(استمعوا للموسيقى)
_________________________________________________يَركض بخطواتٍ سريعة مُبعثِراً قَطرات المياة المُنسابة على الأرض بأقدامه أثر هُطول المطر، وَصل أخيراً إلى منزله حيث يَسكُن، فهرعت لهُ أُمه بعد رؤيته مبللاً بقطرات المطر من اعلى رأسِه حتى أخمص قدميه حامِلةً معها منشفةً جافة تَمسح بها على وجهِه، فصرخت عليه مُوبخةً إياه...
"تايهيونغ! إلى متى سَتظل تَخرُج دون عِلمي! وفوقها تتأخَر تحت تلك العاصِفة؟! هل تُريد مِن والِدتك أن يُجن جُنونها حتى تفقد صوابها من القلق عليك؟"
"أُمي...أنا فقط ذهبتُ لِأساعد جيمين على بيع الزهور، أنتِ تعلمين جيداً أنّهُ في أَمَس الحاجةِ لِشخص يساعِده ولو قليلاً..."
"حسناً ولو كان بسبب مساعَدة صَديقكَ أعلمني بوجهتك قَبل أن تَذهب، كُلَ يومٍ تذهب لمكان مُختلِفٍ عن سابِقه، فلا يَسعُني الإطمئنان عليك، لا تنزعج مني بُنَي، أنا فقط أُحبك فَلا تُرهقني بِأفعالك"
"آسف..."
جَلَسَت على الكُرسي فرَبتت بِجانبها لِتُردِف "تعال إلي بُنِي..."، توَجه تايهيونغ بِخَطواتِه نَحو أُمه "كيم اون سول" لَيجلِسَ مُقابلاً لها، أخذته أُمه في عِناقٍ دافئ مستشعرةً جَسد إبنها البارد بِملابسه المُبتَلة
فَصلت عِناقَه ورَفعَت نفسها نَحو الحمام وقَبل أن تَدخله قالت "إذهب لِغرفتِكَ وأًخرِج لَك بَعض الملابِس الدافئة ثُم تعال لِلحمام سأُجهِز لَك حماماً دافِئاً"
رسمَ تايهيونغ ابتسامة ممتنة على محياه لإهتمام أُمه الشديد به لطالما كان هو إبنها الوحيد والمُدلل رُغم حالَتهم المادية
نَهض نحوَ غُرفَتِه ليَدخلها، فَتح خِزانَته فأخرج ملابِساً دافئة ذات أكمامٍ طويلة، خرج من الغرفة وفتح باب الحَمام، وضع قدَمهُ داَخِل ذلك الحوض المُمتلئ بالمِياه الدافئة فإقشعر جَسده بِشكلٍ محببٍ لَه، استَرخى داخلهُ ووَضع رأسَهُ عَلى حافة الحوض، أخرج تنهيدةً طويلةً مُعبِراً فيها عَن مدى راحَته
أنت تقرأ
WOLFENNEC || VKook
Viễn tưởngكيم تايهيونغ شاب يعيش حياةً ميسرة يتجول في أنحاء قريته حتى مطلع فجر ذلك اليوم حيث تغير مجرى حياته بلقائهما