الشجاعة أم الفضائل

2.6K 119 3
                                    

(إنك تملك جناحين،
والسماء تتحداك،
سافر إلى النجوم على رغم أنف المخاوف وانعدام الأمن،
فإن هناك رحلة مثيرة بانتظارك) ... أوشو

الضحكة قد تبدو مخاطرة بأن تظهر كالأحمق.
مساعدة قريبك .. قد تكون مخاطرة بأن تلتزم بمواصلة ذلك نحوه.
عرض أفكارك أمام الجمهور .. مخاطرة لأن تفقد تقديرهم.
أي محاولة لتنفيذ مشروع .. هي مخاطرة بالفشل.
الحياة نفسها .. هي مخاطرة بالموت !...
ولكن علينا أن نعيش! فحياة بلا مخاطر هي حياة بليدة، وأن المخاطرة الأعظم في الحياة .. هي عدم المخاطرة بأي شيء !..

كان هناك رجلٌ ورعٌ يمضي حياته وحيدًا في الغابة.
وفي يوم من الأيام شاهد ثعبانًا جريحًا فتساءل مندهشًا، كيف يُطعم ذلك الثعبان نفسه،
وفي تلك اللحظة دنا منه نمرٌ ورمى أمامه بقايا حيوان قد التهمه،
فقال الرجل لنفسه، سأفعل كما فعل الثعبان، فإذا كان الله قد أطعمه فإنه سيطعمني أيضًا،
وقفل راجعًا إلى كونه في الغابة، ومضت فترة فلم يطعمه أحد حتى استبد به الجوع وشارف على الهلاك.
وأخيرًا تجلّى له ملاكٌ وسأله: لماذا قررتَ أن تقلّد الثعبان الجريح؟ انهض وامسك بأدواتك وسِر على درب النمر !..

يا صديقي:
درّب نفسك على الشجاعة ولكن بلا قسر او ضغط او تعنيف،
درّب نفسك على ذلك بتأنٍ ومحبّة،
وتخلّص من كل أنواع الخوف الظاهرة منها والمخّفية،
من خاف الحياة .. سيحيا كميّت يمشي على قدمين كسيحتين !..
ومن خاف الموت .. سيموت ألف مرّه قبل أن يموت بالفعل مرّة !..
عِش حياتك بشجاعة .. في كل الأحوال !..

شمعة

كان يفتقر الى الشجاعة وكان الخوف أسوأ صفاته !..
ففي داخله يكمن ذئبان يأكلان حياته: الخوف من الحياة، والخوف من الموت.
كان يعيش كل يوم .. متخّفياً بين السحائب والغيوم،
فكانت تفوته روائع الأفلاك والنجوم !..

الرقص مع الحياه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن