جالسه على عتبه ذالك الباب المهترء تنضر لتلك الشجر التي تساقطت أوراقها كما تتساقط الأحلام لتعيد النضر إلى تلك الحجارة و تهمس مع نفسها( إلى أين وصلتي يا نرجس سأعيد كل شي كما كانوافضل)لتعيد التقاط تلك الحجارة الواحد تلوه الأخرى
إلى إن وصلت إلى ذالك البيت المهدم والذي بقي كهيكل لترجعها دوامه الماضي إلى تلك الفتاه ذات ألسبعه عشر عاما كانت مثل عمرها وكذالك كانت أغلا من عمرها لتبتسم قائله (كيف حالك يا إسراء ألا تفتقدين أنتي لم تزوريني منذ مده ؟حسنا لا بأس أنتي دائما هكذا مهمله لكن ارتد القول أني اشتاق كثيرا إلى نكاتك الجميل ألا تريدين إن نذهب إلى ألمدرسه مره أخرى أنتي غأبه منذ أسبوع ستفصلن اهااا اعلم انكي مهمله ولكن ليس لدرجه عدم تنظيفك البيت سأنظفه أنا لكن لا تلوميني لقراءتي لدفتر يومياتك ) كانت تكلم مع لا احد وبعد يئست من صديقتها التي لم تجبها بشيء ذهبت لتكمل طرقها المملوء بذكريات جميله
وقفت أما ذالك المنزل أو ذالك الحطام الذي لم يبقى منه شي كان كأنه أحلامها التي انهدمت في ثواني قليله جدا لتقول (يا ليتك لم تقولي لي أن اذهب إلى السوق يا أمي ياليتني فقط رفضت الذهاب اشتاق إليك إلى حضنك إلى كلماتك الجميلة الطعام الذي تعدينه كأنك تضعين فيه أحد مكونات السعادة اشتاق لمعرفتيك بي جيدا ومشاعري فقط من نضره واحد ودون إن أتكلم أنا حقا اشتاق اليك) لتملئ عيناها بالدموع التي لم تكف من السقوط كأنهما المطر بغزارتهما
لتعيد النضر إلى تلك السيارة المحطمة وتمسك بلباب وتهمس (أين أنت الم تقل لي انك لم تترك ابنتك وانك ستبقى بجانبها أبي لقد خنت جميع وعودك لا أريد إن أكلمك بعد ألان حسنا حتى تعود ربما سأسامحك) بقيت واقفه بصمت متأمله عودته وبعد فتره من الانتظارسارت بتثاقل خطوتين لترا تلك الكره التي ثقبت كاحلام صاحبه لتتذكر انه لديه مباره قبل يومين مع اصدقاءه لتسقط بتعب وتمسك بتلك الكره وكانها دميتها الصغيره التي تحبها ولن تتركها ابدا فبدات مسحها والبرد يحيطها وهي تقول (عزيزي مجد انسيت مباراتك اعلم اني تشاجرت معك لكنك لاتركز فيدروسك ككره القدم اهي افضل انا لا اعلم حقا لكن ان كنت ذهبت من اجل هذا السبب فعد لاني ساسمحك لك بلعب مرهاخرى ) ثم صممتت لتبحث عن شي اكثر اقناعن الاخيها المشاغب لتبتسم وهي تقول (وسالعب انا معك صحيحا اني فاشل فيها لكن ساحاول فقط عد لاني حقا اسفه اسفه )
ليبدا اليل بتسلل الى عيناها لعله يخيفها لكنه لايفهم انه حياتها اسودت اكثرمن سواده وبعد عده لحضات امتلا المكان بلسواد وهي جاسها امام بيتهم مسنده نفسهاعلى سياره والده وممسكه بتلك الكره وهي تحاول حمايه نفسها من البرد الذي لا يتحمله اين كان ومن جه تحاول تهدئه نفسها ان ذالك الانفجار لم يحدث في شارعها الصغير ان جيرانهم صديقاتها اهله قد اختفو بلمح البصرلتنام نوما عميقا
الى الدول التي تمر بحروب