الإختطاف الجزء 2

١

******flash back************
———في جسد ماكس قبل —————
في نهاية المطاف ربما قدرها هو أن تسكت غضب أمثالنا ربما مصيرها  هو تحمل جنون عظمتنا لأنها لم تكن مطيعة كفاية ذنبها أن تمردها يألمنا فنألمها كي يتوقف ألمنا لنرضى و نشعر باالإكتفاء و في نهاية المطاف لابأس أن تصاب ببعض الخدوش ولا نصل نحن لإكتفاء اللانهائي ..حتى لو أعلم أن الخدوش لن تكبح  تمردها..و لن تكبح غروري ورغبتي في رؤيتها مستسلمة أريد أن ترضى بواقعها لتقدر على التقدم على التعايش للسنوات المقبلة...
فلا بأس بالخدوش و الأوجاع و الآلام ادا كانت النتيجة استسلام..كلها أضرار جانبية..هدا رأيي إذن هو رأيها فلا يحتسب  رأي غير رأيي لو اقول السماء حمراء فيجب ان تقول هي حمراء داكنة اليوم ستمطر ...هذه هي درجة الرضوخ التي اريدها ..
.
.
.
.
ماكس:إلى من أتركك ،عائلتكي كلها تحت التراب لم يبقى ولا فرد منها .                                             
سناء:هاه (شهقة)
كما لو نشف الدم من وجهها شحبت وجنتاها في ثانية و التي كانتا شاحبتين من الأساس ..أصبح وجهها مرتعب اكتر من رعبها مني عندما المسها و هي نائمة.. جفت الشفتين الورديتين و اختفتا مع شحوب بشرتها ...إتسعت قزحية عينها و أخذت كل المكان من عينها الواسعة الملونة.. اختفت الألوان فقط السواد ذبلت في ثانية اللون الوحيد الذي لم يتغير فيها هو البقع الطينية على فكها و خدها ..توزعت القطرات على انفها و خذها كاالنمش..كيف يمكن أن أجدها فاتنة حتى في هدا الوضع اللاإنساني كيف افكر في امور لا أخلاقية معها حقا انا سايكو و الوضع يعجبني لم اتسبب في موتهم لكنها لي وحدي الان و اعشق هذا الوضع اين المشكل في هدا وجدتها و انقدتها من المافيا هنا لن يساومني احد عليها لن يتجرأ احد الميدان ميداني و الغنيمة لي وحدي استحققتها.. الإنسان طماع فما الفرق بيني و بين البشر .....بدأت الدموع تتشكل كاالمرايا ..إنها تنتظر أن أقول أكثر أن أتوسع أكثر ..لم تنظر إلي من قبل هكذا لم ينظر لي احد من قبل هكذا ..إنها تحتاجني تحتاج لمعلومات مني ..نظرتها تربكني و تجذبني في نفس الوقت ..لم أختبر هذا من قبل
ماكس:أمرت باالبحث عنهم لكي ...لكي أخيفك لأنني لم أكن أرغب ان اصل للعنف ..
تزعزعت ثقتي في لحظة شعرت بالضغط من هاتين العينين التي تترجى من يحميها ..تتشبث في آخر أمل ضائع للخروج من هنا  ..اللعنة
اعلم نتيجة جملتي هده الآن أعلم منذ وصولها هنا و هي حزينة لكن لم أرى أحزن من هاته اللحظة  حزنها معدي حزنها كفايرس ينتقل بمجرد النظر في هذه العين لكن في نفس الوقت ردة فعلها تشعرني بالفضول ..كلمة عائلة  أم ، إخوة كلها كلمات لا نستعملهم في هدا المكان حتى لو كنا مرتبطين فيما بيننا رغم هدا هده الكلمات عبارة عن فراغ كلمات لا تربطنا بشيئ و لا تأخذنا لأي مكان لا تشعرنا بشيئ ولا تعني لنا شيئ ولا تذكرنا بأحد  ...
فلا يمكنني أن أشعر بالرحمة تجاهها مع ذالك أحس بكومة الحزن التي تنبعث من عينيها هده الطاقة السلبية التي تغمر المكان إنها تخنقني لا أتخيل حجم إختناقها.. لا أعلم حجم خسارتها لا أجيد مواساتها أجيد فقط إعطاء الأوامرهي لا تنفذ لا تريد أن تسلك الطريق الذي أريد منها ان تسلكه احتاج ان أحافظ على تلك المسافة التي تفرض عليها احترامي عن طريق الخوف ما الخطئ هكذا تم تربيتي   ..و أيضا لم تعطيني فرصة بعد لأكون صالح معها ،هكذا هي الأمور لا طالما كانت هكذا
.
.
.
.
.
في عقلي الباطن أعترف أننا تم غسل أدمغتنا نعرف أن أمهاتنا كانو مثل سناء و غيرها من نساء مرو على هدا المكان ..لكن ممارستنا لنفس أفعال أبائنا يجعلنا في صفهم ..حتى لو لم نشعر بأي مودة من قبل أبائنا إلا أننا في صفهم لأننا نمارس ممارساتهم و يعجبنا هدا يعجبنا أنه لا قانون فوق سلطتنا و لا سلطة بدوننا يعجبنا أننا نحدد ماهو الصح و ماهو الخطئ و مقتنعين بهذا ...فرغبتي بأي بنت في العالم لا يستلزم أو يشترط قبولها ، فقط يحتاج الى رغبتي بها قبولي أنا و إلى اجتماع مع الرجال نحدد الوقت و اليوم و حسب المكان التي هي متواجدة فيه أحضرها ...و تكون بلا حول ولا قوة مستسلمة لمصيرها و لي كليا و ادا لم تستسلم هناك عقاب يختلف من فرد لأخر  ..تكون انسان منعدم الحقوق و كثير الواجبات ..و كل و طريقته بعد هدا كل و كيف يريد أن يمارس سلطته كُلٌ و كيف يريد أن يطبق جنونه بدون أي رقابة يمكن أن يأخد جنون الرجل منا إلى أبعد نقطة بدون أي عقاب بينما لا يمكن أن تذهب مودته و تعلقه بها  الى أي نقطة من الأساس كلما تعلق بها كلما أحبها كلما كره هدا المكان و توقف عن العقاب لأن الانسان الذي تتحكم فيه العواطف يرى جانبا واحدا للحقيقة و يخالف الجانب الآخر ..و هدا المكان أبعد بكثير من كونه مجرد نشوة أونزوة إنه مصير دول و أُمم 
************في جسد سناء****
الصمت له صوت ايضا، يحتاج روح تفهمه ...
.. "عائلتكي كلها تحت التراب لم يبقى ولا فرد منها"
"عائلتكي كلها تحت التراب لم يبقى ولا فرد منها"
اريد أريد ..لا أعلم ما أريد لا ادري ما أقول كيف ..ماذا يفعلون في هكذا مواقف ..كيف ...أنا ...

من قال أن الكلمات لا تفعل شيئ إنها تُغرق و تُنقد و تدفئ و تجمد ،ترفعك و تسحبك للسماء وتتركك فتسقطك وتسحقك في الأرض لتتمزق فتترك فيك أذى و جروح لا معقم و لا مُسكن يشفيها..لن تلتئم بعد مئة سنة او فقدان ذاكرة او غيبوبة عميقة تدخلك العالم الموازي  او إلى حلم غير واضح غير مفهوم دوامة ووجوه غير الوجوه التي نعرفها طرق و جدران و شوارع غير معروفة ..ثم سأتذكر ثم سأستيقض بمجرد دخول الضوء لقزحية عيني سأستذكر وجهها ابتسامتها رائحتها سأسمع صوتها ..و يعود هذا الألم الذي أريده ان يختفي ..اي شيئ ينسيني هذا الألم كل هذا بسببي ...أنا قتلتهم أنا قمت بإفساد كل شيئ ..أنا اريد الخروج من هذه الأفكار ثم أفكر مرة اخرى ...اين طريق منزلي الآن ماذا الآن ...
.
.
.
هل انتهى كل شيئ ..لم يعد لي بيت أو أهل أذهب لمن من يستقبلني ..اريد أمي لا يمكنهم أن يتركوني هكذا الآن وحيدة كان مفترض يبلغو الشرطة عن غيابي و ....ويجيدوني بعد أن أهرب من هذا المكان ..مازالت هنا و هذا مازال هنا لا يزيح نظره عني يجلس في الأرض معي بعد أن هدأت نوبته الجنونية...ألم لكماته مازلت أشعر به شعوري باالخوف من التالي طاغٍ و موجود لكن لا أشتكي و لن أشتكي فقط فل يخبرني أنه يمزح لن أقاومة او أرفع صوتي عليه مرة أخرى ..حتى لن أحاول الهرب فقط لا يأخد مني هذا الأمل ..أن هناك في الجزء الآخر من العالم اناس يكترثون لأمري ..أناس أرغب أن أتواجد معهم ...فقط لا يأخد هدا مني..أريد أن أتخيل أن أمي في غرفتها  تنال قسطا من الراحة في الدفئ ....
سناء:أنت ..تقول هذا ..لأنك غاضب هاا ماكس هدا ليس صحيح أمي و أبي في المنزل إنها لا تنام حتى يرجع اخي هااا...أنظر إلي لا شيئ من ما قلته صحيح أنت فقط غاضب صح...ماك ماكس أرجوك
ضاق نفسي ضاق صدري ياالهي لا تمتحني في عائلتي يا ربي ليس هم...
زاد قلقي اشعري بقلبي يخفق اكثر و أقوى ارتفع صوتي ربما لا يسمعني ..
عيونه لا تقول شيئ لا يتكلم لا يبتسم لا شيئ جمود تام
سناء: هيي اكلمك ...اجبني ماذا قلت ..اعد كلامك
ماكس: لقد قتلوا
سناء من قتلوا من قتلوا كلمني و انا ادفعه من كتفه ...كلمني ..اجبني من فضلك  أترجاك اجبني...
بدأت اسمع صوتي يبتعد أتكلم و صوتي كالصدى عضلاتي بدأت تذبل و لا تحملني و بعدها لا شيئ ..ارجوا لا استيقض