Partie 1

3.2K 104 11
                                    

_داخل قصر احد الملوك
الضجة تملء  أرجاءها بينما في  الطرف الآخر 
هناك من يحاول إقاض الأميرة النائمة ومن غيرها فيوليت خادمة الأميرة التي يحلم العالم اجمع من نظرة واحدة منها
_"اميرتي فلتستيقظي انني ارجوك هل تريدني ان يقطع رأسي في يوم ميلادك "أكملت كلامها بيئس معهود
فهي على نفس الحال كل صباح منذ خمس سنوات بعد ان كلفت لها مهمة خدمة الأميرة
سمعت صوتها لتغمض عيناها بقوة محاولة منع الضوء و لا ننسى صوت الخادمة الذي يمنعها من إكمال نومها
_"حسنًا حسنًا  لقد استيقظت ها انا ذا"نهضت بنعاس الا انها تذكرت ان  يوم ميلادها اليوم وستقام حفلة كبيرة ستحضر جميع الممالك المجاورة لها ...
التفتت بسرعة نحو فيوليت "ياالاهي لماذا لم توقظيني باكرًا الا تعلمين ان اليوم مهم بالنسبة لي فيوليت"صرخت بينما تهرول نحو الحمام لتجهيز نفسها بينما انزلت الخادمة رأس بخيبة

بعد عدة ساعات متواصلة من التجهيزات ..الا لمسات صغيرة تكلمت أفروديت بخبث غير معتاد متسائلة "هل سيحضر إثان ؟السؤال موجه لكي يافيوليت" احمر وجنته بخجل شديد
"اضن ذالك مولاتي مادام حاكم مملكة امبروس قادم فسيحضر معه" نظرت نحوها بصدمة مع شهقة خفيفة "هل المالك الداموي قادم لحفلة ميلادي" قاطع حديثهما الدقتين على الباب تلاها دخول رئيسة الخدم متحدثة بلهجة رسمية صارمة "أميرتي وأميرة الأمراء الحفل قد بدأ و المواكب تحركت الكل متشوق لرؤية جلالتك هلا تفضلتي معي "أكملت كلامها  منحنية رأسها بإحترام نهضت الأميرة بحماس "كنت انتظرك على أية حال فلنذهب فيوليت لكن سنمر على جناح أمي أولا "
بينما في مكان اخر تحديدا غرفة الملك حيث يناقش مصير الأميرة الجميلة
_تحدث ملك الملوك الذي قلل عوض القدوم لمكان ممل بالنسبة لها فقط لانه سمع جده ضرورة حضوره من اجل مناقشة موضوع يخصه و يخص الممالك السبع  التي يحكم منها ستة "هل تطلبون مني الزواج من الأميرة التي لم أراها في حياتي والتي لا اريد رؤيتها  ماهذه الجرأة و جدي هل هذا هم الموضوع البالغ للأهمية الذي تريد مناقشته" رفع الملك أرثر رأسه متحدثًا بثقة "ابنتي أميرة يتمناها كل صغير وكبير وستكون أنت قائدهم انا متأكد ولولا الأسطورة لما أسلمها لك ولو قطع رأسي"أنهى كلامه بحدة صدم كارلوس فهو لم يعهد هذه التصرفات منه و خصوصا بعلمه بشخصيته من حاشيته إلا انه لن يصمت على هذه الإهانة "فقط انك تحديتني يستحق قطع رأسك"اخرج كلامته بقوة مماثلة

قاطع الجو هذا المشحون جده الغير راضي على ما آلت اليه الأمور متحدثا بجدية "إجبارًا ستتزوجها أيها الملك فالأسطورة اخترتك لتكون الذي ستكملها حيث يجب اجتماع الشمس و القمر كما تقول
الأساطير وأخيرا انا أيضا أوافقك أرثر انا أيضا لم أكون لأزوج أميرة كاملة لعديم الإحساس هذا لولا الأسطورة " نهض بعدم مبالاة متجاهلا ماقاله جده صفعا الباب بقوة 
نظر كل أرثر و جورج لبعضهم و انفجارا ضاحكين
"اراهن انه سيقع بحبها من اول نظرة "
  موسيقى هادئة ألجمت المكان الا انها اصمتت و أطفئت الأضواء مرحبة بأميرة الحفل نظر الكل نحو الدرج الذي تنزل منه و فرحت الأرض التي انبتت وردًا  بعد مرورها به 
الا ان شخصا وحدًا غير مهتما بمن هي أو كيف شكلها رغم إلحاح صديق طفولته برؤيتها الا انه تسمر على قراره  "حسنا بما انك عنيد سأذهب بتهنئتها و ربما جعلها تقع بحبي  بما انك لا تريد"اكمل كلامه بضحكة خبيثة متوجها نحوها _"أميرتي "تحدث بهدوء أمام أذنها مما أفزعها _"ياالهي إثان هل يجب عليك إخاف كلما رأيت وجهي "تحدث واضعة يديها على قلبها بدرامية جعلت منها اكثر أنوثة و لطافة في نظره "ياإلاه السموات ماهذه اللطافة مولاتي"
احمرت وجنتيها خجلا بعد غزله المباشر لها
حاولت تحاشي نظارته في النظر لأي شئ غيره  حتى وقعت نظراتها عليه و من غيره "كارلوس"
شعرت بخفقة في قلبها ...سائلتا
قلبها عن تلك الخفقة حدثت نفسها اتراك خفقت لانك رأيت الملك الأعظم للبلاد لأول مرة..المرة الأولى التي يخفق قلبي بقوة منذ متى كان الرجال بهذا الجمال..منذ متى كانت الرجولة بهذه القوة
استدار برأسه فور ان شعر بان شخصا يكاد يخترقه
التقت عيناهما... لقاء حجب عن مجال رؤيتهما  أي شخص اخر غيرهما ... نظر اليها بافتنان لم يعهده على نفسه قبل ان يشعر بإنه عاد للواقع بعد إشاحتها لعينيها فورا
نظرت لإثان الذي نست وجوده "أميرتي هل تسمعين "
ردت بإرتباك "نعم انني معك ماذا كنت تقول"
_"كنت اقول هل تريدين الرقص " نظرت ليداه الممتدة نحوها بنبل أمسكت بها لسحبها لساحة الرقص
لحظات احست بأنها تسحب لحضن احدهم الذي تنهد بغضب بملامح قاتلة لا يعلم سبب غضبه المفاجئ عندما لمسها شخص غيره رغم انها لحظات من لقائهما لم يسمع صوتها حتى..
رفعت رأسها نحوه بفضول رغم خجلها الظاهر"مرحبا"  توسعت عيناها بصدمة انه هو اول من دق قلبها له ...
ابتلع ريقه وهو ينظر لها ،شفاهها التوتية المكتنزه المنفرجة ،عينها التي توسعت بزيادة لونها الفيروزي ،بشرتها البيضاء النقية ،رموشها البنية الطويلة ،شعرها الأشقر البني المموج ،جسدها الذي يصرخ أنوثة على الرغم من لباسها
قلبه خفق بجنون ،ماذا يحدث له ،كانت اجسدهما متلاصقة بحرارة ،رائحته خدرتها تماما ،عضلاته العريضة السمراء الصلبة المنحوتة البارزة بقوة من تحت قميصه الأبيض امتدت يدها لتلمس أناملها الرقيقة عضلاته من غير وعي منها ،انتزع خلوتهما توقف الموسيقى لتبتعد عنه بارتباك ركضت خارجًا
وقف متصنما من مشاعره التي سيطرت عليه لأول مرة في حياته
اقترب منه إثان متمتما بخبث"كنت اضن ان الحب لن يطرق باب قلبك أبدا ؟"
ليقول كارلوس بهدوء بعد ان اخد كأسه "الحب لا يطرق بابا بل يخلعه !"
_"اضن انني أريدها أيضا ياصديقي"
_نظر له بسخرية "أعدك لن تكون لغيري وحتمًا ستبكي دما على إثارت أعجابي"
حاصره جده "الى  أنت ذاهب لقد جورج مكوثنا الليلة هنا وأنا وافقت لذالك لا تحاول رفض طلبي " نظر له بملل ليتوجه لغرفته  لعله يحظى ببعض الهدوء
بينما في الطرف الآخر دخلت بهدوء للمطبخ الملكي
_"تعال يا انت"نادت احدى خدم المطبخ
_"نعم جلالتك اتمرنني  بشئ؟"
_"أريدك ان تسكب كل مافي هذه الزجاجة في حساء الأميرة المتوجة  و إياك ثم إياك ان اسمع سيرتي على لسانك حتى ان قطع رأسك هل تسمعني وإلا سأقتل زوجتك هل تسمعني"
توسعت عينا الخادم بخوف "اقسم انني لن أتكلم مولاتي" ابتسمت برضى على جعله يخاف لتغادر بهدوء كما أتت
تزامنًا مع دخول الأميرة لغرفتها لتستلقي بتعب على فراشها الملكي الناعم
      صباحا الجميع جالس حول الطاولة بهدوء خيم الأجواء عدا المشاعر المتخبط التي تغزو الجميع
استأنف الملك الحديث مقاطعًا الجو الجو هذا الجو المشحون "اريد اخباركم بخبر إنتظره اجدادنا "صمت حتى حصل على انتباه الجميع "الأسطورة قررت من هما تحديدا"
اتسعت اعين الحاضرين بدهشة "نعم حيث على الأسطورة الزواج بأعظم ملك شهده العالم و نحن نعرف من هو ،و لذالك باختصار شديد فإن عليك يا ابنتي وكارلوس الزواج و ان لم تفعلا ستلعنا لنهاية حياتكما"
فور ما أنهى كلامه نظرت أفروديت لأبيها بصدمة لتشهق ببكاء بينما نظرات السخرية تقذف من طرف كارلوس الذي اقسم على إذاقتها من نفس كأس العذاب كما عذبت فؤده من اول ثانية
نهض من الطاولة بجمود "حسنا اننا سأذهب لقصري وعندما تجهز احضرها معك جدي "اكمل بلامبالاة جعلت منها تحترق
نهضت من الطاولة مغادرة ببكاء "خدي لها الحساء فيوليت هي لم تأكل شيء من الصباح"تكلم الملك بقلق ،لتنفذ أمره بخضوع تابعة سيدتها
لتدخل عليها بهدوء "مولاتي ارجوك لما كل هذا الحزن ،انها أوامر الأسطورة ثم انني معك " نظرت لها ببكاء "الم تري كيف انه لم يبالي لي كانني حثالة سينتظرني بقصره "
"اقسم يا مولاتي انه يقاوم الا تستوعبين انك مقدرته و سيحبه عاجلا أم آجلا و تنسي  ان كل صغير وكبير يتمناكي هيا لنجهزك للذهاب لديارك  "أكملت جملتها بثقة  جعلت من الأخرى تشعر ببعض الاطمأنان
نظرت لأبيها بحزن ليناظرها بالمثل "سأشتاق لكم ابي كثير" ضحك بخفوت"باب قصري دائما مفتوح لك يمكن لكارلوس ان يحضره في أي وقت شئتي"
بينما في افخم قصور البلاد حيث منتصف الجمال الإلهي كان مختم هناك يقبع ذالك المفترس "كارلوس" شخصيته تغيرت فورما عاد لقصره و مازاده غضبًا ما حدث اليوم لقد رفضته ، جعله مفترس يخيف من يحدق اليه كان القصر يعج بالخدم المتوافدين  المرتجفين لقد غضب "كارلوس"! وكم كان  مثيرا في ادق تفاصيله يجلس بغضب في منتصف الصالة خواتم يداه العريقة تزين قبضته شعره المتناثر كان اشد جمالًا اكثر من أي شئ كان في عينيه عريقا يوقع الشياطين بالفتن ينتظر اميرته

ابتسامة مرعبة شقت شفتيه القاسية فور رؤيته لهاً تدخل الباب الملكي لتزين ملامح جماله اكثر و تبرز شرور عضلاته المتصخرة يارباه من غنيمة جماله كل شيء به من اثمن القطع الفنية
كارلوس بنبرة مرعبة حملت الكثير من الجنون بابتسامة مرعبه متكلما بروجولة مصخرة:
"خذو الأميرة لغرفتي"

فقط تلك الكلمات جعلت الجميع ينتفض لتنفيذ أمره


يتبع🍂

                            ||معشوقة الموت||the lover of death ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن