.
.
.__________________ :
لطالما أعتدتُ أختزال الندوب لصدري، ندوبٌ لا تَمتدُ لها ذراع، ولا تُلامسُها أنامل، ولا تَراها أعيُن !ما أضَعهُ هُنا مِن كلمات لا يُمثل كلِماتٍ نَزلت مِن السماءِ، إنما كلِمات صَعدت من الأرضِ إلى ربِّ السماءِ ! كلِماتٌ لم تُنطق فَقط إنما كانت صَرخات؛ صَرخاتٌ عالِقة في حُنجرتي ! مِن بَين قُضبان الشعور والعَقل وحدها العُتمة ما كانت تُحيطُني ! فَقط الخَيبة والأسى ما كان على كَتفي !
أنت سَتسير إلى أماكن تَقبعُ خَلف الشعور، الصَرخات، تَحديدًا تِلك التي لم تُسمع ! تِلك المُناجاة التي حُكِمت بالحرمان ! تِلك التي عُقِبت بالسجنِ خَلف القُضبان !
وجودك هُنا لا يَعني أنك مَريض، وأيضًا لا يَعني أنك عاقل، ما أراهُ فيك الآن ما ألا شَخص فَشِل أثناء البَحث عن ذاتهِ ! عن ذاك الكيان المُسمى روحهُ !
هُنا لن تَجد ما تَبحثُ عَنه؛ لأن ما يوجد هُنا مَحضُ حروف رَتبتُها بِطريقةٍ رديئة وسَيئة !
لا أهتمُ أن لم تَحضى بإعجابك، فأنا لا أذكرُ أنّي كَتبتُها لِذاك السَبب، أنا حتى لا أهتمُ لو حَضيت بإعجابِ نَفسي؛ فأنا أكتبُ فَقط كي لا أموت !
لا هي لَيست أكسجين ! إنما فَقط كي أشغِل يَدي في الكِتابة بَدلًا عن العَبث بِرقبتي !
لذا بَعد كُل هَذا الإزهاق، تَسألُ إن كنتُ أملكُ حَق الإنعتاق ؟الحَياة لَطالما كانت لُغزًا مُبهمًا ناقِصًا ! فأنا إلى الآن لم أجمع مُعطياتهِ ! أنا حتى لم أقرأهُ ومازلتُ بالسطورِ الأولى، توقفتُ عِند تِلك الفاصِلة ؛ أريدُ تغييرها ! أريدُ وَضع النُقطةِ بدلًا مِنها ! لم أستَطع تَجاوزها بَعد ، ولم أكن لأفهم سَبب وضعِها بِبقائي بِها ، أريدُ البدء بشيءٍ جديد ! لكن ما بالُ نَفسي تأبى ذلك ؟
.
.__________________
لَيست المَرة الأولى التي أُجربُ الكِتابةَ بِها، ولن تَكونَ الآخيرة كذلك .
لا أطمَحُ لِعددٍ ، لِذا لن أطلُبَ مِنك التصويت وما إلى ذلك !
فقط أقرأ ، هُنا لَن تَجد ماهو وردي ! فقط بياض مُتشح بالسواد !
لا تَرفع سَقفَ توقعاتِك لأنّي لم أكتُب لأنلها ، هي فَقط حروف رتبتُها بطريقة رديئة جدًا .
النَشرُ سَيكونُ قَريبًا .