•01•

1.5K 92 59
                                    

"ماذا تقصدِين بِـ لا يُمكِن؟ أنَا أنتظِر مُنذ شَهرَين!" صرَخ بوجهِ مُوظَّفةِ الاستقبَال ضارِباً مَكتَبهَا بِيدَيه.

"سيِّدِي إهدأ أرجُوك! أنَا فقَط أُنفِّذ الأوَامِر و.." هو سريعاً قاطَعهَا مُحدِثاً جلبَةً بِالمَكَان "أنتُم انتِهَازِيُون و اللَّعنَة! أنـَا هُنَا مُنذ الشَّهرَين و لا زِلتُ لَم.."

"مَاذَا يحدُثُ هُنَا؟" قاطَعهُ صوتُه الهَادئ لِيَتوقَّف محدِّقاً بِه بينَمَا انحَنَت المُوظَّفة بِاحتِرامٍ لَه "سيِّدِي المُدِير ، هذَا الشَّاب يُرِيدُ عقداً إذ يقُول أنَّه بِالشَّركة منذُ شهرَين"

حدَّقَ بِه المُدِير مِن أعلَى رأسِه لأخمَصِ قدمَيه و قالَ بعدَ أن اطَلع علَى ساعةِ يده "سأُقَابِلُكَ بعدَ سَاعتَين"










--------------------------------------------------








حرَّك قلَمَه بَينَ أنَامِلِه و الغضبُ يتآكلُه حيًّا، استَقَام عاجِزاً عَن تأدِيةِ عمَلِه مُقاطِعاً الحُضور "انتهى الاجتمَاع"

عادَ لِمكتَبِه و أرَاح رأسَه علَى الكُرسِي لِيُغمِضَ عينَيه حتَى دَاهمَتهُ بعضُ الذِّكريَاتِ التِي بَات يمقُتُهَا بِشدَّة.




"بِيكهيُونَااه.." صاحَت و التصقَت بِذِراعِه تُعَانِقُها بِقوة.

ابتَسم بِلزَاجة و دفعَها بِلطفٍ لِيسحبَ ذِراعَه مِن حِصارها لكِنَّها فقط تَابعَت بِذاتِ الحمَاس "سعِيدةٌ جداً لِقدُومِك"

"ليتَنِي أستطِيع قولَ ذاتِ الكلام و لكِن.. نعم هَا أنا ذا" قال بِذاتِ الابتِسامة المُصطَنعة بعدَ أن دسَّ يديه بِجيُوب بِنطَالِ بذلَتِه.

"أنتَ حقاً تكرهُ التَّواجُد هُنا" هي قهقَهت و كأنَّه ألقى نُكتةً بدل مِن كونِه يُسيءُ لِحفلِ والِدها.

"بيُون الصَّغِير هنا" صوتُه المبحُوح أخذَ انتِباه الشَّابينِ و هو سريعاً انحنَى للقَادِم الجدِيد "لا أستطِيع عدمَ تلبِيةِ دعوتِك لِي، سيِّد جيُون"

الآخر قهقَه و أومئ متفهِماً حدِيث الأصغَر مِنه "مُهذَّبٌ كَعَادَتِك"

"أبي، أبي أيُمكِنُنِي اصطِحابُه لأرِيه مجموعتَنا الجدِيدة؟" صرخَت بِحماسٍ و احتضنت ذراعَ بيكهيون مرةً أخرى و الأب قهقهَ لِسعادةِ ابنتِه سامحاً لها بِما تُريد.

كَاذِب؛تَوقَّفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن