Inside The Book. (ARABIC)

{ The Meeting }

\\

.في وسط مدينة توكيو، المطرّ يهطل بغزارة، الشعّب نائم في ذلك الوقت.. تمام الواحدة صباحاً بعد منتصف الليل

!أفاقت موميجي من نومّها مفزوّعة، تلتفت يمينها وشمالها، دقات قلبها تتسابق فيبدو أنها استيقظت من كابوس رهيّب

ليُفاجئها بعدها صوت البرق مع غزارة المطر على نافذتها، تلتفت وهي تتنفسّ بسرعة، ثم قامت من فراشها وهي تتوجه إلى نافذتها لترى الطقس خارجاً، كانت نافذتها تطلّ على حديقة منزلها الجميل، فالظلام كان يسكنها والمطرّ يجعل المكان مخيفاً أكثر! 

..موميجي بهمس: مُجرد مطر وظلام كئيب فحسب 

ترجع موميجي إلى سريرها لتكمل نومهّا، ضبطت منبه الساعة حتى لا تتأخر عن المدرسة ، هذه حالتها كل يوم كابوس يُوقظها من نومهّا فلا تأخذ راحتها في النوم. 

عندما وضعت موميجي رأسها على الوسادة وغطت نفسهّا باللحاف، يراودها شعوّر سيء حيّال الغد، ابتسمت وهي تغمض عينيها وفي أعماقها : الغد سيصبح أفضل بالتأكيد! 

\\

في مدرسة يونيميرا الثانويّة، الساعة الثامنة صباحاً

بدأت الحصة الأولى ، وكانت حصة "الجغرافيـا" ، هي الحصة الكئيبة لجميع طلاب هذا الفصل نظراً لإستاذهم الشديد الذي لا يتعامل بلطفٍ أبداً، بدأ أستاذ الجغرافيا بكتابة الأفكار على السبورّة، همس أحدهم إلى فتاة بجانبه، لم تكن موميجي، بل فتاة تدعى بـ" ديما " والآخر يدعى بـ" ماوّ " 

ماو هامساً لديما : هيّه، لقد تأخرت موميجي كثيراً جداً !

تلتفت ديما إلى ماو باستغراب : أعلّم، يجب أن تكون هنا منذُ ١٥ دقيقة، سيطردّها الإستاذ بالتأكيد 

وضع ماوّ رأسه على الطاولة وهو يهمس : آمل أن يسامحها هذه المرة 

إلتفت الأستاذ ليرى الحضور والغيّاب، فجأة تفتح موميجي الباب بقوة ويبدو الإستعجال عليها وهي تأخذ أنفاسها، ثم تنحني إعتذاراً للأستاذ وزملائها.. 

موميجي : أنا أعتذر بشدة، سينسي.. أوّعدك بألا... 

يُقاطعها الأستاذ صارماً : أخرجي! 

تتفاجأ موميجي من ردة فعل الأستاذ الصارمة، ثم تنحني مُجدداً وهي تنفذ ما قاله الأستاذ لتغلق الباب خلفها 

الأستاذ بتكبر : ههّ، تعتقد أنها ستدخل حصتي، بعد أن تأخرت عشروّن دقيقة! 

بيدو بهدوء : في الواقع سينسي، لقد تأخرت ١٧ دقيقة..

يُقاطعه الأستاذ صارخاً : صمتاً! من سمح لك بالتحدث يا هذه؟ 

بيدو : يا إلهي، إنني أقول الحقيقة فقط..