة في اللحظة الأخيرة" وقام بدفعها بسرعة على الأرض بالطبع بإستخدام القدرة : ك...كالتو سان -ينظر لها بهدوء بينما يرفرف حولها- كالتو سان أيها الغبي لما دفعتني هكذا -تعقد حاجبيها بغضب- بسببك اتسخ فستاني ألا تعلم ارتديته من قليل-تنهض بينما تنفضه من التراب بعصبية-وشعري أيضا انظر ما فعلت أصبح مبعثرا-بتذمر بينما تحاول ترتيبه-
كالتو ينظر لها بينما يهز رأسه يمينا ويسارا كأنه ندم على انقاد حياتها واصدر صوتا كأنه يقول : أهكذا تكافئيناني ؟ ....لتردف مجيبة: أنت لا تعرف كيف تتعامل مع الفتيات اللطيفات والرقيقات مثلي -بتفاخر بينما هو مازال ينظر لها ببرود كان شخص أخر ينظر لهم بينما يبتسم بخبث بالطبع عرفتموه انه مطلق السهم سعل بخفة ليلفت انتباههم :احمم كما تعرفان أنا مازلت واقفا هنا أم انكما ستظلان تتشجاران-بانزعاج-
