(الثاني)

137K 2.3K 127
                                    

باقي الأجزاء موجوده علي ابليكشن دريمي
واللينك علي صفحتي والجزء الثاني كمان

ظلت ابتسامه يوسف علي شفتيه وهو يجلس الي مكتبه... فقد مات والدية منذ خمسة أعوام وغزل كانت ماتزال في الخامسة عشر ليتولي هو رعايتها وياخذها لتعيش معه هو ونهي زوجته والتي تعمل معه ايضا بنفس الشركة بقسم العلاقات العامة.....
لاينكر بأن لغزل الفضل في حصوله علي تلك الوظيفة التي كانت حلم مستحيل بالنسبة له
ولم يظن انه سيحصل عليها لتشجعه غزل بالتقديم فيها لتحدث المعجزة...!
ليتذكر كم كان مرتبك ومتوتر يوم تلك المقابله حتي توقف امام أدهم زهران والذي سرعان مالاحظ اجتهاد وبراعه يوسف الذي نسي توترة واندمج بتلك المقابله ليحصل علي تلك الوظيفه وسرعان ماتدرج بها ليصل لمكانه هذا...،!
بعد قليل
دخل اليه مازن احد الشباب المحاسبين معه وهو يحمل احد الملفات ليضعها امامه قائلا :اتفضل ياسيدي مبيعات السنين اللي فاتت
تناولها منه يوسف ينظر اليها باهتمام فيما قال مازن : هتعمل بيهم اية ؟
اسند يوسف راسه للخلف قائلا : هراجعهم ... المبيعات السنه دي قلت كتير فعاوز اشوف الخلل فين؟
قال مازن بعدم اكتراث : واحنا مالنا..باع ولا لا ملناش دعوة
:شغلنا يامازن
قال مازن بتهكم : ولا شغلنا ولاحاجة.... وبعدين انت فاكر ان أدهم زهران فارق معاه يبيع عربيات ولا لا....
ياسيدي كبر دماغك
تجاهله يوسف وعاد للنظر في الأوراق امامه قائلا : روح يامازن شوف شغلك
قال ببرود : رايح ياسيدي وانت ادفن نفسك في الشغل..
تركه وانصرف ليبدا يوسف بالاهتمام بالملف امامه متجاهل حديث مازن فهو مازال شاب صغير تخرج منذ بضعه أشهر وجاء للعمل لان ابيه من كبيري مهندسين الشركة لذا لايهتم يوسف كثيرا لاراءه....
.........
....

وقف أدهم امام المرأه الضخمه يجفف خصلات شعره الفاحمه بعد ان انتهي من استحمامه لتزحف عيون شيري التي كانت جالسة تعبث بلوحها الإلكتروني فوق جذعه القوي وقد ارتدي بنطال فقط ليترك عضلات صدره العريض عارية.... القي بالمنشفه بعيدا وبدأ بتصفيف شعره لتقوم شيري من مكانها وتتجه اليه بخطواتها المتمايلة بقميص نومها الاسود القصير الذي ارتدته وقد أبرز جسدها المثير لتقف خلفه تحتضنه من ظهره هامسه بنعومه : مالك ياحبيبي؟
هز راسه والقي الفرشاة من يده قائلا : مفيش ياشيري
التفت لتقف امامه تنظر لعيناه التي لم تفهم من نظراتها سوي الجمود.. لم تستطع يوما فك الغاز نظراته وللحقيقة لم تهتم..!!
فكر أدهم للحظة قبل ان يستجيب لمحاولتها للتقرب اليه والذي لم يكن يريده ولكنه حقها لذا تجاهل رغبته و انحني تجاه شفتيها ياخذها بين شفتيه بقبله قادتهم الي ذلك الفراش الوثير لتستمع شيري برجولته الكامله وهي بين يدية ولاينكر أدهم انها امرأه جميلة ومثيرة ولكنه يشعر بوجود شئ ما ناقص لايعرفه...... فأن ان كان الأمر مجرد علاقة جسدية فهي امرأه جميلة تشبع حاجته ولكن ان كانت زوجة وشريكة حياة فهي ابعد ماتكون عن ذلك..! بعد فترة
قام أدهم من الفراش ليتجه لأخذ دوش بينما استندت شيري الي ظهر الفراش وابتسامه منتشية مرتسمه علي شفتيها ولكنها سرعان ماتلاشت وهي تتذكر كلماته لها وشرطة للبقاء عليها بحياته لتزفر بضيق فهل ستستطيع يوما ما ان تنسيه ذلك الطفل الذي يريده... فتحت احد الإدراج بجوارها واخرجت منه علبه سجائرها الرفيعه ووضعت أحدهما بين شفتيها واشتعلتها بقداحتها الذهبيه ونفثت دخانها بشرود تفكر بحل ما يخرجها من ذلك المأزق....!!
..........
خرج أدهم من الحمام ليعقد حاجبيه باستياء وهو يراها تدخن قائلا بحدة : انتي اية اللي بتعمله ده.... ؟!
التفتت اليه قائلة بتبرير : ابدا ياحبيبي بس كنت..... قاطعها وهو يقول بغضب : افرضي كنتي حامل دلوقتي ياهانم.. ..اطفي الزفته دي من ايدك و انا بحذرك تعمليها تاني ياشيري..
سحقت السيجارة من يدها وهي تقول : في أية ياادهم اهدي شوية مش كدة وبعدين مش اول مرة تشوفني بدخن يعني
قال ببرود :ااه مش اول مرة.... بس دلوقتي الوضع اختلف واحنا بنحاول نخلف فمفيش داعي للحاجات دي
لوت شفتيها بغيظ : وهو انا المفروض اوقف حياتي عشان البيه اللي ناوي يشرف....
نظرت اليه ثم قلبت عيناها وأكملت بتهكم ; لما بتعمل كدة وانا لسة اصلا محملتش فيه امال لما يجي هتعمل فيا اية.... لا بقي ياادهم انا مش مستعده اجيبلك طفل عشان حياتي تتقلب وتتحكم فيا ...... امسك ذراعها بعنف وسحق أسنانه بغضب وهو يقول : نعم..! عيدي كدة قولتي اية؟
ارتعدت اوصالها لتقول بتعلثم : انا... إن..... ضغط بشده علي ذراعها قائلا : انتي اخر مرة تتكلمي معايا بالطريقة دي .. وصوتك ميعلاش..... وافتكري كويس ان الحمل ده هيبقي السبب الوحيد انك تفضلي علي ذمتي وانه الحاجة الوحيدة اللي مخلياني باقي عليكي لغاية دلوقتي
قالت باستدراك سريعا : أدهم.. انااا.. انا اسفة مكنتش اقصد انا بس اتضايقت انك اتعصبت عليا بالطريقة دي...
سرعان ما طفرت الدموع الزائفة من عيونها وهي تكمل : ياحبيبي انا طبعا عاوزة احمل واكتر منك كمان..... وحتي لسة كنت عند دكتور صالح امبارح
التفتت اليها باهتمام : قالك اية؟
قالت بثبات : قالي ان كل حاجة تمام.... هو بس...
قال بنفاذ صبر : بس اية... ؟
: يعني قال ان فرصتي كبيرة اوي احمل الشهر ده..... يعني ونصحني.. اننا..
توقفت امامه ومررت يدها علي عضلات صدره واكملت : يعني.. اننا نبقي مع بعض كتير الفترة دي
اومأ لها بتفهم ثم قال بهدوء : ماشي ياشيري مفيش مشكله...
ابتسمت بتوتر ; تمام ياحبيبي...
اخفت عيناها من أمام عيناه سريعا وهي تفكر بأن فرصها تنعدم مالم تجد حل سريع...!.

مهووس بگ... ياصغيرة.... بقلم روناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن