الفصل الأول و الأخير.

43 1 0
                                    

الدنيا خيارات, منها السهل الذي لا نجد صعوبة في اتخاذه ولا نحمل هم تبعاته و منها

الأكثر قتامة ذي العُقد و التعقيدات التي تجعلنا نحمل مسؤولية وتداعيات هذه القرارات التي في الغالب سوف تغير الكثير في حياتنا...

المقطع الاول:

التاريخ عين ترى ما تريد فقط

..لكل إنسان ظل أم مجموعة من الظلال؟

***

فى مكان ما بعيد ، في زمن كان الحرير هو سيد الملابس و المقتنيات و النقود و الأفيون كِيّف شعوب و القصور تحمل رموز التفاخر و الترف كما في كل العصور.. كان زمنا يُصنع فيه مثيل لمصباح علاء الدين ليناسب حُكم كل ديكتاتور وطاغية، يعيش فتى بالعشرينات من عمره بقناع أبتلع وجهه منذ زمن بعيد حتى صار هذا القناع الملمح الابرز و الاوحد للعامة. منزله زنزانة باردة سوداء ماديًا و معنويًا، وحيدًا كان يجلس محملٍ بمقتٍ يغطي البلاد و يزيد! و بِكره كنه لجميع السكان و زاد نصيب الملك و أعوانه بالأخص؛ فهو سبب رئيسي بحاله الدعس هذا.

جالس هو بزنزانته كالعادة و من َثم وجد الباب يُفتح ليدخل جنود الملك جالبين له الطعام و لكن هذه المرة كانت حمولتهم مختلفة، جاء الطعام مصحوبًا بزجاجة معتمة اللون أرجوانية؛ لا يظهر ما بداخلها و لكنها ساحرة!

أعتقدها في بادئ الأمر أنها مقلب جديد من قِبل الجنود، ارسلوها له استهزائًا به كالعادة.. فدائما ما كانوا يفعلون به هذا، تلك الأفعال من شيمهم الخسيسة.. أكثر ما يمقت ويكره في هذا الوضع أنه لا يسعه فعل شئ!

مرة يرسلون له ماء ممزوج بدماء الذبائح و مرة زجاجة بها بول أحدهم، وصل بهم الحال لتبديل الطعام بجرذان ميتة ذات رائحة تُخدل الأنف من شناعتها .

***

المقطع الثاني :

اللامبالاة و عدم الاكتراث, ما اسهلها، أليس كذلك؟

...تجرأ على.. فخاطر و فعل..

***

كان للمقنع اسماً، سيلفا. يا له من اسم لا يليق بسجين، يا ترى هل فعلا لكل شخص نصيب من اسمه؟ لا يعتقد سيلفا بأن هذا الامر صحيح فلو كان كذلك لكان له اسماً مختلفاً تماما. لا يهم هذا، لنرى ماذا تحمل الزجاجة هذه المرة، فبرغم من سوء الفعل و الإهانة التي يتلقاها في غالب الوقت منهم ألا أنها كانت الشئ الوحيد الذى يثير فضوله وتساؤلاته بين حوائط تلك الزنزانة القذرة والتي تذبل كل ما هو جميل و بديع في أي شئ.

***

المقطع الثالث:

حظك اليوم لا شئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن