مقدمة

6.3K 159 9
                                    

هاي حبيباتي
التعليقات بين الفقرات تسعدني :)
ممكن ڤوت ؟
استمتعوا

.............................................................................
من اظافر المرء ، واكمام معطفة ، وحذائة ، وركب بنطلونه ، وخشونة سبابتة وابهامه، وتعبيراته، واساور قميصة وحركاته ؛ من كل هذه الاشياء تظهر دافع الانسان بوضوح. فأن تخفق هذه الاشياء مجتمعة في تنوير المحقق البارع في اي قضيه يعتبر امراً لا يعقل
شيرلوك هولمز ١٨٩٢
.............................................................................

عندما كنت طفلاً ، كنت دائماً أدرك أن ما يقوله الناس ليس هو ما يعنونه دائماً أو يشعرون به في الحقيقة ، وأنه كان من الممكن أن أحملهم على فعل ما أريده منهم إذا قرأت مشاعرهم الحقيقية ، واستجبت بشكل ملائم لاحتياجاتهم . وفي عمر الحادية عشرة ، بدأت عملي في مجال المبيعات ، فكنت أبيع المطاط الإسفنجي من منزل إلى منزل بعد المدرسة لكي أكسب مصروفي ، واكتشفت بسرعة أعرف إذا كان الشخص سيشتري مني أم لا . عندما كنت أقرع باباً، إذا أخبرني الشخص أن أذهب وأنصرف وكانت يداه مفتوحتين وراحتا يديه ظاهرتين ، أعرف أنني في أمان إذا أصررت على تقديم ما معي ، وذلك لأنه ، رغم رفضه الظاهر ، ليس عدوانياً . أما إذا أخبرني شخص ما أن أنصرف بصوت هادئ ولكنه أشار بإصبعه أو كانت يده مغلقة ، أعرف أنه يجب أن أرحل . أحببت كوني بائعاً وكنت ممتازاً في ذلك . وعندما أصبحت في عمر المراهقة ، أصبحت بائعاً اللأواني الفخارية والأوعية المعدنية ، وكنت أبيع ليلاً ، وأكسبتني قدرتي على فهم الناس مالاً وفيراً يكفي لشراء أول أملاكي . إن البيع أعطاني الفرصة للقاء الناس ، ودراستهم عن قرب ، والحكم عليهم هل سيشترون أم لا ، وذلك ببساطة عن طريق لغة الجسد . وكانت هذه المهارة أيضاً كنزاً للقاء الفتيات في الديسكو . كنت دائماً تقريباً ما أستطيع أن أتنبأ من ستقول " نعم " عندما أطلبها للرقص ومن سترفض .

ثم التحقت بالعمل في مجال التأمين على الحياة في عمر العشرين ، وحطمت ارقاما قياسية عديدة في الشركة التي عملت بها ، وأصبحت أصغر مندوب يبيع بما يزيد عن مليون دولار في عامه الأول . وأهلني هذا الإنجاز للانضمام إلى مؤسسة مائدة المليون دولار المستديرة " Million Dollar Round Table بالولايات حدة الأمريكية ، وهي مؤسسة مرموقة تهدف إلى تطوير وتأهيل العاملين في مجال التأمين على الحياة . وكنت محظوظاً وأنا شاب لأن الأساليب التي تعلمتها وأنا طفل لقراءة لغة الجسد أثناء بيع الأواني أمكن نقلها إلى هذا المجال الجديد ، وكان لها علاقة مباشرة بالنجاح في أي عمل يتعلق بالناس .

جميع الأشياء ليست كما تبدوا عليه
إن القدرة على اكتشاف ما الذي يحدث مع أي شخص أمر بسيط . ليس سهلاً ، ولكن بسيط . الأمر يتعلق بمقارنة ما تراه وما تسمعه في البيئة التي يحدث فيها ذلك ، والتوصل لاستنتاجات معقولة . ولكن معظم الناس يرون فقط الأشياء التي يعتقدون أنهم يرونها .
وإليك قصة توضح ذلك :

لغة الجسدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن