بين الحقيقة والخيال

13 0 0
                                    

#بين_الحقيقة_والخيال

منذ ثلاث ليالي بدء كل شئ فجأة وبدون اي مبرر مقنع او طبيعي!!
انا زوج واب لفتى وفتاة تؤم بالثامنة من عمرهم، منذ ثلاث أيام قضينا يوما مرهقا نقطع الخشب و نقوم بتجميعة لكي يكون لدينا مخزون بليالي الشتاء، كان الارهاق قد أخذ منا مأخذة وتناولنا العشاء مبكرا و ذهبنا جميعا للنوم بالساعة التاسعة مساء، تلك الليلة أستيقظت عند الساعة الواحدة وتسع دقائق بالضبط كما لو كان هناك من قام بأيقاظي!!، لأجد المنزل في سكون وظلام دامس وزجتي " كيلسي" لم تكن بالفراش!! شعرت بالقلق، لم يكن هناك بصيص من الضوء سوى ذلك القادم من الرواق بجانب غرفة الأولاد و التي تركنا بابها مفتوحا، خرجت وانا اترنح مازلت تحت تأثير النوم و دفء الغطاء لتلفحني برودة الهواء خارج الغرفة، ناديت على زوجتي بعيون تكاد تكون مقفلة قبل ان انتبه لثلاث ظلال تقف على الجانب الأمامي لحجرة اطفالنا و ظهرهم لي، فتحت عيوني منتبها لأراهم بوضوح، كانت زوجتي " كيلسي" وطفلاي " ايريك" و " ايرين"!! تسمرت للحظة غير فاهم ما الذي يحدث و ماذا يفعلون!!
- كيلس؟!! ناديت بأسمها بتعجب،استطعت رؤية الظلال الثلاثة ترتعش عند سماع صوتي كما لو أنهم فوجئوا
-  "كيلس" ناديت بصوت أعلى قليلاً هذه المرة وقد اصابت رعشة عمودي الفقري!!
-  "ماهذا بحق الجحيم؟" همست لنفسي غير مستعب لم يقفون هكذا ولا تستجيب كيلسي لندائي ولماذا ترتعش اجسادهم بتلك الطريقة الغريبة؟ ثم فجأة وانا اقف غارقا بأفكاري اذا بهم يلتفتوا بنظرهم لي دون ان يحركوا اجسادهم وعلى وجوههم نظرة محدقة فارغة و على ثغرهم ابتسامة واسعة بشكل مؤلم للفك، واسعة اكثر مما يجب!!
-  "ماذا تفعلون بحق الجحيم؟" سألتهم بضحكة خافتة متوترة، ظنا مني أنهم يمزحون معي!.
بالطبع فيما بعد عندما فكرت في الأمر بعقل متزن لم يكن من المنطقي ان اعتقد وقتها انهم يمازحوني!  لماذا قد يستيقظون في منتصف الليل ليفعلوا ذلك  دون ضمان  أنني سأستيقظ حتى؟ كانت نظرتهم وهيئتهم ووقفتهم مرعبة خاصة انهم لم ينبع منهم اي رد فعل لسؤالي، بدأت في التفكير بأن هناك خطباً ما فغمرني شعور بالرعب وبدأت اتعرق.
ثم  فجأة سمعنا صفير الساعة على المايكروويف وكأنه رنّ عبر المنزل جعلني أقفز في الهواء، فتياي استداروا فورا وعادوا الى غرفتهم، وكيلسي فعلت الامر عينه وقد اختفت تلك الابتسامة المرعبة عن وجهها!!
مرت بجانبي كأنها منومة مغناطيسيا، وزحفت عائدة إلى السرير، تشخر كما لو أنها كانت نائمة طوال الوقت!! مشوش كالجحيم مشيت مرة أخرى إلى جانبي من السرير وتحققت من الوقت على هاتفي. ماهذا؟ قلتها لنفسي! الساعة 1:10 صباحاً لم يمر سوى دقيقة منذ أن استيقظت!! كان يجب أن يكون قد مر على الاقل خمس دقائق!!
في الصباح التالي استيقظت و كل شيء عاد لطبيعته كنت أسمع الأولاد يلعبون في غرفة المعيشة وشممت لحم الخنزير المقدد والبيض بينما كانت (كيلسي) تطهو الإفطار نهضت وخرجت بابتسامة وأنا أتذكر نكتتهم الصغيرة من الليلة السابقة.
-  صباح الخير أيها المخادعون قلتها ضاحكا
فحدَّقوا إليَّ جميعا بنظرة حائرة على وجوههم،
- هاه؟  قالتها زوجتي بعدم فهم
- "الليلة الماضية؟ كلكم تقفون في الردهة وتبتسمون لي تلك الأبتسامة الغريبة؟ أعترف بأنها كانت خدعة جيدة، لقد فزعني هذا قليلاً لا انكر. قلتها وانا  أهز رأسي مبتسما
- رايان!! لا تمزح هكذا، أنت تعلم أن قصص الناس المبتسمين تلك تخيفني قالتها كيلس مؤنبة لاقف ناظرا لها غير مصدق، هل يحاولون تكملة مزحتهم كي ينالوا مني؟
- انتم من  حاولتوا إخافتي في منتصف الليل قلتها ضاحكا قبل ان اسألهم بفضول:  "بالمناسبة كيف بحق الجحيم حصلت على الهاتف لوقف الوقت في 1:09؟ لقد كانت لمسة جيدة
نظر لي ثلاثتهم وكأنني مجنون ثم في نفس الوقت بدؤوا يصيحون أن الأمر ليس مضحكاً وأنني أخيفهم بالفعل بذلك الذي احاول فعلة!!  كنت حائرا بالفعل، اشعر اني احمق، لم أكن أعرف ما إذا كانوا لا يزالون في مزحة أو ما إذا كانوا جميعا نيام المشي. لكن هذا لن يفسر الوقت ولا يمكن ان يكون ثلاثتهم اصيبوا فجأة بداء المشي اثناء النوم وبنفس التوقيت!!
- حسنا، حسنا، حسنا لا بد انني كنت احلم. قلتها وانا اتلاشى نظراتهم المؤنبة وخرجت مبتعدا بعقل مشوش! فليعينني يسوع المسيح! كنت متأكد مما حدث امس وانه لم يكن حلما ولكن على ما يبدو انها لم تكن مزحة ايضا!! فماذا تكون اذا!!
فكرت أن أحسم الأمر تلك الليلة سأسجّلهم ببساطه بهاتفي إذا حاولوا ذلك ثانيةً، ذلك سيفسد مزحتهم الصغيرة بسرعة. إرضاءً بخطتي ذهبت من أجل يومي الأولاد ساعدوا في تقسيم وجمع المزيد من الخشب وكانوا طبيعيين جدا لدرجة اني تناسيت ما حدث بالأمس، بينما كانت (كيلسي) تركض في المدينة ثم انتهت الليلة مثل التي قبلها، وذهبنا جميعا للفراش.
حرصتُ على أن يكون هاتفي مشحونًا وبجواري، جاهزًا للقبض عليهم متلبّسًين اذا حاولوا فعلها ثانيا وهكذا وجدتني
مرة أخرى استيقظت بعد ساعات، ونفس الصمت المخيف ملأ المنزل. هذه المرة بدأ الأدرينالين يضخ عندما شعرت بالرعب ضربني مثل طن من الطوب. أمسكت بهاتفي وأشعلت الشاشة 09 :1 صباحاً حاولت تحويله إلى سجل لكن هاتفي كان مجمداً "اللعنة" لقد همست و نظرتُ إلى الردهة ورأيتُ نفس ظلال الّليلة السابقة! هذه المرة، اقتربوا قليلاً بدأ دمي يبرد عندما لاحظت من زاوية عيني أن التلفاز ما زال يعمل، لكن الصورة كانت متجمدة بدورها. يبدو أن كل الإلكترونيات مجمدة أو شيء من هذا القبيل نهضت مرة أخرى وقطعت الباب اختلست النظر اليهم واضطررت الى تغطية فمي لخنق شهقة دهشة، لقد كانت(كيلسي) والأولاد يواجهوني مباشرة هذه المرة، لكن بطريقة ما ابتسامتهم أكبر حتى من ذي قبل. الآن بما أنهما أقرب بخمسة أقدام أستطيع أن أرى مدى إحمرار أعينهم عندما حركت يدي لتغطية فمي ثلاثتهم خطوا خطوة عملاقة للأمام بأتجاهي فتحركت بطبيعة الحال متراجعا خطوة الى الوراء. لقد قاموا بتقليد خطوة كبيرة أخرى للأمام هذه المرة حيث كانت (كيلسي) أكبر من الأولاد الذين تقدمتهم كانت الآن على بعد 3-5 أقدام، عيناها مفتوحتان بشكل أوسع، وقد بدت متحمسة للغاية. استدرت راكضا، للقفز عائدا للفراش وعندما فعلت ذلك سمعت صوت خطوات خلفي كما لو كنت مطارد!!  شعرت بصدمات قوية على ظهري أقوى بكثير من أي منهم! رفعت الغطاء فوق رأسي، أعرف  ان ذلك يبدو فعل طفولي ولكنه كان كل ما املك لاواجة ذلك الخوف!
ساد سكون مفاجئ ثم فجأة شعرت بأنفاس كيلسي وهي تقترب منى قائلة بصوت بدى غريبا عنها "أعرف أنك لست نائماً" لقد همست بسرعة بالكاد عرفت ما قالته بعد ذلك صوت المايكروويف ملأ المنزل واستأنف التلفاز العمل و سمعت صوت خطوات الأقدام الناعمة تغادر الغرفة بينما الأولاد يعودو إلي غرفهم، رفعت الغطاء ببطء لأجد كيلس تعتدل بالفراش وتعود للنوم كما لو كان شئ لم يكن!! أخذت هاتفي بسرعة وتأكدت من التوقيت الساعة 1:10 صباحاً هذا لا يبدو منطقياً!! بذلت قصارى جهدي للعودة الى النوم، ولكن لا حاجة الى القول انني لم انم كثيرا.
  أحاول معرفة ما الذي كان يحدث لعائلتي بحق الجحيم!! ربما تعتقدوا اني امازحكم ولا ابدو مرعوبا بما يكفي ولكن هذا غير صحيح، انا مرعوب بالفعل ولكني احب عائلتي بالأضافة الى انهم يبدون طبيعيين جدا باليوم التالي حتى بدأت اشك انني يهئ لي!! هل تعلمون هذا الشعور؟! حاولت أن أكتشف ما هي خطوتي التالية والشيء الوحيد الذي أمكنني التفكير به هو أن أتظاهر بالنوم في المرة القادمة، ربما إذا اعتقدوا أنني نائم سيقفون بشكل مخيف في الردهة كما كانوا ليس اكثر!! ربما أستيقاظي هو الذي يثيرهم!! أعتقد أن الأمر يستحق المحاولة سأطلعكم على المستجدات غداً يا رفاق، أعلم ان الأمر يبدو مخيفا جدا ولكن مهلا، لم يتم مهاجمتي لذلك هذا جيد، اليس كذلك؟ لدي خطة أخرى لهذه الليلة أيضاً لكني سأضع ذلك في التحديث غداً تمنوا لي الحظ، وإن كان لدى أحدكم أية أفكار
كماذا يمكنني ان افعل هنا، او لو كان لأحدكم خبرات مماثلة،لا تتردد في المساعدة …

*رأيي لكم...

أنتهى البوست عند تلك النقطة!! صعدت لأعلى كي ارى التاريخ فكان منذ يومان، حاولت البحث عن التحديث الذي قال عنه ولكني لم اجده!! القيت نظرة سريعة على الكومنتات أسفل البوست، كان هناك اكثر من مائة و خمسين ردا، معظمهم كانوا ينصحونة بأن يحاول ضبط الجوال على موعد مبكر عن الواحدة وتسع دقائق مثل الواحدة صباحا مثلا ويخرج من المزل حتى يكون فى امان بتلك الدقيقة التى يحدث بها الأمر، أخرون نصحوه بأن يستيقظ مبكرا عن الموعد لكي يشاهد ما الذي يحدث قبل تلك الدقيقة!! لم يجيب على اي من الكومنتات بل لم يظهر مجددا حتى الدقيقة التى اكتب لكم بها!! لا اعلم حقا اذا كان ما قصة حقيقي ام انه يحاول نسج قصة من خيالة للفت الانتباة!! ولكن اذا كان يتحدث بجدية فاعتقد انه فى مشكلة تعد من مشاكل البارانورمال ( ما وراء الطبيعة) ، ولا اجد اي تفسير منطقي لذلك الذي يحدث لعائلتة!! ولماذا لا يحدث له!! هل هو مصاب بوسواس او تهيؤات؟ ربما يكون الأمر معكوسا وعائلتة هي ضحية خيالة المريض!! هل هناك شئ ما قد اصاب عائلتة بالغابة و لم يكن موجودا بوقتها!! هل و هل كثيرة ولكن لا نستطيع الجزم!! اين ذهب؟ لماذا لم يقم بالتحديث!! ما الذي من النمكن ان يكون قد حدث؟؟ كلها أسئلة دون أجابة من نقطة مجهولة بهذا العالم الواسع الذي لا يكف لحظة عن مفاجأتنا!!

ملحوظة **
هذا موقع اجنبي  قام بعمل مدونة لكل من لدية قصة غريبة او يريد الفضفضة بأمر يفوق العقل، وقد قمت بأختيار قصص من المفترض انها حقيقية عن لسان اصحابها قمت بترجمتها لكم و سأقول رأيي بنهاية كل قصة و سأنتظر  رأيكم بما سأقصة عليكم عنهم.

** استفتاء: اريد ان اعلم هل تفضلون ان استمر فى الترجمة باللغة الفصحى ام اقوم بنقلها لكم باللغة العامية ؟!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 06, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بين الحقيقة والخيال. ديانا حسام الدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن