poroluge

1.9K 92 13
                                    

هروب.

-

-

-

________________________________________________

أستطيع تخطي العديد من الأمور, اتخطى دائما العديد منها و الكثير.

لكن..هناك ما يسمى بالعقل, الذاكرة. ايا يكن ما يريد ان يسميه الناس, هي تسمح بعودة الأمور مجددا لتجعلنا نأخذ خطوة للخلف.

انا قوي للغاية, استطيع تخطي العديد و العديد. لكن حينما تقف امامي مجددا اقرر الهروب, فهي تعود لتكون اقوى من السابق بكثير.

"نايل؟" والدتي تطرق الباب.

"اجل, ادخلي" أقول.

"هل ما زلت تكتب الكتاب؟" تسأل و تجلس على طرف السرير.

"أجل, لما انتي مستيقظة لهذا الوقت؟"

"قلقت عليك فحسب" تقول بلطف و ابتسم نحوها.

"لا تقلقي, انا لن اهرب مجددا. تستطيعين الذهاب للنوم" اقول.

"اعلم أنك لن تفعل, هل تشعر بالجوع عزيزي؟"

"امي, ارجوك لا ترهقي نفسك بالبقاء هنا و اعداد الطعام من اجلي, ان احتجت امرا سأفعله بنفسي. الان اذهبي للنوم" اقول و تهز كتفها.

"تصبح على خير حبيبي" تقول و تقبل رأسي قبل ان ارى القلق في عينيها يختفي بسبب الظلام.

تغلق الباب خلفها و تتركني اواجه الماضي مجددا, يعود مجددا و بقوة اكبر.

هي قلقه دائما من الهرب, لقد حاولت الهرب من قبل بسبب تصرفات والدي القاسية مع والدتي, كان هذا منذ سنتين.

منذ تلك المدة وهي لا تستطيع النوم تظن بأنني سأفتح الباب مغادرا, اعلم هذا جنون لكنني لم احتمل الأمر.

احدق نحو اللاب توب الخاص بي و اغلقه, اتنهد بينما انزلق في الكرسي و اضع قدمي على السرير. هل هو طبيعي لفتى في عمري ان يبدأ بكتابه كتاب؟ عن الهروب؟

لقد كنت مختلف تماما عن الجميع في كل شيء, انا لم اكن مثالي. لم اكن طبيعي كما يفترض ولم يكن لدي والد حقيقي.

انا اتسائل دائما لما انا هنا حتى؟ هذا ما كنت اسأل نفسي به منذ العاشرة, ظننت قتل نفسي و التعدي على نفسي مريح, لكن يترك الألم بداخلي.

لما يجب على فتى في العاشرة ان يرى امورا لا يجب تُرى, ان تُقرأ, أن تُسمع. لكنني مختلف و سمعتها.

هذا احد الأشياء السلبية بالنسبة للماضي. لكن الان انا استعد للجامعه, أحاول ان ابدوا طبيعي.

"نايل؟" والدتي تطرق الباب مجددا و اتنهد.

"امي, انا لم اهرب" اقول.

"اردت ان اعطيك بعض الماء لتشربه" تقول بهدوء و اتجه للباب.

"حسنا, شكرا لك" اقول بعدما فتحت الباب و اخذت الكأس من يدها.

"لقد تحدث مع والدك لكي اذهب معك للندن و ابقى معك هناك لفترة" تقول و تنظر نحو يديها.

"اذا؟" اسأل.

"انت تعلم بأن والدك لن يوافق, تعلم جيدا بأنني حتى لو قررت الهرب سيأتي و يأخذني صحيح؟" تسأل.

"امي, انا لا اريد ان يحدث لك مكروهاً ما لذا دعيني اذهب بمفردي" اقول.

"اذهبي للنوم ارجوك" اقولو و تومئ.

"طابت ليلتك" تقول بقلق و تذهب للغرفتها.

_________________________________________________

هاي :)!!!

رواية جديدة و بيرفكت ياي!!

متحمسه اكملها بس ما بي احس بالملل اتجاهها.

ساعدوني في نشر كتابي بليز xx

Run away [Ziall horlik Af]Where stories live. Discover now