بما اشعر؟... اشعر بلاشيئ... ذاك الشعور الوحيد حين تموت حواسك وتفقد طاقتك تدريجيا وتصبح كألة كل ما تجيده النوم والأكل وقضاء بعض الحاجيات... لاشيئ يميزها ... فقط كشخص كغيره... توارت عن الأنظار وانغمست في الظلام مع موسيقاها التي لن يفهمها مخلوق...تقول كئيبة لكن قلبها عاطل عن خدمته تقول يائسة لكنها تعيش روتينها دون كلل ولا شكوى...ماتت فحسب... فلم تعد تتقن فن التواصل مع محيطها... يقولون بخير... لكن ماذا تعني ببخير؟...هل بخير تعني ان تشعر انك بخير لا شيئ يحوم حول رأسك هما... ام حين تظهر تلك الإنحناءات في وجهك والتي يرى غيرك بها انك على مايرام لاتشكو شائبة... أأحاول الإبتسام ليشعروا انني تماما مثلهم... ام انزع الغطاء عني فيحومون حولي كالذباب والفضول يتأكلهم...أمللت.. نعم فعلت...هل كرهت العيش... نعم فعلت... أبيدي حيلة؟... لا جدوى من حيلي... كجثة مستوصلة بقيود تحركها والتي لايلحظ أحد خلو ما بداخلها... قالو عيونك ذبلت قالو انت كئيب قالو تتجاهل قالو مريض قالو تافه و لامكانة لك هنا وهمهموا فلتمت فوجودك او عدمه لايفرقان... أأريد الموت نعم... أأريد التمسك بأنفاسي كذلك نعم ... غير جاهز لرحيل... لرحيل قد جهزت حقائبي له... لرحيل سمعت ان محطته اختصار للجحيم... بقي جسدي ليلحق روحي التي اهدرتها فيما لايستحق
