(البالون الآسود)
أنى فارغ تماما عشت الحياه دون أن أعيش الحياه .لم أتذكر أى شئ مضى لا اعرف من أنا وما الذى أفعله وإن كنت أعيش حقا ام انى من الأموات لا ادرك يوما حقيقتى أننى أسكن عالم ما .أشعر من داخلى بأننى أنتمى لعالم آخر .لكن يبقى السؤال من انا واين أنا ولماذا أشعر بأنني أنتمى الى عالم آخر .
ما أدركه جيدااا أننى فى مكان مظلم شديد السواد لا يآتى علينا صباح أيامنا جميعا سواء .أظننى فى الجحيم !!!
غابه كبيره جداااا سوداء بكل تفاصيلها وكأن سحابه سوداء غاضبه صبت علينا كل غضبها ورحلت ولا يآتى بعدها سحاب ازرق أبداااا .الناس هنا ..لا أعلم بماذا اصفهم يبدون وكأنهم مغيبون لا أحدا يحادث أحد ولا ينامون أيضا واسمع دوما قبل الانقطاع الاخير لنفس أحدهم جمله واحده (البالون الاسود) ترى ما هذا البالون وما أهميته أنهم دوما فى حاله ترقب له يبحثون عنه .ولم يصادفه أحدا إلى الآن .
ٱن تحدث أحدهم اسمعه يذكر تلك الجنيه الطائره والتى تحمل عشره من البلالين السوداء والتى على ما اذكر باتت حلما بعيد غير محقق وامل ليس بهين يعيشون لآجله ويقولون أيضا أن من تعشقه تعطى له واحده منهم وتنتقل به إلى عالم آخر يسمونه (المراد) لا اعرف حتى ماهو فأنا هنا منذ ..... حقا لا أعلم منذ متى .آخر شئ أتذكره جلوسى فى حفل ما أشرب الخمر وأراقص أجمل الفتيات وكنت قد أقبل ٱحداهن حين أغشى على من فرط الشراب لآفيق هنا .غريب لا أعلم اى شئ .ولا اكلم أحدا أظننى اهلوس أو انى هنا فى عالم ما وراء الخمر .!!!
فتح عينى حينها لأرى غابه مظلمه على إمتداد رؤيتى لا يوجد سواها أشجار كثيفه متداخله فيما بينهم وكأن كل منهم تسلم إلى الآخرى يتصافون فيما بينهم بشكل ليس بعشوائى أبدااا وكأنها ممرات منظمه ومرتبه .حاولت الركد هنا وهناك أكثر من مره ولا اجد سوى إمتداد تلك الغابه وكأنها أبدااا لا تنتهى .لأرى أشخاص لكن أصابهم هزل وضعف غريب وكأنه شئ ما آخذ من روحهم يشبهون الزومبي إلى حد كبير لا يتحدثون كثيرا أبدا ولا يساعد أحدا فيهم الآخر كل ملهى فيما يشرد فيه .ملابسهم باليه لكنها تسترهم .ينامون فى أى مكان لأنهم فى الأصل لا ينامون ولا يغمض جفنا لهم .مترقبين ومنتظرين دوما تلك الجنيه والتى لا لم آراه للآن .انا عند الطعام فأنا لا آرى أحدا من قبل يآكل .أما عنى فأعيش الحياه البدائيه بإصطياد الارانب وشويها .لسبب ما لا أعلمه أشعر وكأنى ليس منهم .حتى جاء ذلك الصغير .
**انت أسمك إيه ؟ تعالى لما اقولك متخافش !! أنا إسمى (كريم ) انت بقى ٱسمك أيه ؟!
**يعنى أيه إسمى ؟!!!!
**كل واحد ليه ٱسم يعنى مثلا اللى هناك ده إسمه إيه ؟! أو انت لما بتكلمه بتخليه ياخد بالك ويكلمك ازاى ؟؟
**أه فهمت إسم كدبه ؟!
**ٱسمه كدبه !؟ ازاى يعنى ..أو ليه اقصد
**معرفش بس لما كلمته زعق فيا وقالى انا كدبه !!
**وانت اسمك أيه وفين مامتك وبباك وليه انت هنا وايه المكان ده .
**أنا أسمى ..مش عارف محدش نده عليا قبل كدا اصل محدش هنا بيكلم حد !! علشان الجنيه بتسمعنا وكل ما تسمعها بنتكلم ونغلط تيجى بعدد قليل من البلالين وبكدا محدش هيمشى من هنا ولا هينجى ابدا الحاجه الوحيده اللى بتنجيهم هما البالون !أما مامتى وببايا انا مش عارفهم فين انا صحيت فى يوم لقتنى هنا .بس بصراحه الجنيه دى طيبه اوووى ساعات بتيجى وبتلعب معايا بس قالتلى متقولش لحد !!
..اظننى ليس بحالم واظنه الكابوس بعينه وكأنه بث مباشر له من مكان ما ..
**وبتاكل أيه يا ...ايه رايك تقولى يا كريم وانا اقول يا مش عارف تحب اقول يا ايه ؟!
**هو لما الجنيه بتيجى بتصفرلى يمكن ده إسمى !!
**سيبك من الكلام ده انا هسميك (زين) ايه رآيك ونبقى أصحاب وطالما ملكش حد. تقعد معايا ونونس بعض .ونلعب مع بعض وكمان انا بعرف اصطاد وممكن نأكل سوا .انت مين كان بيآكلك .وليه الباقين مش بياكلو
**أنا باكل من الشجره التوت .طعمه حلو اووى وبحبه ممكن اوريهالك وتأكل معايا .اصل محدش هنا بياكل ابدااا بيخافوا لتيجى وهما ميشوفوهاش وميرحوش ارض (المراد) وبيقولوا أنها لم تخدهم هيبقو يكلوا ويعملوا كل اللى نفسهم فيه .
...أظننى أهذى للمره المليون على التوالى .هل ما اسمعه صحيح حقا يقول الصغير ٱنه يراها ترى من هى ومن هؤلاء وما قصه ارض (المراد) تلك .
*ٱيه رآيك تعلمنى الصيد ؟؟
**موافق أعلمك ياسيدى بس بشرط تحكيلى كل اللى بيحصل هنا.
**موافق .وكمان هاخدك تبات معايا فى مكان محدش يعرفها غيرى حلو اووى هيعجبك .
طفل فى مثل عمره ما قد يآتى به إلى جهنم مبهم .قد أكون هنا لكثره ذنوبى لكن ما الذى فعله ليعاقب اظن أقصى ذنب إرتكبه أنه لا ينام للاستيقاظ مبكرا!!ذهبت معه آجرى ورائه وكأنى عدت صبى من جديد فهو ذو ١٠ سنوات صغير الجسد كحيل العينين حريرى الشعر طويل خصلته إلى حد ما أظنه شبيه لتلك الاطفال من المدارس الاجنبيه .تنط الشقاوه من عينيه والذكاء أيضا .وفى وسط الغابه من عند أطرافها وقف الصبى لينظر إلى كهف ما قد غطته أفرع أشجار منسدله عليه وولجنا داخله لآرى اروع مشهد فى حياتى .فبداخل الكهف نور يتلألأ غريب اقتربت منه لارى بركه ما صغيره تتلألأ بشكل رااائع مياهه وتزدهر بألوان شتى ورديه وقرموزيه وصفراء وحمراء وخضراء .المكان دافئ ليس كالصقيع بالخارج يتلون بالوان الماء التى بدت وكأنها مزخرفه تتبدل الوانها تسر من يراها .
**أيه ده انت ازاى لقيت الكهف ده ؟!
**الجنيه ساعدتنى وقالتلى خليك هنا ومتقولش لحد على مكانه ابدا ابدا لكنها سمحتلى بشخص واحد بس الى الابد هو اللى يعرف وانا أختارتك انت لانك مش شبهم .
**الى الابد ازاى !!! مش انت بتقول بيروحوا ( أرض المراد)
**ايوه هما بيقولوا كدا لكن انا مسالتهاش قولى انت ايه اللى جابك هنا .؟!
**والله يا (زين)مش عارف .تعرف يا زين انا اصلا خريج جامعه امريكيه وحيد بابايا ومامتى تقدر تقول كدا الحياه أتخلقت علشان اعشها بالطريقه اللى تعجبنى .خمر ونساء بقى ومبسوط والله وزى الفل لحد اليوم المهبب إلى زارتنا فيه صاحبه ماما وكانت زى المجنونه وقالتلنا أن أسود أيام حياتنا جايه وفضلت تهذى كدا بكلام غريب واللى على عكس النوع ده من ستات المجتمع ده آخر حوار ممكن تسمعه منها سبتها ونزلت وقابلت ناس أصحابى وشربت بس تقلت حبتين وكنت ....لا انت لسه صغير على الكلام ده !! المهم كان فى بنوته معايا ومش عارف ايه اللى حصل ولا فاكر هوووب بقيت هنا وقاعد معاك اهو متعرفش أنا بقالى قد ايه
**أفتكر من طريقه كلامك ولبسك بقال يوم واحد بس لان لو اكتر من كدا بيوم واحد بس كنت بقيت شبهم !!
**وده ليه ؟! يعنى أيه ابقى شبهم ؟!
**اصل اليوم هنا بسنتين !! ده اللى قالتله ليا الجنيه لما كانت هنا آخر مره على فكره هى دايما مرقبانا وعمرها ما سابت الغابه ومشيت بس هما فاكرين إنها بتيجى فى وقت معين اقولك سر !! بتحاول تشوف حد تديله بالون بس دايما مبتلاقيش وتقول ميستهلوش !!
**وانا ممكن آخذ بالون ازاى ؟! وايه لازمته
**مش عارف بالظبط أنا هنا وانا ٦ سنين يعنى بقالى يومين بس ف مش عارف حاجات كتير .اهم حاجه لما هى تيجى تبقى انت مستعد !!!
**اعمل ايه يعنى ؟!
**دور انت بقى وشوف وفكر هتلاقى اكيد تفاصيل تساعدك هى كانت بتقول كدا لو حد فيهم حاول وفكر هيلاقى مفاتيح الغاز موجوده فى كل مكان تساعده وما أنا إلا وسيله .
........
كنت أبحث هنا وهناك عن طريق للخلاص أو المفر أيهما أجد لكنى لا أجد سوي تلك الغابه أينما ذهبت ٱنها الليله الثالثه اظننى طبقا لقوانين هذا المكان قد أتممت عامى الرابع والثلاثين وقد أتم زين السادس عشر أخاف أن أقضى هنا يومان فقط سأكون من ألقاب الأربعينات وهذا حقا مرعب لابد وأن اجد حل ما أو افهم شئ ما .والغريب أن منذ حضور لم تآتى تلك الجنيه ولا يوما واحد حتى ٱنها لم تآتى لزين رغم قوله لى بأنها تزوره كل يوم .اظننى السبب فى هذا ببقائى معه .
كنت أسير هنا وهناك أفكر للمره الاولى بحياتى فأنا بطبعى لا أفكر أتصرف بتهور عندما تآتينى آحد الأفكار .أظننى أضعت الكثير والكثير فى هذا .وفى حين تزاحم الأفكار بما هو يائس وما هو بدايه لطريق عتاب وندم رآيت تلك الفتاه الفاتنه الواقفه بشموخ أمام مدى بصرى القريب جميله حقا جميله واقفه بأحلى حله لها ترتدى فستان أبيض ملطخ بعض الشئ بأتربه وغبار من طبيعه الغابه ضيق من على الخصر ليوضح معالم آنوثتها برقه يبرز منه بطله بسيطه لنهداها يعلوه قلاده يخرج منها شعاع كالشمس متوهج وكأنه النار قابعه هناك تماما. شعرها اصفر اللون كسلاسل من ذهب بطول ظهرها نزولا إلى أسفل منسدل على تتوسطه ربطه ما ذهبيه اللون لها بريق غير عادى وعلى جبينها ذلك الطوق الدائرى الملكى والذى يشع كل حجر به بلون يضم أجمل الألوان .بيضاء البشره بلمسات نمش بسيطه على وجهها وكأنه أحدهم أخذ فرشاه تلوين ووضع علامات منفرده بسيطه على وجهها يختم كل ذلك بطابع الحسن ورموشها الكحيله لعيون عسليه صافيه كعسل النحل .لم أرى بجمالها ولا حسنها يوما.آخذت أنظر لها وحسب وهى عيناها مثبته هناك فى مكان ما أمامها لا تشيح ناظرها منه وكأنها لجمت فى هذا المكان تنظر على ذلك الشئ وكفى.تقدمت خطوه أخرها لربما اشتت أنتابها فتنظر لى أو حتى تحرك ساكنا لكن لا لم تفعل .قررت أن اتحسسها ولم يكن قرار صعب فأنا معتاد على ذلك .ما إن لمستها حتى .....
.............................
(إختفاء).
**يعنى ايه يا أدهم يعنى مش هتبلغ ٱنه أختفى على الأقل كلم حد من اللوائات اللى تعرفهم مش مهم بلاغ رسمى .
**مش عاوزين شوشره وجمايل لفضايح إبنك شوفى اختفى كام مره ويطلع فى الآخر كان بيصيع هنا ولا هنا هو من امتى عملنا ٱحترام.كل مره نهد الدنيا ونحرك رجاله بشنبات وفى الآخر يجيبوه من حضن الراقصات سكران ومش دارى بنفسه .إبنك ده كان من اول مره حالة بالشكل ده كنت إيديته ١٠٠ قلم على وشه وخليت أقل ظابط من اللى دورو عليه يرموه فى السجن بتعلم الآدب.او كنت نزلت خير فى جرنان رسمى أتبرى منه .قوليلى ناقصه ايه علشان يعيش محترم !!
**كان نقصه تحبه تحسسه ٱنك أبوه وأنه مهم عندك وأنه مش فاشل انت اللى عملت فيه كدا !! بقسوتك
**قسوتى !! كنت بربيه .كنت بطلعه راجل .كنت عاوز عنده شرف بدل ما مبهدل شرف بنات الناس معاه !!
**يعنى مش هدور عليه يا أدهم ؟؟
**دورى عليه أننى لو حابه !!
..….............................
(فتاه الغابه).
ما إن لمستها حتى زادت الغيوم فى السماء وتحول كل شئ حالك السواد لدرجه لم أرى بها حتى يدى .ليضربنى برق لا لم آراه فى السماء ليوقع بى أرضا وأحاط بمعصم يدى وكبلنى مكانى وكأننى مصلوب وظهر شعاع برق آخر ليشق طريقه أمام عينى مسرع نحوى ليضربنى مره آخرى قبل أن ألاحظ على ضوئه خيال لأحدهم .أرتكزت فى مكانى ليس لأنى مكبل فقط بل لانى لم اقوى الحراك ولا حتى أصبع واحد .وبعد محاولات للإتزان فى الرؤيه اغمض عينى تاره وأفتحها محاولا أن أرى تاره آخرى لأجد فتاه لم احدد ملامحها بعد فأنا مازلت لا أرى بوضوح وكانت ترتدى فستان أسود مكشوف الصدر والاذرع شعرها اسود طويل كالليل حسبته تكمله لفستانها بادئ الأمر .تتجمع من حولها هاله مدويه من أشعه البرق وكأنها تحت حمايتها وقفت فى مقربه أمتار منى وقالت بصوت صارم عالى يهتز له بدنك ..
**لم يقول لك أحدا من قبل الا تمس مالا يخصك وان تحرم على نفسك ماهو محرم عنك بالأساس .من أين تعرفها لتقوى على لمسها ؟! اأذنت لك بذلك أم أنك أعتدت على لمس مالا يخصك لاهس ككلب .أو كعبد مكبل لرغبات ونزوات لا يندم عليها .أظن حان وقت الندم الآن .
....للحظه ما لم أدرك ما الذى يحدث حقا كنت أظننى أحلم وسوف افيق لكن حين رآيت فتاه الغابه حتى طمأنت نفسى بأنى لربما أكون فى الجنه .لكن عن أى جنه أتحدث !! ها أنا قطفت من الفاكهة المحرمه حتى آتى لى حراسها ليعاقبونى !!
**أنا آسف لم أقصد لمسها كنت قد ..
**كاااذب قد سال لعابك حين رآيتها .أنتظرتك أن تصدق القول عسانى أسامحك . ولكن مثيلك ليس له أن يعيش صادق شريف قد تنال عقبالك من الملكه (ناردين )!!
**آراكى قد وجدتى ضالتنا يا (نورسين )!!
**نعم وجدت كلبكم الشهوانى كان ينظر إلى (اميمه) لا لم يكن فقط ينظر لكنه كاد أن يلمسها !!
**اتركيه ولا تستهينى بالذى سوف يحدث له (ناردين )لن تعفو عنه .
..اجالس اروع الفتيات يتناوبون فيما بينهم على إهانتى وأعترف أستحقها ..آخذت أفكر بماذا أجاوب حتى جآءت هذه الفكره إلى فكرى وقلت فى عجاله وكأن أحدهم سوف ينال منى .
**وإن سامحتنى (أميمه) !!
ههههههههه يقول إن تسامحه (أميمه) ٱنها فخ منصوب لك يا ابله تتشكل ملكتنا للإيقاع بأمثالك حتى نتأكد من توبته وندمه وقد قلنا لها مثيلك
أبدا لم يزوره الندم لكنها آثرت أن لكل منا لحظات ندم .
**عاوز أقابل الملك بتاعكم هو راجل زى وهنعرف نتافهم مع بعض .
ههههههههه إنه خفيف الظل ومضحك للغايه يقول رجل ملك .
ياهذا الرجال هنا تائهين مشردين لا يفعلون شئ سوى البحث عن الملكه ويطلبون غرفانها لا يوجد هنا رجال سوا الآثمين الخطائين هذه مملكه للناس وعزتها فقط .عزه لا تعرفونها انتم معشر الرجال .
**ومين بيحميكم !!
**يحمينا !!وما الذىى يريد أن نحتمى منه أمثالك مثلا .انتم ضعفاء تتخبطون بالحياه وتحسبون إنكم الأفضل ولكن لا ليس بصحيح انت أضعف كائن دون المرآه وجودك لا يمثل شئ سوا بوجودها .قد تنتهى حياه أحدكم لأسباب تافهة كتلك التى كادت أن أنهى حياتك منذ قليل .أما نحن فنحيا ونموت لآجل الحياه نحن أساس الحياه .خلقنا ربى من ضلوعكم منذ آبانا آدم لنكن بجانبكم فى كل شئ لولا انا ومثيلاتى لتهتم فى الأرض دون بر ومرسى ودون زريه حتى ينتهى نسلكم!! جرب يوما ما انى تجد أنثى طاهره عفيفه لها من المبادئ والأخلاق مثل الذى عليها ولسوف تجدها لا تبادلك أى شئ سوى ما مسموح لك فقط محتفظه بعزتها وكاينها لكن مقبلات من تعرفهم يليقون بعبثك وخلقوا له .أبدا لن تستطيع أن تحيا بحب شريفه .!! كتلك الذى تركتها ورائك دون ندم .بعد ما فعلت كل ما يحلو لك بإسم الحب !!أتتذكرها
..............
(مريم)
عندما رآيتها أحببت كل شئ بها نقائها .جمالها .رقتها فتاه من مكان ما لا تنتمى إلى هذا العالم كل شئ بها مازال كما خلقها الله عليه لا يدنسها سوى حبها لى .تعرفت عليها فى مكان افضل من ذلك المستنقع الذى اتعرف به على قمامه الفتيات .كنت ثمل كعادتى حين تشاجرت مع ند لى فى عالم الفتيات على فتاه ما. حيث رفع يده بمضرب نازل به ليهشم رأسى وكانت هى ملاكى ملاك الرحمه الذى خفف عنى الآلم الدكتوره (مريم).رآيتها مع اول مره افتح عينى بالمشفى بعد غياب عن الحياه دام لثلاثه أيام يقولون لن تتركنى أبدا .أعلم إنه واجبها لكن لسبب ما حقا ومن قلبى عشقتها .كانت دايما مبتسمه أول مره رأيتها كانت وكأنها ملاك نزل من السماء ليطمأن على جرحى .أتذكرها جيدااا ترتدى ذلك اللبس الملائكى ببلطو أبيض وسماعه تتدلى حول رقبتها .ملموم شعرها الحريرى البنى للوراء ببشرتها الخمريه وعيناها الخضراء وكأنها حوريه بحر تائه .ولها إبتسامه كتلك التى تنير عن رؤيتها .شهر كامل مده بقائى هنا إختلفت فيهم الحياه كل الاختلاف أحببت رؤيتها دوما كان كل شئ الافضل اناىشخص آخر ليس بسكير وليس بغاضب كعادتى .لا أرى سواها وامى التى أأهدتنى من الدلال ما افسدنى كليا .وأبى والذى كان يرانى عار جلب له لتسود به أيامه كرجل أعمال معروف ليس إلا .وعلى غفله منها وهى اطمأن على حالى كعادتها وبحكم عملها تقترب منى .وما لى الا مسكت يدها وشددتها نحوى حتى كان نفسها متلاحم مع آنفاسى لاقول لها وبهدوء .
**أنتى أحلى مريم شوفتها فى حياتى .تعرفى أنك أجمل من ملائكه الرحمه نفسهم .
..أنتفضت بعيدا عنى عاقده حاجبيها تتلهس أنفسها بعجاله وضيق ونظرت لى بحده وثقه وقالت .
**أفتكر يا استاذ كريم ميصحش التصرفات دى أظن لا وقته ولا مكانه ولا أنا الشخص اللى ينفع يتعمل معاه كدا .وياريت بعد كدا تلتزم حدودك وتعرف أنى الدكتوره بتاعتك ليس إلا واللى بعمله ده واجبى لو قدرته كتر خيرك وكلمه شكرا تكفى .مقدرتوش يبقى على الأقل تلتزم الأدب .
..وكانت لكلماتها واقع الصدمه على .توقعتها سوف ترتخى بحضنى كمثيلاتها من البنات لكنها لا لن تفعل تملك كبرياء وعزه لن أراهم وأكثر ما جرح كبريائى إنى فعلت ذلك بحب لها .على عكس عادتى وانا اضحك بكلامى المعسول على الفتيات .وكأنها رفضتنى عن عمد بإهانتى .نظرت لها بتهكم شديد ونظرات حارقه وبعضا من الحب .لكن أعترف أن طبيعتى الشرسه كانت سيده للموقف .وقادت بداخلى نار مشتعله للثآر لكرامتى .وآخذت أسأل الا تعلم من انا كريم الآدهم أظنها لم تعلم من أنا الآن والا كان قد أختلف الأمر حينها هذا ما قلت أقوله فى نفسى وآحادث به كرامتى .
خرجت من المشفى لكن قبل خروجى قد زدت الطين بله حين سألت عليها بحجه أن أتشكرها على ما فعلت معى .وابدا لم تكن هذه نيتى .وسألت عنها واوصيت أحدهم بأن يندهها لأجلى وبالفعل جاءت .
ولم أضيع على كبريائى تلك اللحظه .....
جائتنى يومها وماكانت تنوى تقبل اى شئ منى لا خير ولا شر جائتنى من ضمن واجبها ليس إلا .دخلت وقالت بكبرياء أبدا لم أعهده من قبل وبنظره أظنها فيها بعض من الاستحقار لتصرفى الاخير معها وهذا ما جن جنونى أكثر .ونظره لى نظره واثقه قويه وقالت ...
**حمدالله على السلامه وأتمنى ليك الصحه والعافيه
كانت حينها واقفه هناك تمام عند اول الباب وكأنها تحتقر مكان وجودى كان هذا قبل أن أقوم بحركه تنتمى إلى مكر الذئاب .فقد أوهمتها ان لدى دوار لتأتى بدورها مسرعه إلى بحركه لا إراديه كواجب لها ليس إلا .حين أمسكت بيدها بقوه جعلتها ترتمى جانبا للكنبه التى اجلس عليها لاحاوطها بيدى وأنظر تماما ومباشرة إلى عينها وارى صدرها يعلو ويرتفع وانفاسها تتزاحم بخضه أرتجف لها جسدى وقلت لها بكل ثقه ووقاحه وهى تنظر بقلب نابض مرتجف ولكن بنظره قويه ثابته وكأنها تتحدانى أو تقول لى من أنت أيها الوقح لتجرأ على لمسى أو تهديدى .ولكن هذا لم يمنعنى أن أقول لها ..
**أننى متعرفيش مين كريم الادهم ولا العالم اللى جيت منه واللى افتكر أننى تتمنيه تشوفى زيه فى الاحلام لكن بكره هتعرفى كويس انا مين وهتتأكدى وقتها إن كان غلط كبير إنك تتجرأى تردى عليا أو إنك تنظرى ليا زى ما انتى بصالى دلوقتى بتحدى كدا ..مبروك عليكى بقيتى من حريم كريم الادهم ده شرف انتى نولتيه خلاص !!
لم تهتز نظرتها الواثقه لى ابدااا وكأننى كنت أحادث فى تلك اللحظه غيرها لدرجه ارعبتنى وتبسمت إبتسامه باهته وكأنها لا تأبه وكان ذلك عكس ما تحدث به صدرها وهو يختنق ويبحث عن هواء ليتنفس من القلق والتوتر .وحقا لم تجاوبنى حينها وهذا ما اشعلنى أكثر ٱنها تتحدانى بكل ثقه نظرت لها وعينة مازالت نصب عينها تماما كدت أقبلها لكن نظرتها لى أحرقت رغبتى تلك رغما عنى .وهذا ما جعلنى لا أنساها أبدااا .وقالت وهى تزيح يدى الاثنتين عن خصرها وبكل هدوء ..
**ومين قالك إنى مش من حريم حد !!!
وكانت هذه صدمتى الأكبر كانت تخص أحدهم وقالت ذلك بمنتهى الهدوء وكأنها تقول لى ومن انت لأكون من حريمك فى رجل يسمى رجل ليس متكبر مغرور مثلك وكان هذا آخر ما قالته قبل أن تبتعد ثابته الخطى مبتسمه إبتسامه زائفه لكن بها بعض الانتصار ولم تنظر ورائها حتى ووقفت هناك عند الباب بعد أن فتحته ونادت على إحدى الممرضات وقالت .
**شوفوا حد ينصف الاوضه المريض اللى جوا خف .
وأنتقلت وزاد جنونى أكثر وأكثر وآخذ يتعالى حائط كبريائى حتى إن توهمت إنه خرج ووقف امامى بإشمئزاز وشماته وقال لى .أهذه من نزلت من شأننا لأجلها فأنت لها حساله سوق الرجال ..!!
خرجت ذلك اليوم من هناك عازم كل العزم على الثآر لكرامتى التى هدرت لمده ثلاثون يوما آخرهم ما حدث للتو .آخذت أفكر طول الطريق الى بيتى ما الذى يحدث تاليا لابد من صفعه قويه تأتى بها زاحفه إلى نادمه تتمنى لو أنها يعود بها الزمن لتضع نفسها فى المنزله التى أحددها لها .أيام طوال والايام تخطت حاجز الأسابيع تارك بهم اللاشئ الذى كنت مشغول فيه أراقبها عن كثب .أحدد كل خطواتها أين تسكن مع من تتحدث مواعيد نومها ونوعيه اكلها .إنها فتاه بسيطه فى كل شئ تملك فقط جمال وعزه وكرامه وكبرياء وفخر بذاتها الاخت الأصغر لفتاتين غيرها على قد كبير من الجمال ثلاثتهم وكأن زارتهم جنيه ما فى مهدهم والقت بتعويذه سحر تآثر من يراهم لكنها اجملهم .علمت عنها كل شئ وضعتهم بهم آلاف الخطط والتى بائت بالفشل جميعا فهناك من يسترها لها دوما ربما دعاء أمها أو نقاء قلبها وكل ما تفشل أحدهم نيران قلبى تشتعل حتى تقربت لها بيوم ما وأنتظرتها بسيارتى الفارهه وكنت ليست المره الاولى لى لكن كانت كمراقبه أما هذه المره كإقتحام .كانت تسير متأخر تنتظر سياره آجره بجانب المشفى حين نزلت من سيارتى وقلت لها
**مريم ..دكتوره كريم !!!
نظرت بخفه وتلقائية .لتنظر لى معقده الحاجبين تعلو وجهها نظره تهكم وكأن ملاك الموت قد نداها !!سخطت على بنظراتها لى واكملت سيرها وكأنى كلب شارع ضال لا تلقى لى بالا.جريت خطواتى بجانب خطواتها تسرع فأسرع احاول أن أتحدث معها حتى نفد صبرى فمثيلى لا صبر له .مسكت يداها بقوه ونظرت الى عيناها التى افقدتنى صوابى من المره الاولى التى رآيتها بها وهى من تحت يدى حقا ترتعب وقلت لها ..
**ممكن تدينى فرصه نتكلم !!انا عارف انى بدأت غلط ومكنش مفروض تبقى دى الطريقه اللى اعبركلك بيها عن مشاعرى بس هعمل إيه غرور!! غرور أننى حطمتيه وأنا بلف وراكى بقالى اسابيع .صدقينى معملتش اى حاجه غير إنى اعرف عنك كل تفاصيل .
**ولما تقتحم خصوصيتى يبقى حب !ولما تلمسنى من غير رغبتى يبقى حب!ولما تسمح لنفسك توهبنى شرف ولقب أنى ابقى واحده من حريمك بمنتهى الاستهتار والتكبر ومن غير ما تعرف رأيى فيك ده حب !! عندك جرأه تسمع رأى فيك .
انت أنانى ومستهتر وبعيد كل البعد عن الاحترام أو الشرف أو الاخلاق .فاضى من جوا قبل بره .اللى زيك لو مات ياكريم مش هيلاقى حد يزعل عليه .اصل لما تطلع روحك لجهنم وشياطنها تزيد واحد فكرك حد هيهتم .حريمك اللى المفروض انا منهم آخرك تطولهم فى خيالك ولو فى الحقيقه يبقوا بكأس زفر رخيص فى مكان ارخص جمعكم ببعض .علشان تشبع من رخصها اكتر ويعلى من مقامك بكل لمسه بتلمسها ليها .شوفت بقى انا شيفاك ازاى هتقدر تشوف نفسك دلوقتى صح ولا مسمعتنيش اصلا.
لم أدرك ما حدث لى حينها نزلت كلماتها وكأن أحدهم غرز سكينا فى جسدى لم أعلم يوما انى بهذه القزاره لم أدرك أن لى رائحه من الخزى لهذه الدرجه .من الصعب أن ترى كل اوساخك بمنتهى الوضوح دون أى تزيف .أدركت لماذا يتبرأ منى كل ما هو انضف أو حتى أقل نجاسه منى حتى أبى ٱن خيروه لتبرأ منى بكل عزه وفخر .كل ما جال فى ذهنى كان بعد أن رفعت يدى لتنزل بكف قوى على خدها أوقعها ارضا.رفعتها من الأرض لا أعلم ٱن كنت ندمت حينها .وعند مساعدتى لها شعرت بجسدها من تحت يدى ينتفض وهناك من الدم ما سأل على جانب فمها آثر الضربه ونظرت لى بعين ليست بدامعه حتى وقالت لى وعينها ثقه أكثر من ذى قبل وقالت ..أمشى أمشى من هنا واتمنى منتقتبلش تانى ولو صدفه .روح أشربلك كاس وأتعرفلك على واحده شبهك وهتنسى كل اللى حصل دلوقتى .
نظرت لها بنظره قاسيه وقد كنت منذ دقائق شعرت بآسى جراء فلعتى هذه لكن كلامها رد لى الصفعه صفعتان .لا تهتز مازالت قويه .تصر على أن ترينى حجم نجاستى مقارنه بمبادئها .وقلت لها سنرى يا مريم !!!
شهر كامل بعد هذا الموقف لا تغيب عن بالى أراقبها وبعد مراقبتها انظر للمرآه أرى ٱن كنت مازالت شيطان ام أنى قد أهتديت بحبها .منذ فتره علاجى أبتعدت عن كل شئ ثلاث أشهر ونص للأن لم أكن فيهم ذلك الكريم الذى تبغده فى قلت وقت وثانيه من يومها .حاولت كثيرا أن أقدم على خطوه آخرها نحوها لكنى فعلا كنت ...ولأول مره ...خاااائف .حتى ذلك اليوم والذى علمت به بخبر خطبتها .ااه ٱنها نار الرفض يا عزيزى وما أدراك ما نار الرفض لمن هما مثلى تآكلهم كل لحظه .وآخذت تتناوب على هى ونار الحب !! أكلوا ما قد بنيته لأشهر .وآخذت نار ثالثه تدخل ند أمام النيران الآخرى وهى نار الكبرياء ونار التار والثآر ونار تفصيلها على رجل آخر تراه أنضف بكثير .كل هذه النيران ما كان لها غير أن تحرقها دون هواده ولا تفكير فيما قد يحدث .فى كل مره كنت أراقبها أجدها تبتسم بخفه وبرائه أتذكر إبتسامتها لى بإحتقار .وعندما أراها معه أتخيل ما قد يملكه وان لم استطيع إمتلاكه .ليس بوسامتى وأظنه دون مستواى لا يوجد بيننا ما يقارن سوى (مريم ) عندما آراه اقول فى نفسى ليس هناك ما يستحقكك سواى يا مريم .من الممكن أن يكون أنضف منى لكنه فى الآخر رجل .انسان .ليس ملاك لابد وأنه يملك نوعا ما من الدنائه لكن ليس ظاهره لك .ألم يجوز أن أكون بعد نصافتى افضل منه لكنك لم تعطينى تلك الفرصه أبدا .أنفقت كل شياطين الجحيم بداخلى على الآخذ بالثآر .كانت أول الخطط بإسم ذلك (المحمود) كان ولابد أن يخرج من إطار الصوره وما الذى يبعد رجل سوى هدم حائط الثقه .
...................
(الخطه).
أتخيل شكل محمود الآن وهو يرى خطيبته وعرضه المستقبلة بين أحضانى إنه لقرار قاسى أن أتخذه لكنى شرس فيما هو لى .وعزائى فى ذلك إنها قد تعود لى .قابلتها فى ذلك اليوم كانت قد أعتادت شرب قهوتها فى مكان قريب من المشفى حين تكون عندها شيفت مسائى أنتظرتها هنا وحين دخلت ..ياااااه ويلى حقا جميله قويه شرسه اعشق كل ما تشعرنى به من ثقه فى ذاتها ومبادئها ترتدى بنطلون جينز يعلوه تيشرت نص كم وردى أظنه مريح وملائم لسهرها ليلا وشوز رياضى . تربط شعرها للخلف لينسدل من براثن التوكه ليمرح بآخر ظهرها .جلست بمقعدها المعتاد طلبت قهوتها حين تقربت منها وحقا أنا من كان يرتعب من مواجهتها بعد ذلك الموقف .تقربت لها وقلت ..
**بقالى فتره بحاول آخذ قرار إنى أعتذرلك عن الموقف اللى حصل بينا
نظرت لى غير مباليه بآسفى أو إعتذارى أو بوجودى ولكن ما همنى هنا خطه ويجب أن تسير كما خطط تماما .تجاهلت تجاهلها لى وعدم ردها على كلامى وسمحت لنفسى بالجلوس دون أن أستآذن !!لا تنظر ولا ترد على كلامى لكنى بحاجه الى أن الفت انتباهها لتنظر بعينى .فقولت .
**مبروك الخطوبه !!محمود راجل محترم !افتكر نضيف زى ما انتى حابه بس مفيش راجل نضيف للاخر او من الاول .
وها قد أخذت النظره التى تحتاج إليها آخذت تركيزها الكامل وعيناها بعينى كما تعودت أن تتحدانى وقالت ..
**وأيه اللى يخصك أهتم انت بنضافتك الاول وبعدين أبقى قولى حكم عن اوساخ غيرك .
تآججت النار من جديد لكنها كانت أسوأ من كل مره لانى أعلم أن نفورها منى أنا فقط ليس باقى الرجال!! مسكت يدها فى لهفه منى وضغط عليها لأقول ..
**أتمنى أنه يكون نضيف كفايه ليكى صدقينى ميستهلكيش .
نظرت لى ومازالت يدها فى مكانها تحت يدى تحديدا وقالت .
**لما تلحقك كتير من الاوساخ عيب تتكلم عن تلاطيش موسخه غيرك لانه مهما حصل هيطلع فى الاخر أنضف منك أكيد .!!
وسحبت يدها وقامت لتذهب بعيدا عن ملاحقتى لها. حينها لحقت بها سريعا لامسك ذراعها واقترب ببطئ لاحادثها بقرب آذنها وقلت .
**صدقينى مش هتبقى غير ليا !!
تركتنى وذهبت لكن قبل ذهابها قد تم تصوير كل اللقاء بكل التفاصيل التى قد تعصف بأى رجل إلى الجنون .ولا يفوتنى أن أذكر إنها بعثت له فى نفس الليله .مع قليل من المحادثات المسجله التى ابدا لا تكون لها أو حتى تشبهها .اظن سهل تخيل ما حدث لاحقا فثقته لم تكن سوى زيف بالكامل علمت بعد اتصالها لى تنهال على بكل السباب الذى لا اصدق أنه قد يخرج من مثيلتها يوما إنه كان حبيبها منذ سنتين والذى لم تمنعه المده أو الحب من الشك الواضح بها وتركها ورائه دون أن يفكر أو يفهم أو يعطى فرصه أخرها .أو حتى يقف بمواجهتى ليساعدها من بطشى وخططى بعد أن قصت عليه كل شيء منذ بدء اول شراره وقحه لى وصولا لذلك اليوم الذى رسمت لها الفخ به.ارتفع صوتها وهى تلعن كل يوم عرفتها به وتندم على إنها لم تتركنى أنجو ذلك اليوم .موضحه أن شيطان مثلى كان لابد أن تتخلص منه البشريه يومها دون ندم أو رحمه .الغريب أننى لم اشعر بالسعاده كما كنت اظن .هى لا تستحق ذلك حقا لكن لا مجال للرجوع الآن .تتبعتها كعادتى لأرها منطفئه حزينه بها كسره يحوطها الشك والخيانه من كل ما حولها لان تلك الخطه كانت الأولى لكنها لم تكن الاخيره .فلا أكتفى بفسخ محمود للخطبه والفضيحه التى ألحقت بها جراء معرفه أهلها بسبب فسخ الخطبه والذى لم يكن شهم ليواجهها لوحدهم دون تدخل الأهل لكن أراد أن يعطيهم درس موجهه فى الاخلاق وكيفيه التربيه وإنه قد خدع سنتان بمظهرها البرئ وان كانت تنوى خيانته فلماذا استمرت معه وكان ذلك كله لعمها لأن أهلها متوفين وهى تسكن مع اخواتها ببيت منفصل عن بيت العائله فلهم أن يصدقوا اى شئ حتى لو عن بنتهم اللذين يثقون بها .أما عن باقى الخطط فكانت مزيج بشكاوى للمشفى من مرضى فى حقها .وحوارات كثرت حولها هى تحديدا دون أختيها فعلت حقا الكثير .إنهار عالمها رأسا على عقب فوق رأسها .لتدرك أن كل ما أمنت به يوما قد ينهار بخطط شيطانيه محكمه ومديره بعنايه .فقدت ثقتها فى كل شئ حتى فى ذاتها .كنت أراقب كل ذلك من بعيد وانتظر لحظه أنهيار أخيره .حقا فى كل يوم ندمت لكن لا أعلم لماذا لا اتراجع فعلت كل شئ ولا يزيدها هذا ألا ٱصرار وكبرياء وانا اشتغل أكثر وأكثر كلما صمدت .لا أعلم حينها ما كنت انتظره فعلا من انهيارها لكنى فقط منتظر .كل هذا لم يطفأ شئ بداخلى ازداد حبى لها وازداد بعدى عنها وإزداد كرهها لى وازدات نار رغبتى بها أكثر وأكثر .
حتى ذلك اليوم كنت جالس أفكر فى كل ما فعلت واقول إلى متى .خرجت من شرودى على خبط باب بهجوم وكأن أحد يصب جبم غضبه عليه لافتح فى نفور من تلك الطريقه لازعاج الآخرين .حتى وجدتها أمامى !! بنفس شراستها لكنها كنمره شرسه محاطه بشباك لا تستطيع التخلص منها وكأنها تعبت من المقاومه دون أن تفقد شراستها لكن هناك من أثق كاهلها فلم تعد تستطيع .دخلت بكل قوتها تدفعى بى وتنعتنى بأسوا الصفات والتى كانت تشبهنى تماما .
**كنت عارفه إنك قزر من يوم ما جيت المستشفى شبه ميت علشان خناقه على واحده قذره شبهك واللى زيك مبيعرفش يعامل ولا يعرف ناس محترمه فاكر أن الكل زى الزباله اللى انت بتعرفهم .كل ده ليه ها علشان كرامتك مسمحتش لوحده ترفضك رجولتك وجعتك اوووى بس كدا ده أقصى حاجه ممكن تضايق علشانها .ولا مش مستوعب إن فى حد شايفك برا فلوس الأدهم ونفوذه .انت ملكش اى قيمه ولا ليه نفسهم الادهم أقصد لما جيت غرقان فى دمك واتصلنا بيه كان زى أب ملهوف يطمن عليك ولما عرف انت جايه فى ايه بص عليك بقرف وبص لمامتك وقلها علشان الفضائح بس هلم الموضوع المره دى غلطه كمان وهتبرى منه ولو جراله حاجه تانى متتصليش بيا وسابك غرقان فى دمك ومشى .محدش من اللى حواليك كان بيجى يبص فى وشك غير امك اللى مطره يا حرام !!هتعمل ايه ماانت امها .اللى عملته معايا كان إنعكاس لصورتك لصفاتك لاخلاقك .كنت فاكر لما تعمل كدا هعمل ايه ها هحبك مثلا .انت اللى زيك آخره اتابع أخباره فى الجرائد وانا بستغرب وبقول ايه القرف ده .أنت هتموت بذنبى يا كريم هتشوف اسود ايامك هفضل ازورك فى احلام وانت بتتمنى أنظرلك نظره رضا .ولا حتى اقيمك واشوف محترم .هلعنك فى كل آذان .ولو عشت عمرك كله هتفضل تتمنانى يا كريم وبكره يشاورو عليك ويقولوا كريم الادهم بجلاله قدره بيلف حوالين نفسه علشان واحده أقل منه مستعنتوش .جرب كدا تتخلى عن الاسم الادهم محدش هيعرفك أنت مش قيمه تتعرف انت بس فلوس .خطتك نجحت مع محمود بس هيجى غيره وغيره لانى استاهل أحسن من بكتير فهمت و..
..لم أدرك حجم كرهها لى إلا هذه اللحظه .كانت عيناها تشع نار لكنها ليس اكبر من نارها التى أشعلتها بكرهها لى وبغضها منى .للحظه لم أرى شئ سوا إنها هنا معى وهذه اللحظه لن تمر مرور الكرام ليس بعد كل الاشهر الماضيه والخطط والنفور والعناد والكره. وليس بعد كل ما قالته ومازالت تقوله لى لم يكن لى خيار آخر .قاطعت كلماتها بقبلات اسكتتها لكنها أخذت تقاوم بكل ما فيها لكن دون جدوى مسكت ذراعيها للخلف حكمت قبضتى عليهم تنهار تحت يدى وتصرخ بكل ما أوتيت من قوه تنفر منى حقا لكنى أبدا أبدا لن اتركها . كتمت صراخها بيدى شبعت من رائحتها فقد كنت حقا أشتهيها لامست خصلات شعرها وآخذت كل ما يطفئ نار الحب والرفض .آخذت كل ما ليس لى ولن يكون يوما .مازالت شرسه تقاوم لا تيأس ابدا تتلوى من تحت يداى تحاول وتحاول عيناها تسنجد حقا ولكن بنفس الكبرياء .كانت تقاوم دون كلام منها وهذا اشعلنى اكتر .كنت احسبها ستستنجد بى أو تذل أو تقل لترحمنى لا لم تقل شئ فقط تقاوم حتى أستسلمت تماما فقد أنقضى الأمر .نظرت لها فى عيناها المكسوره امامى وكانت قد غرفت تماما فى بحر عميق من دموع لم أعتقد يوما انى سوف أراها .لم أدرك هذه اللحظه إلى الآن .غير عندما أخذت عيناها فى الانطفاء وارتخى جفنها كجسدها تماما .أدركت ما فعلت حينها .عندما نظرت لها وكأنى كنت مغيب هدومها ممزقه شعرها الحريرى مبعثر هنا وهناك منهكه تماما ضعيفه بقوه .مستسلمه تماما لم اقوى ابدا على النظر لها بهذا الشكل .ارتعش جسدى جلست جانبا أنظر ولا استوعب ما الذى فعلت ولاول مره أبكى من قلب قلبى لا أعلم إذا البكاء على فعلتى أم أن فعلتى هذه لها هى تحديدا .فأنا حقا نادم .ليتها لم تكن شجاعه ومفترسه لتآتى إلى هنا .ليتها كانت أضعف من ذلك فى مواجهتى .ليتها استسلمت حتى .لكن لا لم تفعل أى شئ من كل هذا
دنست كل شئ بها وها هى أمامى لا اعرف كيف اعوضها أو ماذا افعل .فعلت كل ذلك بإسم الحب .وأسأل نفسى هل حقا أحببتها ؟! هل من يحب يجن ليصل إلى كل ما هو محرم فى الحب ؟! هل الذى فعلته يندرج تحت كل شئ مباح فى الحب والحرب !! فكنت فى حاله حب معها وحرب عليها .هل حقا أحببتها يوما !! مسحت دموعها بيدى فى لهفه آخذت اضرب نفسى واركل كل شئ حولى .أحوم واحوم فى دوائر مغلقه حول نفسى لا أعلم ما الذى أفعله أنظر لها واضع اصابعى بقوه فى شعرى لافوق واركز فى فعلتى .دخلت يدى من تحت قدميها ارفعها لأعلى حملتها كغزاله بريه أنهش بها الأسد وتركها مازالت تتنفس لما لم يقضى عليها ليخلصها من ذلك العذاب لماذا نهش بها وتركها مازالت تتنفس .صعدت السلام صعودا الى غرفتى وضعتها على السرير وإندفست جانبها لآخذها بحضنى وابكى بشده .مازالت فاقده للوعى ورغم ذلك تنزل تلك الدموع منها لآغرق أنا فى ندم فعلتى تلك ..ساعه مرت الآن مازالت فى حضنى ترتعش حقا رغم عندك تواجدها فى الدنيا فى هذه اللحظه .تتأوه بغصه ووجع أظنها تحلم بأسوء كوابيسها الآن .
............(الجنيات)....
*أرى الآن بعد شرودك ٱنك تذكرتها ترى ما الذى حدث لها!! الا تعلم !! أهذه دموعا !!تلك التى تظهر على خدك .أمثيلك يندم يوما !! أظنه ليس ندم أظنه توهان ما وأظن أيضا أنه لا يليق عليك ...و
شردت روحى حقا ونزلت دمعه من عينى لم أعرف مصدرها كانت تتحدث لى تلك الجنيه عندما اهتزت الأرض من تحتن هى والاخريات لكنهم مازالو بثبات وتبسمت ٱحداهن بشماته وقالت .
**ها قد جاءتك الملكه (ناردين). اظن لم يعد يوجد لك فى رصيد دعاء امك لك شئ.!! حظا أسعد لك فى المره القادمه!!
علمت حينها أن تلك الجنيه قد آتت اهتزت الأرض آخذ كل شئ يرتجف حتى ٱن العصافير تجمعت وذهبت بعيدا رهبه وخوف منها ترتدى زى اسود كبقيتهم جميعا لكنه أكثر تميز عنهم .خلاب وفى نفس الوقت يليق على هيبتها آسود اللون مفتوح من على الصدر بطريقه مبروزه عظيمه يعلو صدرها سلسله بمفتاح ضخم تنزل منه سلاسل بسيطه رقيقه تلتف حول ذراعيها لتنتهى بخاتم بأصبع يدها .خاتم ضخم بفص براق اللون قد ترى نوره من أمتار وفى الظلام فما بالك من قرب حجر أحمر لخاتم اليد اليسرى وحجر ازرق لخاتم اليد اليمنى .تمسك بيدها عشره بلالين سود!!أقتربت منى ببطئ فى حين إنحت لها باقى الجنيات لتسير هى بعظمه لاكشف عن ملامحها .سمراء عينها كمياه المحيط لونهم غير عادى من درجه الازرق الزهرى والتى لم أراهم بحياتى .شعرها اسود طوووووويل أظنه يطول أطراف فستانها به تجعيده ليست بعينه خفيفه وكأنه الموج يرفر من ورائها يتطاير من حولها للوراء وكأن له عاصفته الخاصه التى تزيحه دوما ببهاء إلى الخلف .تمسك بأطراف فستانها ليظهر منه كعب قدمها العارى.
إقتربت منى وقالت بمنتهى الهدوء والكبرياء ..
**انت التائب أم النادم ؟!!! تستحق ام لا !!مبالى !!مختلف !!متكبر!!مريم !!ولتحذر ع الاجابه .فهذه فرصتك الوحيده !!!
لم افهم حقا شئ مما قالت هل انا ميت واحاسب!! هل هذا الجحيم !!أظنه الجحيم فمثيلى أين يذهب بذنوبه .قالت ذلك ودب رعب لم افهمه بداخلى .أغمضت عينى واخذ نفسى يتصارع طلوعا ونزولا وكنت اقول لنفسى انى تتوهم انى أحلم أنه كابوس لكن قاطعنى كلامها حين قالت ..جاوب هذا وقتك الوحيد .ظهرت ساعه ما خلفها لا أعلم من أين آتت كبيره ضخمه دائريه تقف عليها غربان تسير بسرعه غير عاديه وغير مفهومه ابدااا أظنها اسرع من الثوانى !!كنت قد شنت لم أتذكر ما كانت اسئلتها لكنها اتكأت بمظهرها على الساعه ليكون ظهرها لى وشعرها متطاير من حولها لتظهر الساعه بغربانها امامى مباشره وسألت من جديد لكن هذه المره كان لابد أن أجيب وبكلمه واحده فقط كانت قد أحاطت بنا الغربان وزادت ليقف على كل بالون غراب لم أفهم فى بادئ الأمر لماذا لكن عندما سألت و .قالت تائب أم النادم قلت التائب نقر الغراب االبابون ففرقع وسقط الغراب الذى كان فوقها يرفر على الأرض وكأنه دبح أزدادت حركه الساعه امامى وكأن أصابها الجنون وآخذت تعلو اصوات الغربان بتهور امامى وكأنها تريد ان تتلتهمنى وشئ ما يكبلها أصوات عاليه تربكنى ولا أفهم شئ .قالت تستحق ام لا قلت لا نقر غراب آخر ففرقع بالون .مبالى قلت نعم فرقه بالون .مختلف قلت نعم نقر آخر فرقه بالون.متكبر جاوبتها أظننى ..ففرقع بالون وجميعهم فى الارض يرتعشون وكأنها أنفاسهم الاخيره كنت مع كل بالون ينقر من غراب أصرخ وأقول لها ماذا تفعلين وما الذى يحدث تكمل سؤالها بثبات وانا أنفاسى متقطعه حقا حتى قالت مريم قلت بألم حقا أحببتها حينها لم ينقر الغراب وتوقفت الساعه عن الدوران وآخذ البالون الغراب وطار بعيدااا يحلق إلى اعلى نظرت إلى حينها وقالت بإمتعاض ..أنقذك حبها يا بائس !!الصدق دوما ينقذ كان من المفروض أن لا تجرأ على الكذب فى ٱجاباتك لكنه طبع لن يتغير بسهوله .بالونك الاخير لو خسرته لكنت الان تائه هائم كباقى الرجال الذين رآيتهم .أما عن الخمس بلالين الآخرين فهما مهام سوف تختارها بنفسك إن كانت علم اكمل وجه عاد غرابك الاخير ومقر مفتاح الحياه وذهب بك الى أرض (المراد) وهناك ستجد جواب لكل شئ بل حياه جديده .القرار قرارك وهذا آخر إنذار فلتحذر !!!ولتختار مهمتك الاولى .
أرتكبت حقا كنت أود أن أصرخ لها واقول من انتى لتقررى مصيرى انتى وبالونات السخيفه وغربانك المزعجه وساعتك المجنونه .ومن يريد الذهاب لأرض المراد تلك .لكن لم اقوى على فعل شئ لابد وأن أساير كل ما يحدث حتى افيق من هذا الكابوس عله ينتهى !!نظرت لها وقلت وكيف اختار مهامى وماذا تكون اصلا .ردت فى برود .لا أعلم عليك انت وحدك من يحددها ويختارها ويتمها وذلك قبل عامك الاربعين فإن أتممت أربعين عام دون مهامك لن تكون لك ابدا أرض المراد ..نظرت لها فى غضب وقلت لا أريد ارضك الغبيه أريد فقط أن ارحل من هنا وتلعسمت فى الكلام من شده الخوف وانا اقول لها وكيف أعلم أن المهام تمت بالشكل الذى تريديه .
لترد على بنفاد صبر وتقول ما يصح الا الصحيح ولا خلاف عليه .إن تم ما هو صحيح علم الجميع أنه شئ لا يخفى ..تذكرت فى نفسى ها قد عادت لالغازها الحمقاء التى لا أفهم شئ منها .لكنى خلاص انا عند نقطه الصفر الآن ولابد أن أبدأ ف الأربعينات ليست بعيده فأنا بالفعل ٣٤ واليوم هنا بسنتان اظن لدى ثلاث ايام فقط لخمس مهام لا أعلمهم ولابد أن يكونوا على أكمل وجه .قلت لها فى حيره وكيف تعلمين انى انجزتهم قالت حينها تخبرنى الغربان وآتى لك بنفسى ببالونك الفائز والذى سوف يرحل بك ..قاطعتها وانا أهو رأسى غير مدرك ولا مبالى وقلت أرض المراد حسنا .إنفكت عنى قيودى ورحلت وتركت لى الخمس بلالين بالخمس مهام وقالت كلما زاد الوقت راح هواء البالون رويدا رويدا وعليك الا تخسر بالون ابدا وان أتممت مهمه وخسرت بالون كانك لم تتمها ابداا !! وتركته ورحلت آخذن انظر إلى تلك البلالين المعلق عليها حياتى إنها فى الاول والاخر بالون قد يفرقع اى وقت قد يهوى لأى سبب قد يطير!! على أن أنجز خمس مهام لا أعلمهم وتحافظ على خمس بلالين بعمرى فى غابه .حسنا ماذا بعد .آخذت البلالين وسرت فى الغابه عائدا إلى الكهف الذى يآوينى و(زين) وعلمت لماذا لم يخرج أحد من هنا اولا الكذب ثانيا مهام لا يعرفوها لابد أن تتم ثالثا عمرا لا يستطيعون الحفاظ عليه إن مر اسبوع عليك هنا فقط حياتك كامله ولا يرحمك ولا حتى الموت !! إنهم لا ينامون يبحثون عن مهامتهم قبل أن ينقضى بهم العمر .ومع كل مهمه ينتظرون صاحبه البالون لتنجده علمت لماذا لا يأكلون. لا يشربون ولا يهتمون بشئ فقط البالون !!وها إن دخلت ذلك التحدى الآن.وصلت إلى الكهف بعد كثير من الرعب والتفكير والخوف من انقضاء وقت البالون!!أسير أنظر كل دقيقه أهواء البالون أخاف أن يحدث شئ أو أن يهوى وافكر فى المهام .جلست جانبا على حافه البحيره التى تتوسط الكهف أنظر إلى أخطارها البراقه المدهشه أفكر وهذا من المرات القليله فى عمرى واحرص تلك البالونات كما وأنها عمرى من امامى.افكر ما تكون تلك المهام .سألت نفسى سؤال لم أفكر به من قبل لماذا أود أن أعود فأنا لم أفعل شئ صحيحا يوما حتى أبى يكرهنى أبى!!! جاء فى بالى أبى كم فعلت له من مصائب وفضائح كم كنت له ٱبنه عاق لا يشرفه ابدا لكن إن كان أبى مهمه فماذا افعل له بوجودى هنا .كنت فى وسط تفكيرى اقطعه للنظر بخوف إلى ذلك البالون .تذكرت فى تلك الليله السوداء أتصلت بأبى ولم يجيب !! التليفون فين الموبايل ٱنه هنا معى !! لكن..لا يعمل.لا يوجد عليه سوى صور لأبى أنا حقا أحبه فعلت كل شئ بتهور لم أقصد ما حدث ليته يعلم كم أحبه وكم انا نادم حقا على ما فعلت وأنى كنت حقا أبالى له لكن. كنت أضعف من أن اعترف أنه على صواب كنت احتاج الى فرصه لأكون أبنه حقا ويفتخر بى ويعلم أنه مثلى الاعلى وأنى أبالى بكل شي يخصه .من كان يعلم أننى أحادث صوره أكثر منه مع كل شئ أفعله واره نفوره منى اندم وابكى وآتحدث لصوره لو كان حاول معى مره كنت تغيرت ...لا لا ياكريم إنه حاول كثيرا وانت عندك كان أكبر بكثير .كنت تحب نظره الكسره بعينه وكأنك تنتقم منه لتركه والدتك ولتركك معها فى عمر الست سنوات .كنت تشعره مع كل غلطه تفعلها بذنب ٱنه تركك ورحل لكن حقا كان هذا محض غباء كان على أن اهفهم أنه لم يتركنى ابدااا وأنه أحبنى كثيرا وأنه دوما كان موجود لأجلى .سوف اكتب كل هذا له حتى وإن لم يراه يوما لربما يجدنى أحد أو يجد رسالتى .
أبى أعلم أنك تحبنى ودوما ما احببتى لكنى كنت غير قادر على إستيعاب إبتعادك عنى ولم اقوى على الصمود فى العالم بدونك فأنا تربيه الداده أكثر من سيده المجتمع امى كل يوم كنت انتظر قصتك لى ماقبل النوم لكنك لم تأتى انتظرتك طويلا حتى حسين انك لا تريدنى لم أعلم يوما انك تحبى الا عندماتذكرت كسره عيناك مع كل خطأ لى وبعض من الدموع الخفيه التى لم افهمها سوى الآن .ليتنى أعود لأصبح كل شئ لأكون لك أبنا كما تمنيت .ولكن فات الآوان على هذا فلتعلم أنى نادم وآسف وأحبك ولطالما أحببتك ..كتبتها وانا اعلم انها لن تصل له ابداا لكنى على الأقل حاولت !!بعث له بها علها توصل .نظرت برعب البالون أخاف أن يهوى .نظرت له وكان قد فك من ربطته ولا اعلم كيف وكفى على وجه البحيره نزلت أن آتى به لكن الماء حرفه بعيدا عنى .حقا لم أحزن حينها كما كنت أتوقع اظن هذا افضل!! أعلم أن هذا لم ينتهى .خرجت خارج الكهف أبحث عن مجرى النهر لربما اجد البالون !!حين وجدت أحدهم ملقى على الأرض يراقب أنفاسه الاخيره جلست بجانبه وقلت له ..انت تعبان عاوز اساعدك فى حاجه انا معايا اكل تاكل !! نظر لى فى هدوء وكأنه استسلم وقال لا لا أريد سوى أن يتمسك بى أحدهم وانا ذاهب الى هناك !!! قلت له فى استغراب ..ذاهب الى اين !!؟أرص المراد لكنى لا لم أذهب !! حاول أن تذهب انت فانت تستحق ردت عليه وقلت له لا لا استحق كما تتخيل فأنى فعلت الكثير الذى لم ولن يغفر فجاوبنى إعترافك بعدم استحقاقك فى حد ذاته يغفر لك ويعود بك الى الطريق المستقيم .شكرا أيها الكريم ٱنك كنت هنا وفى هذه اللحظه فأنا حقا خائف لخروج أنفاسى وانتهاء حياتى على لاشئ من الدنيا أنه شعور مرعب ..هذه كانت آخر كلماته قبل أن تذهب أنفاسه بعيدا الى الجنه والنار لا أعلم .حزنت حقا لما رآيت أن حياته قد انتهت على الاشئ مثلما يقول واظننه سأكون مثله ليتنى لم اضع منها الكثير فى تفاهات .أكملت سيرى لأرى واحد جاائع للغايه لكنه لا يهتم لا يريد أن يضيع وقتا إنه يبحث عن البالون يبحث عنه مهمته علمت ذلك من هذيانه بعد ٱن مر من جانبى ليس دارى بشئ ألحقت به وعرضت عليه اكل لكنه لا يهتم فامسكته بقوه وقلت له انتظر فلتستريح لربما تهدأ وتجد مهمتك فقال لى ومن منا لم يعرف مهمته مسبقا كان لابد أن تنجز قبل أن تآتى ٱلى هنا كانت أوضح حينها لكن ما أكثر المهام الذى لم تقوم بها أبحث الآن عن أقلهم جهدا لربما أخرج يوما من هنا .آخذ منى الطعام وقال شكرا لك انك حقا مختلف ادعوا الله أن تجد مهمتك سريعا ولا تخرج آنفاسك هنا !!جاوبته أما لست مختلف ابداا كلنا تائهين لسبب ما .!! وآخذت آحادث نفسى أين الآن هيبه الادهم أين أمواله واين أنا من كل هذا .فبعد كل حياتى وما بها من تفاصيل تقع حياتى على كاهل بالون وساعه وغراب أننى حقا لا شئ لا شئ تبدأ مثلما قالت ...مريم ...!! اااه يا مريم لو تعلمى حبى لك حقا كان صادق وما كان يجب أن تجرى الأمور بهذا الشكل .أن عدت يوما لاعوضك كل شئ لم تكن غلطتك أبدا لم يكن ما حدث لكى سوى غلطتى أنا ليتك تعرفى انى نادم فقط نادم ليت هذه الليله لم تكون ليتنى من قبل هذا .عندما اغمض عينى أرى ألمك فقط أرى نظرتك لى وأنتى ملقاه هناك ومازال كبريائك ينبض لطالما كنتى متوجه بعزه وكبرياء وكرامه إلى ماذا حولتك يا مريما أنا لا أريد عفوك بل أريد تعويضك أريد حبك مازلت اريدك لى يا مريم وليس من حريمى ولكن ملكه على حياتى وقلبى إن كنت آدم لنزلت معك الأرض حتى من الجنه .أعلم أننى لم اتبع سوى الخطأ لكنى أعدك لو عاد الزمن لتغير الكثير او عدت أنا الآن سوى اعودك بالكثير .لكن أنا عالق هنا استحق كل ما يحدث لى .هذا ما آخذت أقوله لنفسى وانا نادم حقا عدن إلى الكهف لم اجد باقى البالونات علمت أن مهامى لم تكتمل وان كانت لحظتى الحاسمه بالبقاء هنا ندمت حقا على كل شئ حينها وتمنيت أن لو لم يحدث كل هذا .بكيت حقا من قلبى بكيت فقط حتى بدأت الأرض أن تهتز من تحتى لافتح عينى لأجد تلك الجنيه السوداء ومعاها خمس بلالين وقالت لى أحسنت وأتممت مهامك .لأنظر لها غير مستوعب لما يحدث وقلت له فى شكك كيف كيف نفذت مهامى !!!! ستعلم وحدك لكن الآن ماذا تريد فقلت لها بإستغراب ما الذى تقصديه ؟! قالت أرض المراد تكون بما تريد الم تسمى أرض المراد.نظرت لها وانا ابكى بسلام غريب ينتابنى قلت لها أن كان كلامك حقا فلا يكن لى مراد سوى أن تنسى مريم كل ما حدث ..فنظرت لى غير مصدقه لكلامى ..أحقا هذا ما تريده قلت لها بإصرار نعم نظرت لى وقالت لك هذا ٱذن ..
.............(مريم)...
وقد تناقلت الأنباء أن أبن رجل الأعمال ادهم عمران قد وجد على شاطئ البحر بعد إختفاء قد دام شهران وكان ذلك بعد حادث تناقلته الأنباء عن دخول زوجته الدكتوره مريم عزيز إلى غيبوبه وقد آفاقت الآن فى يوم العثور عليه .لينتقل إلى المشفى للاطمئنان على صحته والتحقيق فيما حدث له طيله شهران بعد إختفائه ..
.. أفقت فى المشفى لم يكن عندى علم كيف أنتقلت من ارض الجنيات إلى هنا لكنى أعلم أن هذا جزء من أنفاق لانتقالى الى أرض المراد ..حين طلبت منها أن تنسى مريم كل شئ وكان هذا طلبة الوحيد لتعود بى هى إلى ذلك اليوم المشئوم مريم بحصنىى أنظر على فعلتى بها بكل ندم لأغط فى نوم عميق بعد النظر طويلا إلى أنفاسها المتقاطعه ورجفتها مما حدث والدموع المنهمره رغم الاغماء .!علمت حينها شده ما فعلت لها وهى لم تتحمل ذلك الخزى والعار لآفيق على هبده قويه لأنظر فى رعب بجانبى لكن لم تكن هناك نظرت إلى الهواء الذى يداعب تلك الستائر من النافذه المفتوحه لأقوم منتفضا مجنون أنظر إلى النافذه يدق قلبى برعب شديد لأجدها هناك هناك تماما على الأرض بشكل ملتوى فى جسدها ذو الهدوم اللممزقه وشعرها متتطاير بعشوائيه وحزن على رفيقته لانزل السلالم لاهس كدت أن اموت من الخوف وقفت فى ذهول لم أعلم ماذا افعل سوى أن احتضنها وأبكى .اتصلت بأبى وجاء لى سريعا ونقلناها إلى المشفى واول أن رآنى أبى حتى رفع كف يده وبصم به على وجهى لعلى أتربى ولو يوما واحد وقتها نظرت له والدموع تملأ عينى وقلت له حقا احبها ليرد على كلامى قائل بكسره ودموع لم اتصور انها قد تزوره ف يوم من الايام وما الحب فى فعلتك هذه ليتك تمت وحضننى يبكى بحرقه أشعلت قلبى قائل ليتك تمت .بعد أن ذهبت إلى اختها ولاول مره لا اكذب قصصت لها كل شئ وبرغبتى فى الزواج منها ليس تصحيحا لما حدث ولكن حبا بها حقا .لكنها رفضت وقالت إن نريد ستر من مثلك فالتستر بك عار !!! دخلت مريم غيبوبه جراء الصدمه والوقعه .كنت لا افارقها ابداا اذهب كل يوم للمشفى اجلس هناك تحت قدميها اندم واعتذر طوال اليوم والليله .اشتم رائحتها من حين لآخر وقد قلنا للجميع أنها زوجتى حفاظا على شرفها وسمعتها بعد أن تناقلت الاخبار بوقوعها من الفيلا لاقول انها زوجتى وأنه حادث .حتى ذلك اليوم الذى علمت به أن غيبوبتها ستطول وحقا لا أعلم ما حدث فأنا اخر ما أتذكره انى خرجت غارق فى الدموع والندم كنت جالس على البحر حين أغشى عليه ولأفيق فى ذلك العالم .عندما جاءت الجنيه تقول إن مهامى قد اكتملت.و قالت مهامك كانت هى اسئلتك التى لم تستطيع الاجابه عليها كأبيك وهذا كان الندم .والرجل الذى ساعدته عند موته وكنت حينها مبالى ورجل الطعام وكنت مختلف ومريم وكنت تحب .حينها جاء الغراب ذاته ومقر على المفتاح الذى يعلو صدرها لتتفتت السلسله التى تمتد للتحميل بالخاتم الازرق فى الايدى اليمنى ليشع منه ضوء أزرق يبعث بحياه جديده وقالت انى استحق فرصه آخيره. نظرت لها فى ٱمتنان وقلت لها ذلك اليوم حين كنتى اميمه حقا لم أكن المسك شهوه أو حب لكن فضول لاتأكد مما انا به وإنه لم يكن كابوسا أو حلما .قالت أعلم !!! وقالت إن روحى الصغيره تاهت إلى هناك ذات مره إلى عالم بعيد جدااا حيث كل من هناك يبحث عن شئ ضائع وهذه المره عندما رحل أبى . لتخرج روح جديدة غير بريئه غير مباليه متكبره ولا تستحق النجاه .حتى وصلت مريم وجعلت من ندمه وحبها بدايه لحياه جديده له هناك فى نفس الأرض الذى كان يقص لها ابيه عنها ..وعاد إلى أرض المراد عاد إلى مريم التى فاقت بعودته ليعوضها كل شئ .
أنا حقا لا أعلم كيف حدث هذا فالشهرين كانوا هناك لأعوام طويله تعلم فيها كريم الكثير والكثير بعد ما كانت كل حياته معلقه فى بالون قد يهوى فى اى وقت .
فقت يومها لارى أبى بجانبى ينظر لى بشوق ولهفه وعتاب وألم وفرحه برجوعى كنت أظننى أحلم حتى قال لى وصلتنى رسالتك وانا أيضا احبك وان كنت من يومها كنت من انا ايضا .علمت انى كنت فى أرض الجنيات والرساله التى كتبت هناك وصلت لأبى لا أعلم كيف حقا .ولكن خيرا انها وصلت نظرت له وقبلت يده وقلت له فى صدق شديد لقد تغيرت يا أبى تغيرت تماما ولا لن اضيع عمرى هباءا سوف اصلح كل شئ !! أريد أن أرى مريم .ذهبت لها مجرد رؤيتى لها أعادت على قلبى النبض وخائف حقا أن لا تسامحنى لكنى تفجأت انها فاقده للذاكره جراء السقوط إبتسمت إبتسامه مرتبكه .أقتربت منها لا اصدق انى أراه يدق قلبى وتعلو أنفاسى لأجلي على الكرسى بجانب سريرها وآخذت اقبل يدها وعينة تملأه الدموع وقلت لها .
**حمدالله على السلامه وحشتينى كل ده غايبه عنى .
نظرت لى بٱستغراب وابتسامه باهته ونظرت لاختيها وكأنها تسال من هذا .فردت أختها فى عجاله إنه كان زوجك يا مريم وتطلقتم من شهران لانه لم يكن مناسب لك وقتها وبحبك بشده ويريد أن يعود لك .عادت بنظرها إلى وقالت ..
*ولماذا لم تكن ملائم لى حينها؟!
**ضحكت وقلبى يرفر ومازالت الدموع بعينى ومازلت ماسك بيدها وقلت لها لقد احببت يا مريم بكل ما فى أحببت حتى أننى كنت أنانى جدا فى هذا الحب فعلت الكثير حينها وانا حقا نادم فقد آدبنى آحدهم لأجلك وحبك أنقذنى ولولاهما كنت هنا الآن .ولابد أن تكملى معى الطريق لتنقذينى دوما واعدك أن كل شئ سيكون بخير .بل وأقسم لك أننى تائب عن كل شئ ولا أريد من حياتى سوى ٱنها تكون بجانبك ولكى وبكى .وحينها نزلت تلك الدمعه على يدها ونظرت لى وقالت ابتسامتها الرائعه
**أظنك نادم لكنى لا أعلم فأنا لم أتذكر شئ لابد أن آخذ وقتى لاستوعب ما حدث .قلت لها وانا مبتسم وشاكر الفرصه الثانيه .
وانا وبكل الحب سوف انتظر يا مريم اان نبدأ من جديد بكل شئ وإن لم أكن المناسب فلا تستمرى لكن أعطينى تلك الفرصه فأنا حقا اعشقك وبدونك سوف اموت .فأنت العشق والروح يا مريم .فروحك طاهره للغايه .قد زارتنى جنيه ما فى الاحلام وقالت لى ..جرب يوما أن تحبك طاهره لها فى حبك مثل الذى عليها وأن وافقت بك ستنجوا .
أبتسمت حينها فى عدم تصديق أحببته ونظرت لى وقالت لماذا تملأ عينك الدموع .فقربت كفها من فمى لاقبله وقلت لها إنها دموع فرحنى بعودتك لى سالمه أنى آراكى هذا عيد لابد أن تحتفل به كل مشاعرى وتفصح عنه عينى بالدموع .لم أملك سوى الندم والدموع وقلبى عسا أن تقبل بهم يوما .#Amany_Esaa
أنت تقرأ
البالون الأسود
Fantasyقصه مشوقه فى بلد غريبه لا يعلم بطلها إن كانت ما يحدث له حقيقه ام خيال ويسأل نفسه ترى ما الذى جاء به إلى هنا ليعلم فيما بعد أن هذا جزاء لكل فعل سئ فى حياته .مع تداخل احداث الغموض بقصه حب قاسيه للبطل .