قصة جان دارك (ليدي اوسكار) الحقيقية من التاريخ الفرنسي
كانت تنتمي لعائلة غنية وثرية ، وكانت عروساً على وشك الزواج عندما اجتاحت القوات الانجليزية اقليم أورليانز الفرنسي ، وفتح باب المتطوعين في الجيش ، وعلى الرغم من صغر سنها (17 سنة ) وثراء أسرتها وقرب زواجها ، إلا أنها رأت أن واجبها الوطني يحتم عليها أن لا تبقى مكتوفة الأيدي ، فقصت شعرها ولبست درعها وغطت وجهها ، وتطوعت في الجيش منتحلة شخصية رجل ، ولما تعرف قائد الحامية الفرنسي على شخصيتها قالت له : سيدي لماذا تمنع امرأة تحب بلادها من أن تحارب الغزاة ؟
فسمح لها القائد بالبقاء وعلى الرغم من تفوق الجيش الانجليزي إلا أنها قامت بعمل بطولي بأن قتلت أحد قادة الجيش الانجليزي بعد أن طلبته للمبارزة ، وصرخت في الجيش الفرنسي وقالت لهم : هذا ماتستطيع امرأة أن تفعله من أجل حرية بلادها فأروني مايفعل الفرسان ، أثارت بكلماتها حماستهم ، مما تسبب بهزيمة الحامية الانجليزية وانسحابها من أورليانز ، تم تكريمها بأمر الملك شخصياً وتم اعطائها لقب الكولونيل ولقب القائد العام لحامية أورليانز ، ولكن الانجليز لم ينسوا دورها في هزيمتهم فجندوا بعض المرتزقة لخطفها في طريق عودتها الى باريس ، وأخذوها للمحاكمة وأكالوا لها التهم الجائرة ، وحكموا عليها بالموت حرقاً ، وعندما كبلوها بالأغلال والقيود ووضعوا حولها الكثير من القش والعشب اليابس لاشعال النار ، قال لها جندي بريطاني : اذا طلبتي السماح من قائدنا وأعلنتي الولاء للعرش البريطاني ربما عفونا عنكي .
فقالت كلمتها الشهيرة : من أجل فرنسا لا يهمني الموت أبداً
ولما نفذوا حكم الاعدام كانت هادئة ولم تجزع حتى أحرقتها النيران ، ولكنها كانت بطلة قومية عند الفرنسيين حتى يومنا هذا .
في عام 1979 م أرادت المؤلفة ريوكو أكيدا أن تنتج مسلسل كرتوني يخلد بطولتها فكان ذلك ولكنها غيرت اسمها الى ( ليدي أوسكار ) ، ليدي : لقب نبيل ... أوسكار : نسبة الى الجائزة الشهيرة وذلك لأن المؤلفة حصلت على العديد من الجوائز لأعمالها الفنية
وطبعاً جعلت أحداث القصة أيام الثورة الفرنسية ( غير زمنها الحقيقي) لزيادة المتعة والاثارة وفي نفس الوقت لتثقيف المشاهدين لتلك الحقبة من التاريخ الفرنسي لما انتقت فرنسا من عصر الملكية الى الجمهورية .
وكان اسم المسلسل ( وردة فرساي )
