عشوائي صغير

300 13 36
                                    

"اريد علبتان من وصفة الدواء من فضلك"
يعطي الصيدلي ورقة الوصفة و ينحني بعد أخذه للدواء

يخطوا خطواته خارج الصيدلية تحت المطر الخفيف و يرفع قلنسوة المعطف خاصته و يعبث ببقع المياه المتجمعة في الطريق

"لقد مرت اربع سنوات؟، لا زلت ارسل لك كل اسبوع رسائل صوتيه لكنك لا ترد، هونق جوشوا، ايمكنك الرد علي و إراحتي قليلًا؟" خرج من الرسالة الصوتية في هاتف جيسو
توقف في بقعه المياه تلك تبلل حذاءه و كذلك معطفك الاسود ذو القلنسوه من المطر الذي ازداد بقوه تزامنًا مع توقفه
صوت سقوط المطر على الكيس البلاستيكي المبلل لم يمنع جيسو من التقاط الصوت الباكي للفتاة التي كانت حروفها تخرج بتقطع مع لهجتها الأنجليزية الأمريكية

"انا آسفه، لقد تعبت من التظاهر بكوني بخير و السعاده عند إرسال كل هذا لك، بينما انت تسمعها دون رد، انا فقط اشتقت أليك فقط ايمكنك أخباري اين انت؟ لن أخبر أحدًا و سأبقي ذلك سرًا أريد فقط سماع صوتك أو رُؤية وجهك،ارجوك"
يده التي كانت تحمل هاتفه نزلت ببطئ تحاذي الآخرى في الأسفل
دموعه نزلت على طول وجنتيه تلتقي في نهاية فكه و كالمطر ينزل من السُحب نزلت على الأرض تختلط بمياه الشوارع

يضع هاتفه  في جيبه مكملًا طريقة متجاهلًا ذلك كالمعتاد
والِدَته لم تخبر صديقة طفولته الكُبرى و جارته بمكانه
ذلك يعني انه عليه إكمال طريقة في نسيان ذكريات لوس انجلوس و التعامل مع نفسه كفاقد للذاكرة

















-
"سونقتشول أيمكنك أخبار تشان ان ينزل لتناول الفطائر الساخنه و المشروب،الجو بارد"

نادى جونقهان بذلك بينما يتصل بجيسو الذي تأخر في الخارج بلا مظله

"انا هنا جونقهان"
رفع هاتفه الذي يشير باسم الأكبر بينما يدخل للمطبخ ليأخذ علبة مياه من البراد يشربها بينما يخلع معطفه المبلل

"ياه،انك مبلل ستمرض هكذا"
يسحب علبه المياه البارده منه بينما يؤنبه

يغمض شوا عينيه لبداية ألم الصداع
يمد يده لجونقهان الواقف بجانبه ليرجع علبه المياه الشبه  مثلجه ليده يصدر صوتًا منها لقوه إمساكه بها

يلتفت جونقهان غاضبًا له يرى وجهه عاقدًا حاجبيه بغرابه

عينان تحيطها الحمره الخفيفة و حاجبان معقودان بغضب
شفتان جافتان و كتفان مرتجفه
تمتد يده للمره الثانيه ساحبة المياه منه و يبتعد يضعها على منضدة الطعام ليسكب مياة دافئة و يضعها امام الأصغر
يعض شفتيه و يقلب عينيه يتمتم بشتيمةٍ ما لجونقهان ليأخذ المعطف خاصته ليغادر

تاركًا جونقهان في صدمته موسعًا عينيه
"اشتمني للتو؟،واه هذا الـ" يحاول كتم غضبه فهذه المرة الأولى التي يتصرف جيسو بهذه العدوانية مع تعابيره الجادة تلك

يدخل غرفته المشتركة مع تشان يسمع لصوت المياه من دورة المياة يعلم انه يستحم

يتجهه لسريره يبحث عن هاتفه المفقود بكل بقعة منه
يرى على المنضدة بجانِبِ سرير تشان الهاتف ليبتسم بانتصار متجهه إليه

يأخذه يقرأ أول رسالة
"ليلتنا بالأمس ليست كافية لي"
"لقد غبت عني لأسبوعين لذا عليك تعويضي أليس كذلك؟"
"تعال الليلة سرير فندقي ينتظرك"

سقط الهاتف من يده ليشعر بالرجفة تسيطر على يده و عروق جبينه تتضح غضبًا

"هيونق أاسقطتَ هاتفي؟" تشان الذي كان يجفف شعره بمنشفته بعد ارتداءه التيشيرت السماويّ و البنطال الجينز تحدث من خلف سونقتشول

يحمل سونقتشول الهاتف ببطئ ليرفعه أمام الأصغر بينما تعابيره كانت تحكي الكثير من الغضب و الحقد و الاحمرار

"هيونق بالحقيقة"
"ماللعنه الذي اراها هنا؟" صرخ يقطع حديث الأصغر
"أحقًا هذا انت؟،لك انت؟" الإنكار كان واضحًا في قلبٍ سونقتشول و قد نطق به
لي تشان طفل بريء لن يكون ما يفكر به صحيحًا

دموع تشان الخائف من الأكبر كانت فاضحًا كبيرًا لأمره
"انا آسف حقًا"
"لما تعتذر انكر الأمر" يصرخ راميًا الهاتف

يركع على ركبتيه شادًا على قبضته بينما دموعه تأبى التوقف

ينزل سونقتشول لهُ يمسك بكتفيه يجعله ينظر إليه
"انت لا زلت صغيرًا لما تفعل ذلك" يتحدث بهدوء محاولًا ان يكون الهيونق الناصح و ان يبعد مشاعره الخاصه للحظات

"انا حقًا آسف هيونق انا لم أعي نفسي فقط لقد أدمنت ذلك هيونق انا فقط خدعت"

غضب سونقتشول تصاعد مجددًا يمسك بتشان ليجلعه يقف و يجلسه على سريره
يجلس امامه "يمكنك أن تشرح لي الآن؟"

"زوج أمي" يلعب بأصابعه بتوتر أشبه بأن يكسرها

"لقد كان يتلمسني لمده طويله" يجهش مرة أخرى بالبكاء
"لذلك هربت إليك"

"لكنني أدمنت ذلك و أصبحت هكذا"

"أصبحت ماذا؟"

"اقضي ليالي مع" كان يبكي فلم يكمل جملته

ليصرخ سونقتشول غاضبًا "مع من"
"الكثير"






_
"كون سونيونق؟هل تعرف جيون ونوو؟، لقد تعرض لحادث دراجة نارية و انا الممرضه المسؤولة عنه"

𝐅𝐨𝐫𝐞𝐯𝐞𝐫 𝐥𝐢𝐟𝐞Where stories live. Discover now