فرعون الظلام

108 4 3
                                    

عمر يلا اخرج البوابة اهي يلا نخرج...
يوم ٢١ من اكتوبر يوم مليئ بالغيوم و الاتربة..اذهب للعمل كالعادة ولا يوجد جديد امس مثل اليوم مثل الغد
ابدأ يومي بكوب من القهوة حتي استطيع اكمال اليوم و امامي هرم من الاوراق يجب ان ينتهي..
-عمر شوفت لقيت ايه امبارح..!؟
-مش عايز اعرف انا مصدع و عايز اخلص الورق
-اسمع مني مش هتخسر حاجه
كان عمر لا يبالي و لكن يريد ان يتخلص من ازعاج صديقه و ان ينهي ما لم ينتهي من اوراق..
-قول ياعم لقيت ايه..!؟
-لقيت مقبرة فرعونية تحت البيت عندي...
يصمت صديق عمر و هو ينظر لتعبير وجه عمر الممتلئ بالدهشة و الطمع..
-مقبرة! مقبرة ايه دي ولقيته ازاي!!؟
-استني نخلص بس و انا هقولك..
وافق عمر و هو يريد ان يعرف كل التفاصيل حتي يتخلص من هذا العمل المتعب المرهق و يمر الوقت كا اتوبيس يسير في وسط ازدحام
حتي دق جرس انتهاء العمل و خرجو الي الخارج و عمر في لهفة و حيرة يريد معرفة جميع التفاصيل حتي يملك هذا الكنز الكبير
الذي يوفر له جميع احتياجاته..
-ايه احكيلي بقي كل حاجه
-مستعجل علي ايه استني نروح هناك وانت هتشوف كل حاجه
يركب عمر مع صديقه السيارة و هو يفكر باحلامه التي ستتحق المخاطرة بمجرد العثور علي الكنز..واخذ يفكر (مقبرة يعني هنلاقي دهب و مش بعيد نلاقي كمان الجثة جوا التابوت وتلاقيها مليانة دهب)
يقطع صديق عمر افكارة ب(وصلنا يلا انزل)
وكانت اللحظة المنتظرة لدي عمر و هو يدخل المنزل و يشاهد اثاث شبه قديم قد يصل عمره الف عام..جدران ليس له لون اشبه بالمقابر...
يرفع صديق عمر المنضدة الي الجانب الاخر و يسحب السجادة حتي تظهر حفرة عميقة مظلمة
سلط عمر الضوء اتجاه الحفرة و قد بدأ يرتعش و لكن الظلام كان يبتلع الضوء و لحظ وجود حبل في الحفرة
-انت نزلت هنا قبل كدا!؟
-لا منزلتش بس ليا حد نزل و قالي في مقبرة فرعونية تحت كبيرة
-مرضيش يطلعهم ليه!؟
بدأ صديق عمر في ابتلع ريقه و التوتر يملئ عنيه
-ها لا هو مرضيش عشان متدين و كدا..
-طب انت منزلتش ليه!؟
-بصراحة كنت خايف لو هتنزل هنزل معاك
-خلاص هننزل بس خليها الصبح
يخرج عمر من بيت صديقه و يذهب الي منزله و يفكر بأمور كثيرة لماذا لم ياخذ الكنز لماذا دعاني حتي انزل معه يوجد امراً ما في هذا الموضوع ويجب ان اعرفه
فتح الحاسب الالي خاصته و بحث عن كل ما يخص المقابر الفرعونية
وجد انه يتم تعين جن يسمي بعين الحارس (الراصد) لحماية المقبرة من اللصوص و يدفن جميع مقتانيات المتوفي معه علي ايمان البعث و الخلود مرة اخري وكان اعتقاد من الفراعنة ان الاموات سوف يستيقظون و تبعث الحياة لهم
ولكن احذر من عين الحارس(الراصد) انه خطير و كل ما يريده الخروج فقط لان تم سجنه في المقبرة من الفراعنة لقد سيطروا علي روحه و تم امره بحراسة المقبرة حتي تكلف الامر روحه..!
كل هذا يحدث بواسطة (كتاب الموتي)....هذا يعني ان كتاب الموتي به سر كل شئ ولكن اين اجد هذا الكتاب انه نادر و باهظ الثمن..

يوم ٢٢ من اكتوبر
وكالعادة يتكرر الروتين اليومي ولكن يوجد شئ مختلف في نهاية هذا الروتين شئ ان عُثر عليه تبادلت كل الاشياء
وبعد يوم طويل من العمل جاءت اللحظة التي ستؤثر علي حياته
ذهب مع صديقه الي منزله ليستخرجوا الكنز و عمر يمتلك الكثير من المعلومات
ينظر للحفرة المظلمة نظرة امل ولكن الظلام يبتلع احلامه و ضوء الكشاف الذي يحمله
-هتنزل معايا ولا هنزل لوحدي
كان عمر يسال صديقه قبل ان نزلها الي الحفرة ولكن بدأ في وجه صديقه القلق و التوتر
-لا لا انزل انت و لو حصل حاجة اندهلي و انا هشدك علي طول
بدأ عمر بالنزول و هو لا يبالي من كلام صديقه
لا يرى سوي الظلام وبدأ الهواء في الاختفاء و كان يتسبب عرق حتي وصل الي الارض..
سلط الكشاف نحو الكنز ولكن....
لم يكن كنز لم يكون سوي فراغ و لا يوجد شئ ولكن في نهاية الممر كتاب!!
-كتاب الموتي..! هو دا اللي نزلت علشانوا من امتي وانا حظي عدل اساساً
يقول هذة الكلمات و هو في قمة اليأس و الغضب من صديقه الذي خدعه لاحظ ورقة مليئة بالاتربة مكتوب فيه بالغة مش مفهومة ده هيروغليفي...
عمر من الطلاب الاوئل في كلية الاثار حاصل علي البكالريوس
حاول في قرأت الورقة حتي حاصل علي جملتين
لا تدخل الباب..لا تقرأ الكتاب
ينظر للكتاب وهو يفكر اين هذا الباب ولماذا هذه الورقة التحذرية ثم يلتف يجد امامه بوابة كبيرة
كاد ان يخرج قلبه من صدره من السعادة و من الراحة التي سوف تكون خلف هذه البوابة
اتجه نحو الباب و لكنه مغلق بأحكام لا يفتح حاول كسر الباب لكن فشلت كل محاولاته سقط علي الارض من الارهاق و قلة الاكسجين في المكان و عرقه مثل الشلال وينظر لكتاب قد يكمن سر الباب في هذا الكتاب
فتح الكتاب ولكن لم يفهم شئ ولم يري سوي رُسومات ونجمة داود و حيوان اشبه بالقطة مشنوقة و ثلاث جمل من فوق تقول
لا تقول هذا
لا تقرأ هذا
لا تسمع هذا
ما هذا الكتاب تذكر ما بحث عنه امس ولم يعايره انتبه عن كتاب الموتي كتاب استخدامه الفراعنة في السحر كانوا يعتقدون ان كل شئ مرتبط بالسحر و استحضار الارواح
ايضاً كان يسخرون خدام للملك او للفرعون حتي يخدمه في الحياة الاخري و يدفن معه تماثيل صغيرة لهؤلاء الخدام
ويستخدمون السحر في القضاء علي الاعداء ايضاً كان الساحر او المشعوز بانشاء تمثال صغير من الطين او الشمع ولكن الشمع في اغلب الاوقات لانه يشبه للانسان اكثر و يكون مثل العدو تماماً ويشبه كل تفاصيله و ثم يبدا في تلو الجمل المشعوزة او الطلاسم ثم يحرق تمثال الشمع اعتقاداً منهم ان هذا سوف يقضي علي اعدائهم
يشاهد في الصفحة الاخري بوابة كبيرة مكسورة ويمكن قهر البوابة العظمي...
-ايوة هي دي فين بقي في الكتاب قهر البوابة العظمي قهر البوابة العظمي قه...اهي لقيته
وبدأ في قرأة الطلسم الذي سيحل كل احلامه ثم بدأ في ارتفاعه صوته وهو يردد الكلام اكثر في اكثر حتي فُتح الباب و كان يشعر بالانتصار
دخل من الباب ولكن هناك ظلام شديد و اكمل في السير حتي اغلق الباب شعر بالاختناق و الدوران يفقد كل حواسه حتي سقط علي الارض.....
-قوم يالا من علي الارض قوم اشتغل
صوت يتردد من بعيد ويقترب
-ايه دا معقول دا كان حلم
بدأ في فتح عينه و الشمس في وجه كالهيب و يشعر بالرمال من تحت يديه و هو يرتدي لبس غريب ليس ملابسه و له دفائر من شعره
و شخص غريب الاطوار امامه يلبس ملابس قصيرة
-يالا يا عبد قوم اشتغل عشان تاكل يلا
-انا فين ايه المكان دا و فين الكتاب وفين البوابة وايه اللي انا لبسه ده
ياتي شخص و يضربه بالكورباج حتي يغضب من شدة الالم و ينظر حاوله لا يري سوي صحراء كبيرة و شمس حارقة و اشخاص كثيرة ترتدي مثل هذا الغريب و مثلي..
يحملون الحجارة و كبيرة و يصفعون ويضُربون من شخص الغريب
ولقد بدأت ادرك انني ليست في عالمي انني في عالم اخر انه عالم عصر الفراعنة...!
-انا ايه اللي خالني اسمع كلامه هو السبب في اللي انا فيه دا اعمل ايه دلوقتي
يتلقي صفعه علي ضهره تجعله يسير معه العبيد الذي اصبح شخص منهم الان
سيرت في نفس الطريق حتي جاء وقت الاستراحة هناك من يأكلوا و من يناموا و من يصلوا للشمس و هناك من يصلي للقمر
ثم سماعنا صوت ابواق عظيمة تقول بأن الملك قد مات و سيتم الصلاة عليه
اجتمعوا اشخاص كثيرة وها هم الفراعنة يبدأون في صلاواتهم وصلاواتهم هي السحرر...
جاء شخص معه كتاب يسمي كتاب الموتي!!!!
-الكتااب اهو اكيد لو عرفت اخدوا هرجع تاني بس اخدوا ازاي
ثم نظر اليه حامل الكتاب نظرة جعلته يرتجف من داخله وبدا الساحر في القراءة بكلام غير مفهوم و يكتب علي الورق البردي
ويلفه ويضعه جنب الملك
(من عادات الفراعنة تلاوت الطلاسم و قراءة السحر حتي يحمي المتوفي من اي شئ يمكن يؤذيه من العالم السفلي و يعين له خدام و يكتب علي اوراق البردي ويضعه معه حتي تحميه من الاشياء الخارجية مثل لصوص المقابر)
و قد اكملوا طقوسهم ثم انصرف الجميع وبدأوا في قتل خدام هذا الملك و لا احد يعلم لماذا او انا لا اعلم لماذا ولكن جاء نفس الساحر وقال بصوت عالي ها هم خدامك ياملكي سيكونوا معك الي الابد
(من عادات الفراعنة قتل خدام الملك اعتقاد منهم انهم سوف يخدمون الملك في العالم الاخر و ينفذون كل شئ يريده و في بعض الاحيان كان يدفنون الخدام مع الملك حتي لا يتركه وحيداً)
و قد علمت بعد سماع ما قالوا الساحر ان هذا يساعد الملك في تنفيذ جميع ما يريده بعد الموت
واخرجوا شئ لونه ابيض غريب لكنه يشبه رائحة الملح نعم انه الملح بدأ اشخاص اخرين في تغريق الملك في بحر من الملح قد اسقطوا علي جسمه الملح و الساحر يقف بجانبهم و يتلوا بالطلاسم التي بدأت تزعجني
طلب الساحر ان يتركوه هكذا لمدة اربعين يوم
(من اشهر عادات الفراعنة و هي التحنيط التحنيط يساعد المتوفي علي بقاء جسمه من التحلل ولم يكتشف احد هذا السر لفترة..يقومون بتشريح المتوفي واخراج جميع اعضاءه ثم يتم التحنيط الذي تم اكتشاف سره حديثاً)
كل ما يدور في عقلي ان اخذ هذا الكتاب حتي اعود اريد العودة فقط وعند النوم لا يوجد وسائد او اي شئ سوي حصير وهناك من ينام علي حجر(اعتقاد من القدماء المصريين ان العمود الفقري اذا توقف سوف يؤدي الي شلل يجب النوم علي اشياء صلبة حتي لا يتوقف العمود الفقري عن العمل)

اليوم التالي ولا اعلم ما هو التاريخ لانني في رحلة ما قبل ولادة ابي و امي
كل ما يدور في عقلي ان اخذ الكتاب حتي يمكنني العودة لا استطيع ان اعيش هذه الحياة
جاء صوت الشخص المزعج و هو يريد من الجميع الحضور للعمل ذهبت معهم
ونظرت للجانب الاخر شاهدت تابوت الملك و هو ينقش عليه ولا اعلم كيف اصبحت اتقن اللغة الهيروغلفية
اخذوا جسد الملك ووضعة في التابوت
-انت..ما اسمك
-اسمي عم...
لا اعلم الذي اقوله لا اريد ان يشعر انني غريب صمت للحظات ثم قولت له اسم لا اعلم وجوده في هذا العصر
-اسمي ميمون
-أجل اذهب معهم و احمل التابوت و أوضعه في المقبرة
لقد وجد الكتاب في المقبرة سوف اعود اخيراً ولكن اين البوابة!؟
سوف اقرأ في الكتاب حتي اجد البوابة ولكن لوهلة وجد من يضع يده علي كتفي ويقول
-اخيراً لقيتك..!
يلتف ينظر من!..يجد صديقه ثم بدا بالكلام عما حدث
-انا فضلت مستنيك لكن سمعت صوت ناس كتير و باب بيتقفل نزلت و مكنتش عايز انزل لقيت الباب فضلت اكسر فيه لحد مالقيت نفسي هنا
-طب انا معايا الكتاب يلا نرجع
صمت صديق عمر لثوان يفكر انه لايريد العودة و هو فارغ الطمع يعمي عنيه
-لا مانا مش هخرج فاضي تعال نروح مقبرة الملك اللي لسه ميت و ناخد اي حاجه و نرجع
انتظروا حتي اخر الليل ثم نازلوا للمقبرة و بدأوا يأخذون كل الدهب و التماثيل فبدا المقبرة في وقع الجدران و الصخور تسقط من فوقهم فصرخ عمر يقول
-يلاا نخرج بسرعة المقبرة بتقع علينا
-طب طلع الكتاب بسرعة اقرأ طلسم البوابة
-حاضر..حاضر
بدا في تلاوة التعويزة بصوت عالي و بسرعة ويكرر فيه حتي ظهرت بوابة خلفهم
-يلا يا عمر البوابة اهي يلا نخرج
ذاهبوا بسرعة كبيرة اتجاه البوابة قم داخلوا بيه
-الحمدلله كنا هنموت
-الحمدلله...بس احنا فين
لا يعلموا انهم قد ذاهبوا الي عصر اخر من زمن الفراعنة وانهم لم ينتهوا من هذا الكابوس ولكن ماذا سوف يحدث!؟
سيعودون الي زمانهم ام سيكملوا ما هم به!!؟

                                     النهاية

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 27, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فرعون الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن