خوفًا ع حملها مو ع نفسها وهي بتنفجر لا فقدت ولدها بتفقد مساعد وراه هي مو مستعدة ابدا لـ اي خسارات حاليًا .
اما مساعد وقف بصدمة وهو يشوفها تصعد الدرج بعصبية لين اختفت عن عيونه وهو مصدوم شفيها ؟ لف تلقائيا لـ أميرة اللي مبتسمة بنجاسة وهي تناظرهم
حلل الموقف بديهًا مشى بخطوات سريعة لـ المرآيا وهو يدعي ربه ان اللي ب باله مو صحيح عشان مايحرق اميرة صدق .
•
•
•
{ في مدينة الملك فهد الطبية || آمام غرفة العمليات }.
ناظر الساعة الكبيرة المُعلقة بالحائط كانت تشير الى 7 صباحًا صار لـ تميم بغرفة العمليات حوالي 9 سآعآت ، دلك رآسه ب اطراف اصابعه بتعب وهو يناظر ثوبه بقرف من التراب المُلطخ به .
فز وهو يحس بخطوات ركض حوله رفع رأسه وهو يشوف رجال بحدود الـ 30 ب عمر ضاري اخوه ب ثوبه الابيض ووجهه معرق ومسود من التوتر وقف قدامه : تعرف الرجال اللي داخل ؟
فهد بأحراج : لا والله شفته وجبته مع الأسعاف وجيت .
طلع ابو محمد جواله وهو يفتح صورة تميم اخوه وهو يمده له : هذا شكله ؟
فهد بفرح انه حصل أحد من اهله : اي هذا هو ، بغرفة العمليات تراه
ابو محمد وهو يجلس ع الكرسي براحة وهو يمسح بكفوفه وجهه : يارجال خلها على الله اتصلوا علي بمكان الحادث وجيت ولقيت الاسعاف وصل قبلي واسال المتجمهرين عن المكان وكل واحد يعطيني مستشفى ، لفيت الرياض مستشفى مستشفى رحت قوى الآمن والحبيب والشميسي والملك خالد الجامعي لين دلني الشرطي اللي كان بموقع الحادث انهم هنا ويالله لقيتكم .
فهد ابتسم له ابتسامة صفراء ، لف وهو يشوف الدكتور يطلع وهو يفصخ كمامته بتعب : جانا سليم مافيه الا نزيف داخلي والحمدالله قدرنا عليه " ناظر فهد بابتسامة امتنان " الاسعافات الأولية اللي سويتها له قبل وصول الأسعاف ساعدتنا كثير ، انت دكتور ؟ قالوا لي اللي معه بلغنا انه معه نزيف داخلي عشان كذا نقلوه باسعاف ولا كانوا بيسون له اسعافات بنفس المكان فقط لان كان مافيه اي شي
فهد : لا انا طالب تخصص نساء وولادة بس الاسعافات الاولية والتشخصيات المبدئية كان لي علم مُسبق فيها ، ودام الرجال مافيه الا العافية " لف على ابو محمد " انا استرخص الحمدالله على سلامته
مشى الى بداية الشارع وهو ينتظر تاكسي لان سيارته بمكان الحادث تذكر شلون صار كل هذا وكيف ربي سخره لـ تميم :
قبل 9 ساعات .
طارت عيون فهد بصدمة وهو يسمع كلامه ولكن اللي شافه شتت انتباه عن كلامه ، كان الحادث على الرصيف وبعد الرصيف براحة وجمب البراحة بناية تحت الأنشاء محوطرة ب اسوار حديدة .
شاف جمب الأسوار رجال مُلقى وملامحه تعبر عن آلمه ركض له بسرعة وهو يشغل كشاف جواله عليه لأن المنطقة مُظلمة باستثناء انوار الشارع ، فهد بخوف وهو يناظر جسمه ووجهه يتأكد من سلامته : تحس بشيء ؟
تميم وهو يأن بتعب من رأسه : لا انا الحمدالله كنت فاتح الشباك يوم انقلبت السيارة طرت انا من الشباك بس ابي جوالي اهلي ينتظروني
فهد وهو يشوف الكدمة اللي برأسه بشك : ابشر بس انسدح الحين انت ضروري واحرص ع مجرى التنفس انك تنتفس زين " سدحه بشويش وهو ماسك رأسه لا يحركه وثبت رأسه ، شاف ثوبه اللي مسكره فككه وهو يشق البلوزة الداخلية ، ابتسم بخوف لتميم " احسن لك عشان اتاكد ان مافيه شي يضايقك
حاول يشوف النبض والتنفس وهو يتحقق من استجابة تميم له ومايبي يفقد وعيه عشان ماتصعب عليه المُهمة وهو متأكد ان اللي ب تميم نزيف داخلي .
/
\
/
{ في بيت أبو صقر || جناح سارة & صقر }.
دخل الجناح وهو مستغرب من جناح المظلم زي ماتركهه الصبح كل شي على حاله حتى الستاير مابعد انفتحت وهم بالليل ، دخل غرفته وهو يشوفها مظلمة تنهد معناها سارة على نومتها من أمس .
رفع مستوى الأضاءة وهو يفرك كتفه ب كفوفه من برودة المكيف ، رفع صوته بعصبية عشان تصحى عليه سارة : احد يشغل مكيف بـ هالبرد ؟
تأففت سارة وهي تسحب الخدادية الصغيرة اللي جمبها وهي تغطي وجهها فيه بتكمل نومها
فصخ ثوبه ورماه بالدولاب وهو يرجع لسارة ومعصب من اهمالها ، سحب الخدادية منها : حتى لبس مالبستي من صحيتك الصبح دخلتي تتسبحين وطلعتي بروبك ونمتي هنا " سحب منشفة شعرها " حتى شعرك مانشف ونايمة قدام مكيف والدنيا برا جمدة
تأففت سارة بآنزعاج من ازعاج صقر المستمر لا شافها نايمة وهي تفرك عيونها : طيب صحيت الحين وش فعاليتك استاذ صقر ؟
صقر وهو يسحبها لغرفة الملابس : ابيك تتنشطين صار لك 17 ساعة نايمة مفروض يومين ماتنامين
سحبت لها تيشيرت من تيشيرتات صقر الشتوية ولبستها وصل لها لين ركبتها ورفعت شعرها كعكع وغطته بـ قبعة التيشيرت وراحت انسدحت بحضن صقر اللي كان جالس بالصالة قدام التلفزيون يتابع مباراة .
سارة بنعاس : وش موضوعك اخلص برجع انام
ضحك وهو يلعب بشعرها الرطب : اخيرا حسيتي انسه سارة ان عندي موضوع " سكت شوي " وش بتسوين لو بتزوج ثانية ؟
سارة تثاوبت وهي تمدد رجلينها : مالي خلق مزحك ، ادخل بالموضوع بسرعة " صرخت " اقولك بنام عيوني تغمض من نفسها
ضربها صقر ع فمها بكفهه بخفيف : لسانك لا يطول ياسوير " تنهد " سارة بكرة المغرب بجيب زوجتي هنا
لفت عليه سارة وهي رافعة حاجبها : عفوا يمكن اني ماسمع وش قلت ؟
عدل صقر جلسته وهو يحاول يرتب الكلام ب ألطف طريقة : والله كل اللي صار غصبًا عني " شرح لها السالفة "
ناظرته سارة ببرود ودموعها بعيونها : اها اوكي نفس النظام نفس اللي صار فيني يصير فيها صقر تعال الله يعافيك خذها غصب " صرخت بقهر وشريط ذكرياتها معه يمر عليها ب لمح البصر " كلها يومين وتقول سارة معليش حبيتها اذا انا اللي جيتك بولد حرام نفسك بغتني " صرخت وهي تضرب صدرها " شلون فيها هي وهي بنت وانكتبت لك من صغرك وبنت عمك بعد " مسحت دموعها بعنف وهي تأشر باصبعها قدامه بتهديد " روح صقر ماراح اقول لا لكن والله ماسامحك قدام رب العالمين اذا عطيتها حق ماعطتيني اياه اذا انت قد الفزعة وبتفتح بيتين تعدل بينا " تكلمت بغيرة وضحت بصوتها " زي ما انت ماقربت مني هي نفس الشيء زي ما انا اكون هي تكون ولا احللك ب انك تعطيها حق ماجاني
سكت صقر وهو متوقع اكثر واقوى لكن ردة فعلها الهادئة صدمته كان أبسط شي تقتله هذا اللي كان راسمه ب خياله بيجيه من سارة !
اشر لها على عيونه الثنتين ب معنى " من عيوني "
سارة وهي تمسح دموعها بقوة ورجلينها ترجف من القهر : اي حضرتك استاذ صقر لا تتوقع لطافتي معاك ناتجة عن حُب زي مانت تشوفني لا آنا زي ماتعاملني اعاملك ، واللطافة فيني فطرة
ابتسم لها صقر ببرود وهو يحترق من جوا من كلامها شقصدها ؟ معقولة كانت تطقطق عليه فقط استغلت فطرته ك شاب مايقاوم جنس حواء : طيب انا ماقلت لك حبيني عادي ب رآحتك حبك لي ماينفع ولا يضرني
ناظرتهه سارة بكرهه من بروده وكأنها لعبة لما حصل الأفضل منها نظف يدينه بعيد عنها ، بعناد وبنبرة قوية ماتدري من وين جتها بـ هالموقف : وبكرة ابي اروح الجامعة
صقر ناظرها وهو رافع حاجبه : مافيه روحة بعد موضوع الزفت أمجاد ذي
سارة : انا ماقعدت اشاورك انا قاعدة اعطيك خبر ، بروح وهي هددتني انا هددتني ب ولدي يعني مايخصك " لفت بتمشي لـ غرفتها "
صقر بهدوء وهو يتسند ب ظهره وهو يخزها بحدة : طيب ياسارة طيب نشوف آخرتها معاك .
لفت عليه ب ابتسامة باردة وهي تميل جسمها عليه وتهمس ب آذنه : نهايتك معي ياصقر بتأذيك كثير والله كثير ، وعد مني ياصقر ان اخليك تكره اليوم اللي شافتني عيونك فيه ووعدي دين برقبتي الله لا يوفقني ان ابعدت عنك وانا ماحرقت قلبك فيه .
ضغط على زندها بكفه بقوة وهو متعمد يعورها ، يبي يستلذ ب آلمها يبي يبرد قلبه من تهديدها اللي سمع فيه نبرتها الصادقة يبيها تقول اسفة كنت اكذب بس للاسف كل اللي شافه منها ابتسامة وكأنها عارفة وش يفكر فيه وتتحداه بابتسامتها ، رماها بقوة جمبه وهو يقوم بعصبية عنها ويسحب جواله وينزل تحت وقف بنص الدرج وهو يسمع تنبيه وصول رسالة على هاتفه !
\\
//
\\
//
{ في بيت ابو سلطان || في الصالة الداخلية }.
واقفة بعبايتها السوداء المطرزة ب لؤلؤ ك عادة عباياتها المعتادة اللي مايفرق الواحد بينها وبين فساتينها ، ك حال البنات اللي يشوفون العباية للأستعراض والبهرجة وليس ان الشرع امر فيها ل سترها ، اصبحت تستأذثم عليها بعد ماكانت تؤجر عليها .
واقفة وهي ماسكة يدها ب آلم انتظرت الآلم يخف عليها من الظهر لكن للأسف الآلم صاحبها الى بعد العشاء ، سمعت رنين جوالها اللي كان اتصال من سواق بيت ابوها اللي طلبت من امها ترسله لها ، وقفت وهي تحط بيدها السليمة الطرحة على شعرها فقط شالت شنطتها ومشت وهي تدخل جوالها ب شنطتها
صرخت وهي تصقع ب مقرن اللي كان واقف عند باب الصالة بجانب سلطان اللي توهم واصلين من صلاة العشاء ، يرمقها ب نظرة تفحص لـ شكلها : على وين ؟
رسيل : لـ المستشفى ، تأمر على شي ؟ " مشت بتكمل طريقها "
تسند مقرن على طرف الباب بحيث يمنعها تكمل طريقها : ومن راح يوصلك ان شاء الله ؟
رسيل ابتسمت بدون نفس وهي تقاوم آلم اللي كله ماله يزيد عليها : اتوقع شفت سيارة سواق ابوي برا
مقرن وهو يعدد باصابعه ببرود : اولا بالبيت فيه رجالين " اشر على نفسه وعلى سلطان " وفيه لـ البيت سواق ، واتوقع كلنا تحت آمرك لو بغيتنا ماقلنا لك لا بعدين ليش مستشفى ؟
رسيل بعصبية : اتوقع هالرجاجيل ولا واحد منهم سألني اذا احتاج شي او وش فيني هالرجاجيل واحد منهم مسوؤل عني من خذيته ماجلسنا مع بعض ساعة كاملة " حطت يدها المنتفخة قدام وجه مقرن بقهر وبكت ب ضعف وآلم هي مو فاضية تمثيل ولعب هي بتنهار من التعب " هذي بركات ولدك ياحضرة الباشا " دفته بقوة وهي بتطلع ل السواق اللي ينتظرها "
سحب سلطان يدها بقوة وهو يشوفها بتأنيب ضمير : تعورك ؟
صرخت رسيل بآلم من سحبته : كمل على يدي الثانية استاذ سلطان هذا اللي ناقصني انا صح ؟
ضغط سلطان على اسنانه وهو يخزها ، رسيل قوية ماتبكي على اي شي مابكت الا وهو متأكد ان يدها منكسرة : تعورك ؟
رسيل : لا منتفخة تنكت معي
مقرن بتنهيدة وهو يطلع مفاتيح سيارته : خلي السواق يروح وتعالي معي انا اوصلك نتطمن على يدك .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد || في جناح أميرة }.
دخل عليها بهدوء وهو يتسحب عشان ماتحس عليه ، شافها واقفة قدام التسريحة تمسح مكياجها ماهي حوله بـ بجامتها وهي تستعد لـ النوم .
وقف وراها بابتسامة خبيثة هادئة ، صعق برقبتها ب جهاز الصعق الكهربائي اليدوي سابق الشحن ب قوة 500 ع¤ولت
صكر بيده فمها بقوة لما سمع صرختها اللي هزت الجناح هز من الصعق اللي قشعر بجسمها كلها ، اختل توازنها بشكل سريع من الصعق اللي لامس جهازها العصبي وارسل اشارات لـ المخ افقدتها السيطرة على نفسها وخصوصا انه جاها ع غفلة رماها بقوة ع طرف التسريحة الحادة مما ادئ الى جرح خصرها من رميته لها على طرفها الحاد ، همس بأذنها وهو يمرر لسانه ع شفايفهه بتلذذ من وجهها تشنج من الخوف : لا تلعبين بالنار تحرق اصابيعك " حرك الصاعق اللي بيده بتفحص وهو يمرره قدامها " يعور ؟ يحرق ؟ حسيتي بالضيم ؟ هذا شوي من حركة القذرة حقات الصباح اللي سويتها في المسكينة " لف وجهها له بقوة وهو يحط عينها بعينه " ديني ودين اللي بيحرق قلب عايشة ياميرة لا تجربيني والله تخسرين .
أميرة وهي ترجف من الخوف بسبب دخوله المفاجئ عليها والآلم وهي تتحس رقبتها : الله ياخذك يامساعد
ضحك مساعد بأستفزاز لها ؛ امين لـ الجنة اللي مافيها خرابين بيوت " حرك حواجبه " ومفسدين مابين أثنين .
اميرة قامت بعصبية وهي تصرخ بوجهه : ياحلوك وانت فرحان تحسب اني ساكتة ضعف ؟ عز الله ماعرفتني زين لا ياروحي ساكتة بكيفي لاني بشوف نهاية لعب البزران
جلس مساعد ببرود على كرسي التسريحة وهو يتأمل كفهه ، رفع راسه بحدة لـ أميرة : تصدقين وش ودي ؟ اجرب مقاس يدي على خدك لكن من مو طبعي ضرب الحريم
//
\\
//
\\
{ في مقر جماعة علي & بتال || في غرفة بتال }.
فتح عليه باب الغرفة وسطع ضوء السيب بعيونه اللي محجوبة عن النور لـ أيام ، وقف الدكتور ب الروب الآبيض يحمل بطاقة شخصية ب آسمه " د : شريف " وبجانبه شيخ الجماعة ب عمامته السوداء وبـ لحيته اللي تنهي طولها عند صدره ، يخبي افعاله الشنيعة تحت قناع " اللحية " ضنًا منه انها تمحي له .
حط يده الصفراء من سوء تغذيته هالفترة وترجف بسبب الأدوية اللي ملتزمة عليها ب نية " العلاج " ولكن كانت تودي به لـ " الهلاك " على عيونه الذبلانة وهالاته السوداء من قل النوم .
جلس الدكتور جمبه وهو يفحص ملفه بخبث : لا الحمدالله فيه تحسن بخطوات العلاج كثير ، بدينا نقضي على النفس الأمارة بالسوء ب داخلك ايام معدودة يابتال وتبدأ تعيش حياتك اشبه ب الملاك بدون ذنوب بعد ماننهي مراحل العلاج مستحيل ترجع تفكر انك تذنب " ضحك بسخرية وهو يناظر الادوية اللي ب جمب بتال وهو يعرف سبب رضوخ بتال له ولكلامه اللي اقرب للخيال ، لكن هذي فايدة الادوية اللي يعطيها اياه " بس بتحتاج نكثف الجُرع
بتال وهو يقطع شعره من الآفكار اللي تداهمه ، تكلم واسنانه تضرب ببعض وهو يرجف : تتعبني
الدكتور وهو يحقنه ب الجُرعة : أجر ان شاء الله انت بتكون خير ل المسلمين
بتال ب بصيص آمل ابتسم : يعني بكفر عن ذنبي ؟ بديت اتعالج من اخطائي السيئة وبعدها ببدأ اكفر وبرتاح بالجنة
رمى الآبرة بالزبالة وهو يطلع بأبتسامة خبيثة
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو ماجد || في غرفة رغد }
شاتت لمى الباب ودخلت وهي ترمي نفسها على السرير ب تأفف ، صرخت رغد بعصبية اللي كانت ب روبها وهي توها مأخذة شور بعد ماصحت : خير خير ؟
لفت لها لمى المنسدحة بحيرة وهي تحضن المخدة الصغيرة : تتوقعين ليه امس مشوا أهل رهف بدري ؟ حتى تميم من كلام ابوي انه ماجاء " ناظرتها بخوف " فيه احد يخطب مايحضر خطبته ؟ واللي غابني اكثر ابوي ساكت وراضي تخيلي ؟ ويقولي فكري بعد ، افكر ب انسان مافكر يتعب نفسه ويحضر الخطبة اجل ليلة العرس وش بيسوي ؟
قاطعتها رغد اللي سكرت اذنها ب أصابعها من قرقرة لمى اللي اذا مسكت خط معد سكتت : مالومه المسكين ، داعية عليه امه بيأخذك " سكتت شوي بتردد " لمى ابوي قال لي لا تعلمينها بس انا لازم اعلمك
ضحكت لمى بسخرية : تبين تقنعيني ابوي معلمك يعني ؟
رغد وهي تدهن يدينها ب لوشن الجسم : لا طبعا ماقالي بس انا سمعته يعلم ماجد ، خطيبك جاهه حادث وهو جاي هنا ودخلوه العمليات لان معه نزيف داخلي " ضحكت " وجهك نحس عليه استغفرالله يارب لا تعاقبني .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو صقر || في الحديقة الخلفية }.
صار له مُدة من ترك جناحه يتأمل السماء اللي بانت عليها علامات الأشراق ب نجومها وب فكره الشارد تأفف بطفش وهو يتذكر ان اليوم راح يجيب هنا ميعاد ، اطلق فيها تنهيدة اتبعها هواء يخرج من فمه نتيجة " الجو البارد "
كان يستلقي ب الجلسة الشعببة الموجودة ب الحديقة وقدامه المشب وعليه دلة القهوة العربية .
نفث دخان سيجارته ببرود عكس البركان الساخن اللي ب داخله ، حك طرف السيجارة ب طفاية السجاير بقوة وهو يصطحب بيده اوراق " قضية سارة " المُعقدة ظنًا منه ان يفرغ طاقته ب هالطريقة ، له على هالحال ساعات من وصل له ماجد الأوراق بعد مانبهه برسالة ان الأوراق بحوزته !
كلها شفرات ومعقدة ومالها مخرج رماها بعصبية ب جانب اغراضه المهُملة على الطاولة " جواله + ولاعته + البكت + فنجان القهوة العربية " اطلق تنهيدة وهو يسحب سيجارة ثانية يليها جواله وهو يبحث عن رقم سعود .
كلها ثواني معدودة ورن صوت سعود المُبتهج في مكان صقر الساكن : آمر يابو العز ؟
صقر ابتسم له وهو يسمع صوتهه الصديق الحضن الوحيد لا بهذلت فيك الدنيا ف احسن اختياره : مايأمر عليك عدو يابو صقر ، تخبر لي محامي ينشد به الظهر ؟
فز سعود اللي وهو كان يشيك على كفرات سيارته ب الورشة اللي تعمل على مدار الساعة ، مشى لين ابعد عن الازعاج وبخوف صادق : عسى ماشر
صقر وهو يتنهد وب شطحة : تقهر والله تقهر اقولها متزوج وتزعل طيب انا زعلان اكثر منك بس شسوي مجبور " كمل حكيه " ابيه عشان بعض امورها
ضحك سعود من قلب على صقر اللي مايقدر يكتم ب قلبه اكثر : اي اعرف لك مساعد اخوي برسل لك رقمه عاد صار نسيبك ماتحتاجوني واسطة ، هذي بلاوي المعدد يابو حرمتين ماتنلام الحرمة تغار
صقر تنهد ب ضيقة وهو يقوم ويضف اغراضهه : وين رايح انت ؟
سعود وهو يرجع ل سيارتهه : ابد والله رايحين انا وهيثم " صاحبهم " بنطعس الجو زين هالأيام .
//
\\
//
\\
{ في بيت آبو بدر || في الصالة الداخلية }.
انحنت وهي تأخذ بيالة الشاي المذهبة ، مدتها ل ابو بدر بأحترام انسانة مُسنة مسالمة استاءت حالتها بعد وفاة بكرها " بدر " : هونها وتهون يابو بدر ، وين بتروح منكم بتلقونها
دخلت امجاد بتأفف وهي ترمي طرحتها وكتبها بالأرض ، باست راس ابوها وجلست جمبهه : عسى ماشر ؟
ابو بدر طنشهها وهو يلف لأم بدر ببال مشغول : تقولين كأنها فص ملح وذاب ، البلا انها زوجة ولدي كل الأنظار علي عار علي مالقاها لهم يابنت الحلال ، وين تبين تروح كرامة ولدي مانهان ولدي وهو حي ينهان وهو ميت
امجاد بصدمة : لحظة لحظة انتم تقصدون سارة ؟
ابو بدر لف عليها بعصبية : انتي هنا وش تسوين ؟ الكلام اللي سمعتيه تنسينه
امجاد وهي تلمح بصيص الآمل من كلام ابوها ب ان القبيلة تدخلت : بس انا اعرف سارا وينها فيه ، معي بالجامعة وهي متزوجة ولد دكتور عندنا واعرف وين بيتها فيه ساكنة مع اهل زوجها
لف عليها ابو بدر بصدمة : الله لا يوفقس ان كنتي تكذبين علي
امجاد وهي تحلف بذمة وضمير : والله اني ماكذب ! قوم الحين اوديكم لهم والله انهم ب السفارات ماراح تدخلون بس بطاقتي الجامعية بقدر ندخل انا وانت
فز ابو بدر لها ب لهفة : العلم بيوصل شيوخ القبيلة قبل ، مالي شور قبل شورهم " ركض يلبس ويأخذ مفاتيح سيارته ولحقته ام بدر "
شهقت من أحمد تؤام اخوها بدر اللي لف يدها بقوة له وعيونه حمراء من العصبية : بتدليني على بيتهم الحين وابوي ماراح يدري تفهمين ؟ مو انتي لحالك اللي عرفتي ب قصة بدر والله ثآر تؤامي مايروح عبث
نزلت رآسها بتردد وهي تناظر الارض ، رفعت رآسها بعد ثواني وهي تشوف القهر بعيون آحمد : وعد ؟
//
\\
//
\\
{ في بيت آبو صقر || في صالة الطعام }.
نزلت وهي تتمغط بنعاس وتعب بس جوعانة بتتغدأ معهم وترجع تسحبها نومة تريح فيها جسمها ، عدلت جلالها ودخلت وهي تلقي السلام ثقل صوتها وانخفض وهي تشوف ميعاد ع الطاولة وبجمب صقر بنفس مكانها ! استغفرت وتعوذت من ابليس حالتها النفسية والجسدية مافيها حيل تهدها غيرة ، جلست بمكان رسيل اللي كان بجمب ام صقر وقدام صقر وهي تناظر الاكل بدون نفس ع قد ماكانت شهيتها تو مفتوحة على مانسدت وهي تشوف ميعاد وصقر بجمب بعض
نفسها ب خشمها مالها مزاج حركات اطفال ليش تجلس بمكاني وليش تسوي كذا ؟ ب قلعتهم كلهم ، حاولت تتغصب العصير عشان مايلاحظ انها متضايقة بسببه او انه يهمها لما حست فيهه يناظرها ولما تلف عليه يتحاشاها .
حس ابو صقر ب الجو المتكهرب بينهم ، ناظرها ب حنية وهو يحاول يكفر عن ذنبهه : غدانا اليوم صيني ياسيورة ، حتى الملاعق خلينها اعواد لا يكون ماعجبك ماشوفك كلتي ؟
ابتسمت له سارة على حنيته اللي تشفع له : لا ماقصرت خالتي لذيذ بس شبعانة
ابو صقر : اجل بالعافية ، مع اني ماضنتي والله انك ناحفة كثير عن يوم جيتي معد بقى فيك شي
لفت مبعاد لـ ابو صقر وهي تضحك وبيدها اعواد الأكل : يامسلمين كيف تأكلون فيها ؟
خزتها سارة بعفوية : كلي وانتي ساكتة اقول لا ادخلها بعيونك
شهق فهد ومات من الضحك وهو يشرب البيبسي اللي طلع من خشمه ، غطى وجهه بكفوفه وهو ميت من الضحك ومعه سجى تضحك اللي ماتدري وش السالفة بس ضحكت من ضحك فهد .
كملت سارة عصيرها ببرود ولا كأنها سوت شي وهي تلعب بالآعواد ببرود ظاهري فقط ، اما ابو صقر وام صقر التزموا الهدوء ولا كأن صاير شي .
زفر صقر بهدوء وبهمس : لا حول ولا قوة الا بالله
خذ الاعواد من يد ميعاد ، شال فيها من الروبيان واشر ل ميعاد تفتح فمها ، فتحت ميعاد فمها وهي تحط يدها ع يد صقر لا يدخل المعلقة كلها لان كانت اللقمة كبيرة عليها
غمضت عيونها ! ليش نزلت ؟ هو قالها بجيبها اليوم ليش تحرقين قلبك وعمرك ؟ تدرين انه يتلذذ بعذابك كيف وانتم متهاوشين ؟ ولا مهددته بعد ، تستاهلين ياسارة تستاهلين هذي نهاية اللي تسلم مشاعرها لـ شخص مجهولة نهايته لو انك كافة نفسك وباقين زي اول ماتزجتوا كان الحين من فرحتك فيه مسوية له عرس .
صحاها من سرحانها ، هزت سجى اللي هزتها بيدها الصغيرة على كتف سارة وهي تمد لها منديل ب ابتسامة بريئة ناظرتها سارة باستغراب
اشرت لها سجى ع انفها ، تحسسته تلقائيا سارة باصابعها حست ب الدم ! يعني خشمها ينزف تأففت وهي تاخذ المنديل تكره خشمها اللي يخونها دايما من صغرها .
صقر بهدوء وهو يأكل وعيونه بجواله : يمكن عشانك جالسة بالشمس الحرارة تأثر
مسحت أنفها بهدوء وهي تحس انه خيرة عشان تصعد فوق وتفتك قامت سارة بعده بتصعد فوق مسكت يدها سجى وهي تأشر لها تنزل لها بمستواها القصير ابتسمت لها سارة بحنية رحمتها نزلت ل مستواها وهي تحط اذنها عند فم سجى : ترا انا ماكنت اعرف ان خشمك يعورك ، خالو صقر هو اللي عرف عطاني المنديل اعطيك .
//
\\
//
\\
{ في بيت آبو شدن || في مجلس الرجال }.
دخلت بهدوء وهي تسكر الباب وراها وقفت قدامهه ب قميص البيت القطني الاسود السادة كـ سواد يومها من تركها عند اهلهت يوصل نصف ساقها واكمامها سيور وشعرها ذيل حصان وعيونها ذبلانة ومسيطرة عليها الهالات
من قالوا لها اخوانها ضاري بالمجلس يبيك جت تركض ب لهفة من تركها ماذاقت لذة النوم ياناس زوجها وحبيبها عاشت معه سنين تنام وتصبح على وجهه لو تهاوشوا ماينام وهي زعلانة كيف يبونها تتقبل فكرة طلاقها ؟
كانت عيونه بالأرض مايملك الجرأة بأنه يحط عينهه بعينها ويقول كل الآقدار اللي جمعتنا راح نعاندها وتنتهي قصتنا مايقدر يشوف لمعة عيونها ب دموعها هو حاس الآمل انبعث بقلبها ب جيته انهم ممكن يرجعون لـ بعض ! بس هو جاي يبلغها بموعد المحكمة والسبب وبيمشي .
ضاري بهدوء وهو يفرك يدينهه بعض وعيونه بالآرض : لآني ابي سعادتك ماكنت آناني مادمرت حياتك معي انا عارف لو خيرتك بتجلسين معي ماراح ارضى تذوقين ب عيشتي ضيم ياشدن واللي حالف ماتنامين ب بيتي مقهورة يوم وانا اللي حالف ماتشوفين ب بيتي يوم آسود
شدن بقهر ودموعها ع خدها : من القهر دمعي سال حتى منديلي بكى علي ورحمني " ضحكت بسخرية " يالله كم بنت مثلي حطت قلبها ب يد رجال مايستاهل اظافر قدمها
كمل كلامه وكأنه مايسمعها هو حاس فيها ومليقدر يلومها ، حط كفوفه ع وجهه يخفي لمعة عيونهه اللي فاضت من دموعه : انا مصاب ب البروسيلا مرض بكتيري معدي يجي الابقار والخيول ويسبب التهاب الاعضاء التناسلية والاجهاض والعقم عند الرجال بسبب الحضيرة " ناظرها بقهر " كنت ارفض نحلل لأن العيب مني كنت ادري تذكرين لما مرة جتني حمى شديدة كنت اعرق بشكل غريز وحرارتي مرتفعة مو راضية تنزل وكنت ارتعش والآلآم باسفل ظهري ؟ لما رحت علموني تذكرين جيتك ابكي واتعذر ب التعب وانا ابكي قهر لي كم سنة من عرفت وكل يوم بقولك وماتجيني الجرأة " مسح دموعهه ب طرف شماغه " السالفة مو سالفة اطفال وفقط السالفة اني خايف على صحتك بسببي والله يوفقك مع " سكت "
حس بغصة مايقدر يقول مع غيري مايقدر يحس ب براكين بقلبه تحرقهه هي حقته هي طفلتهه وهو خايف عليها من الدنيا يخاف براءتها ينتكها رجل مايستاهلها ، بلع غصته وسكت بلع جمرة وسكت .
شدن وهي تمسح دموعها بهدوء : بتطلقني وبصير محرمة عليك يعني " شافتهه صاد ع الجهه الثانية لا تشوف دموعه وهو يهز راسه ب اي " طيب آخر طلب " سكتت ثواني واردفت " لا تتزوج من بعدي ضاري ، لا ينام ب حضنك بنت غيري لا يبوس ثغرك غيري لحد يحبك زي مانا حبيتك
همس ضاري وهو يبتسم لها بآلم : من عيوني وعد
أنت تقرأ
بلاي ياسعود حبيت خريجة سجون
Romanceالروايه منقوله💚💚. اتمنى تعجبكم 💚💚. الكاتبه :"بّلاك إنجيل ، سارة أ. الشدي "💚