ترنيمة تحت المطر

أبي

                                كبرتُ يا أبي وأصبحتُ أشبهگ أكثر .....

أصبحتُ أستيقظ باكراً ......و أنام قبلهم ...صار الزحام يخنقني .....

صار الكلام يرهقني..... كبرت يا أبي وأصبحتُ أستطعم الشاي أكثر ....
أصبحتُ أحب الأعشاب ورائحة العنبر .....كبرت يا أبي .....وأصبحت أقرأ گل شيء وحدي ...أبكي بصمت وحدي .....واشتاق وحدي لوحدي.....

كبرت يا أبي وأصبح الجميع يرحلون ......أصبح أصدقائي أقل بكثير ......

أصبحتُ أحب الهدوء ...ويتعبني الصخب جداً ....كبرت يا أبي و أصبحَ لا يهمني السهر ....ما عدت تلگ التي تنام لتحلم بذلگ الفستان ..

أصبح العالم يا أبي معقدً جداً...والبساطة أصعب وأجلد ........

أصبحَ الكل گالدمى وما عدتُ أعرف ألعب .....اصبحت الحياة لا تشبه ما قلت بالكاد ملونة....اصبح الشارع في الغالب مزحوم ،والكل يا أبي مهموم .

اصبحت اشتاق لي أكثر ،اشتاق لبساطة الأيام ...اشتاق أنا الصغيرة لتلگ

الأيام ....اشتاق توبيخگ العفوي الصادق اللين المبكي.....

أصبحت الحياة يا أبي توبخني ،الايام بلا عدل تعاتبني ......

أصبحَ الكل يلوم من قريبً من بعيد ولعموم ،غاب الحب بلا مصلحة وصار

الصلح مجاملة مكلفة ......كبرت جدا فلم يعد العالم هذا مشوقً گما ظننت ..
..
..كبرت يا أبي لأعرف أنني لا زلتُ صغيرتگ مهما كبرت

وأن حضنگ انت لا زال عالمي .....

أبي ليتگ ما زلت بجانبي .........J'y

..............................

گبرت يا أمي ولم أعد بالحجم الذي تستطعين أن تحمليني معك وإزداد و

إتسع همي ، وأصبحت قائمة أحلامي تفوقني طولاً ...

كبرت يا امي لدرجة بت أستحي أن أطرق باب غرفتكِ ليلاً وأبكي واشكي

لكِ همي ......

كبرت يا امي وما يواسيني هو انكِ الآن بقربي ....