...." ما بالُ وجهكِ شاحبا ؟ ..." , قالت بشيء من القلق ..
..." ليالِِ دون نومِِ, كوابسُ متواصلة , أشباحُ خوف تطاردُ ظلالي ....ذاك اليومُ يعادُ أمامي كأنهُ منذ برهة حدثَ ما حدث فيهِ, أتمنى أن أستيقظ يومََا دونما خوفِِ من التذكر من عبور أطياف الذكرى على خاطري كل حين ...ليتَني مت يومها وما بقيت حية تعذبني و تقتلني ببطءِِ مرعب أشلاء هذه الذكرى .."
توقفت عن الحديث متنهدة بعمق , تعلم أنها إن استمرت بالحديث سيتحول المكان لمصح عقلي فيه صراخُها , بكاؤها , ضحكاتها الهيستيرية ...
ألم ُُ في صدرهَا يفقدها صوابَها , و يقتُل كينونتها جزئيَا لكنها تدعي التحمل تدعي القدرة...
تدعي و تدعي لكنها فقط تتداعى ,لن يتغير شيء ...
07.12.93
تاريخُ يومِِ عادي , كما يبدُو , خزقة من رزنامة سنة ثلاثة و تسعينَ...لكنه حقيقةََ تاريخُ وفاة !
ماحدث بتاريخ هذا اليوم فرضَ مفترقاََ في حياةِ شخص ما , فجأة و في وسط انغماسك في الحياة تعيشها بكل مافيها تداعب تفاصيلها و تقربها محبة من قلبك ..فجأة تجد نفسكَ وحيدا تمامََا تداعب وجهك أشباح الموت و دماءُ من تحب عالقة بثيابك و شرخ كبيرُُ ينزف دما أسودا من قلبك ...
تتغير الحياة هناك , تنعطف انعطافاََ مريعََا ,فتجد نفسك في هاويةِِ تحترق فيها كل يوم أجزاءُُ من روحِك...." الموت" شنيعُُ و أصبح محترفا يختطف بطرق عدة"...
☁☁☁☁☁☁☁☁☁
*صوت انكسار زجاج*
-" آه ..مجددا!!, إنها المرةُ الخامسة هذا الأسبوع,حالتها تسوء فقط..."
" ...دعنا لا نيأس , على الأقل ماعادت تصرخ .."
-" ...سأتأمل خيرا..."
"غيم!...غيم! ...اهدئي حبيبتي!.."
...☁☁☁☁☁☁...
